آخر الأخبار

ضربة جديدة تستهدف الحشد الشعبي بالعراق، التحالف بقيادة أمريكا ينفي تنفيذه لأي غارة شمال بغداد

أعلن التلفزيون الرسمي العراقي، فجر السبت 4 يناير/كانون الثاني 2020، أن غارة جوية أمريكية جديدة ضربت هدفاً لقوات «الحشد الشعبي» العراقي، لكن كلاً من التلفزيون، والحشد قدما روايتين متباينتين حول من هم الذين استهدفهم القصف والخسائر، فيما نفى التحالف بقيادة واشنطن شن أي ضربة شمال بغداد.

التلفزيون العراق قال إن قيادياً بارزاً في الحشد الشعبي قُتل مع خمسة من مرافقيه في الغارة الجوية الأمريكية في منطقة التاجي شمالي بغداد، لافتاً إلى أن الضربة استهدفت موكباً مكوناً من سيارتين.

وكالة رويترز كانت قد نقلت عن مصدر مصدر عسكري عراقي -لم تذكر اسمه- قوله إن «ستة أشخاص قتلوا قرب معسكر التاجي، وجرح ثلاثة آخرون، بغارة استهدفت موكبهم عند الساعة الواحدة من فجر السبت». 

كذلك نقلت وسائل إعلام عن مصدر عراقي قوله إن «طائرة مسيّرة أمريكية استهدفت القيادي في الحشد شبل الزيدي».

لكن الحشد الشعبي نفى أن يكون أيٌّ من قادته قد قُتل في الضربة الأمريكية، وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، فجر السبت، قال الحشد إن «المصادر الأولية تؤكد أن الغارة استهدفت رتلاً لطبابة الحشد الشعبي، قرب ملعب التاجي في بغداد»، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.

أضاف الحشد أن الضربة استهدفت «قافلة مسعفين، وليس مجموعة من القادة، كما أوردت بعض وسائل الإعلام»، بحسب قوله.

من جانبه، نفى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أن يكون نفذ أي ضربات جوية قرب معسكر التاجي، وفقاً لما كتبه المتحدث باسم التحالف مايلس بي كاغينس، في تغريدة على تويتر. 

تأتي هذه التطورات غداة مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، رفقة القيادي في الحشد الشعبي أبومهدي المهندس بغارة أمريكية ببغداد، فجر أمس الجمعة. 

وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) كانت قد أكدت مقتل سليماني في قصف جوي استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد، بناءً على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب.

لم يكن سليماني والمهندس وحدهما اللذان قُتلا في الضربة الأمريكية، إذ قُتل 8 أشخاص كانوا برفقتهما أيضاً. 

اتهم «البنتاغون» سليماني، بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة دبلوماسيين وموظفين أمريكيين في العراق والمنطقة، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد الإعلان عن مقتل سليماني إنه أمر بقتل الجنرال الإيراني «لمنع حرب لا لإشعالها»، مشيراً إلى أن سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة ضد أمريكيين.

أشعل مقتل سليماني غضباً في إيران، التي توعّد قادتُها السياسيون والعسكريون بـ «رد قاس»، فيما أعلن في إثره المرشد الإيراني علي خامنئي الحدادَ في البلاد 3 أيام. 

ليس واضحاً بعد شكل الرد الإيراني على اغتيال سليماني إذا تحولت تهديدات طهران إلى أفعال، وما إذا كانت إيران ستضرب قوات أمريكية في منطقة الشرق الأوسط أم ستكتفي بضرب مصالح غير عسكرية لواشنطن، أو تكتفي باستهداف حلفائها فقط في المنطقة. 

وصف إيلان غولدنبرغ، الذي عمل على قضايا الشرق الأوسط في إدارة أوباما عملية قتل سليماني بأنها «تغيير هائل في اللعبة» في المنطقة.

أضاف غولدنبرغ، الذي يعمل الآن باحثاً في مركز الأمن الأمريكي الجديد: «سوف تسعى إيران للانتقام. قد يكون ذلك من خلال التصعيد في العراق أو لبنان أو الخليج أو أي مكان آخر. وقد تكون هناك محاولات لاستهداف مسؤولين أمريكيين كبار. وللأسف، أشك بشدة في أن تكون إدارة ترامب قد فكرت في الخطوة التالية، أو تعرف ما الذي تفعله الآن لكي تتجنب حرباً إقليمية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى