حظيت مشاهدة مسلسل The Witcher بنسب مرتفعة بعد بث 8 حلقات على شبكة نتلفكس خلال يومين وفق موقع Imdb؛ ليعتبره البعض خليفة سلسلة Game of Thrones، الأكثر مشاهدة في العالم.
ويُعد The Witcher أو «المشعوذ» مسلسل فنتازيا ودراما أمريكي-بولندي مشترك من تأليف لورين شيميت هيسريش، لكنه مبني على رواية تحمل نفس الاسم للكاتب البولندي أندريه سابكوسكي.
إضافة إلى سيوف «تزفايهاندر» الألمانية التي تعود إلى العصور الوسطى والذي يتطلب لحمله كلتا اليدين كونه ثقيلاً جداً، حيث يبلغ طوله أكثر من مترين ويزن بضعة كيلوغرامات، سترى عدد كبير من الوحوش الخارقة للطبيعة وغير ذلك الكثير.
ولكن هناك 3 أمور مهمة قرأتها على موقع CNews الفرنسي ودفعتني شخصياً لمتابعته.
منذ نهاية مسلسل Game of Thrones في 19 مايو/أيار الماضي والجمهور بقي بحاجة إلى مشاهدة تلك المعارك التي تجري بالسيوف من على ظهر الأحصنة أثناء غروب الشمس، لذا، يمكن لمسلسل The Witcher إرضاؤهم من هذه الناحية.
كما ستجد بعد مشاهدة حلقات الموسم الأول أنه مليء بأجواء العصور الوسطى مع جرعة مرضية من الفانتازيا السوداء.
كما يحوي الفيلم أعداداً كبيرة من الكائنات الخرافية، إضافة إلى بطلات رائعات، كل هؤلاء هم سكان العالم الذي ابتكره المؤلف البولندي أندريه سابكوسكي في سلسلة روايات The Witcher المقتبس منها هذا المسلسل.
لكن من ناحية أخرى، يخلو المسلسل من أي عنصر سياسي، فإنَّ كانت الصراعات الداخلية والحروب بين العائلات هي عنصرك المفضل في مسلسل Game of Thrones، فهذا المسلسل لا يحوي أياً من ذلك.
بالنسبة لكثير من المشاهدين فإن الوسيم هنري كافيل هو سوبرمان السينما، منذ عُرِض فيلم Man of Steel في 2013، وهو الدور الذي لم يُكسِبه إلا شهرة إيجابية.
وأثبت لنا كافيل مرة أخرى في The Witcher أنه قادر على أن يكون بارداً ووحشياً، ويضيف حضوره في المسلسل ثقلاً لا يمكن إنكاره.
فشخصية «جيرالت من ريفيا» القويّة تناسب كافيل كما لو أنه خُلِق لأجلها.
ومع ذلك، أحياناً ما يطغى جانبه البطولي على الأحداث. لذا كنا لنفضل أن تكون شخصيته أكثر سوداوية، لكن قد يظهر ذلك مع تطور الأحداث.
معجبو لعبة فيديو The Witcher يعرفون ذلك جيداً؛ لن يردع جيرالت شيء لتحقيق هدفه بتدمير الوحوش الضخمة المريعة مستخدماً سيفه أو قواه السحرية.
لذلك فقد نجح المسلسل في استغلال هذه القدرات جيداً؛ مصوراً شخصية جيرالت بالمبارز الرائع. إلى جانب ذلك، تسمح له قوته بتمزيق أعدائه إلى أشلاء، وتجعله قدراته السحرية متفوقاً عليهم. وغالباً، أي شخص يجرؤ على مواجهته، يندم كثيراً في معارك مُصممة ببراعة.
الكثير من متابعي مسلسل The Witcher عانوا من فهم الترتيب الزمني الصحيح لرحلة جيرالت وينيفر وسيري، حيث قفز المسلسل للوراء والأمام بالزمن بين الشخصيات التي يفصل بينها عقود طويلة من دون إعطاء أي إشارة أو دليل على أننا أصبحنا في زمن مختلف.
لتبسيط الأمر عليكم فإن أحداث المسلسل تدور في إحدى القارات الخيالية، التي سكنتها قبائل الإلف والأقزام، حيث جرى بينهم صراع طويل، انتهى باستيطان الأقزام في الجبال والإلف في الغابات والسهول.
ومن ثمّ جاء البشر واستعمروا الأرض، وكانت لهم الغلبة و السطوة، واندحرت باقي الأجناس، ثم ولج المستذئبون ومصاصو الدماء والوحوش من بوابات سحرية وغزوا العالم، بعد حدث سحري يسمى التحام الأكوان.
هنا تبدأ أحداث المسلسل عندما أصبح البشر غير قادرين على مواجهة هذه الوحوش، لذا لجئوا لتعلم السحر وقوة الأعشاب؛ من أجل إعداد مقاتلين يعرفون بالويتشر لمواجهة هذه الوحوش.
يرالت ريفيا بطل السلسة أحد هؤلاء الويتشر الذي تم تأهيلهم؛ ليتمتع بقدرات خارقة منها، الشدة وتحمل الصعاب، والقتال، وإلقاء التعاويذ؛ للتخلص من تلك الوحوش الغازية مقابل أجر مالي.
أبطال المسلسل هم هنري كافيل بدور جيرالت ريفيا ، وفيريا آلان بدور سيري، فيما ادت أنيا تشالورتا دور ينيفر، وجوي باتي دور جاسكير.
