آخر الأخبار

رسالة إلكترونية تُدين ترامب، إيقاف مساعدة أمريكية لأوكرانيا بعد دقائق من محادثة رئيسي البلدين

كشفت رسالة إلكترونية نشرها مركز «النزاهة العامة» للصحافيين الاستقصائيين، الأحد 22 ديسمبر/كانون الأول 2019، أن المساعدة الأمريكية المُخصصة لأوكرانيا جمّدت بعد 90 دقيقة فقط من الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

تُعد هذه واحدة من العديد الرسائل الإلكترونية التي نشرها المركز، وبيّن فيها أن أحد المسؤولين عن ميزانية الولايات المتحدة طلب من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) «الانتظار» قبل تسليم الجيش الأوكراني المساعدة.

يواجه ترامب حالياً إجراءات أطلقها مجلس النواب بهدف عزله، وقد صوّت المجلس على اتهامه يوم الأربعاء الماضي، لأنه اشترط منح هذه المساعدة العسكرية التي تبلغ قيمتها 400 مليون دولار لأوكرانيا مقابل تحقيق لكييف حول جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، وأحد خصوم ترامب المحتملين في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020.

بُعثت هذه الرسالة الإلكترونية إلى مسؤول مكتب الإدارة والميزانية مايكل دافي، عند الساعة 11:04 من الخامس والعشرين من تموز/يوليو 2019، أي بعد ساعة و31 دقيقة من انتهاء المحادثة الهاتفية بين ترامب وزيلينسكي، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

كتب دافي: «نظراً للتوجيهات التي تلقيتها ولمعرفتي بنية الإدارة دراسة المساعدة لأوكرانيا، انتظروا قبل دفع أي أموال جديدة وعدت وزارة الدفاع بتقديمها». 

أضاف المسؤول الأمريكي: «بسبب حساسية هذا الطلب، أشكر لكم حصر الاطلاع عليه بالذين يجب أن يكونوا على علم به فقط».

كان مؤيدو ترامب الجمهوريون في مجلس النواب، قد دافعوا في تقرير يوم الثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري عن دافي، مؤكدين أن طلبات من هذا النوع «ليست غير اعتيادية»، بحسب مركز النزاهة العامة.

من جهته، أكد السيناتور الجمهوري رون جونسون على شبكة التلفزيون الأمريكية «إيه بي سي»، أن نشر هذه الرسالة الإلكترونية لا يقدم «أي شيء جديد» للملف المعد ضد الرئيس.

في المقابل رأى السيناتور الديمقراطي تشاك شومر أن الرسالة تكشف أمراً بالغ الأهمية. وكتب في تغريدة على تويتر: «إذا لم يكن هناك أي شيء غير قانوني في حجب الأموال، فلماذا لم يرغب مايكل دافي بأن يعرف أحد ما يفعله؟».

من جانبها، قالت عضو مجلس الشيوخ الديمقراطية إيمي كلوبوشار لشبكة «سي ان ان» إنه «إذا كان الرئيس بريء تماماً ويجب ألا يُتهم، فلماذا يخاف إلى هذا الحد من أن يقول هؤلاء الناس ما لديهم؟».

وعلى الرغم من شهادات 17 من الأعضاء الحاليين والسابقين لإدارة ترامب، الذين أكدوا أنه استخدم منصبه لمصلحته الشخصية، يؤكد ترامب براءته ويعتبر أنه يتعرض «لحملة مطاردة، ولمحاولة انقلاب».

سيحاكم ترامب على الأرجح اعتباراً من يناير/كانون الثاني في مجلس الشيوخ، حيث أكدت الأغلبية الجمهورية التي تسيطر على المجلس أنها تعتبره بريئاً ولا تنوي إقالته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى