آخر الأخبار

شاهَد حوادث قتل جماعي ونشر مقولة لـ«بن لادن» قبل الهجوم، تفاصيل جديدة عن السعودي مُهاجم القاعدة الأمريكية

تكشفت تفاصيل جديدة عن الطيار السعودي الذي قتل 3 أشخاص داخل قاعدة لقوات البحرية الأمريكية في ولاية فلوريدا، بعدما قالت مجموعة «سات» التي تراقب المحتوى المتطرف على الإنترنت، إنه كان متأثراً -على ما يبدو- بتنظيم القاعدة. 

المجموعة أشارت إلى أن الطيار السعودي محمد سعيد الشمراني (21 عاماً)،  نشر -على ما يبدو- انتقاداً لحروب الولايات المتحدة، ونقل اقتباساً لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل ساعات من تنفيذه الهجوم.

تشتبه المجموعة في أن الشمراني نشر مسوغاً للهجوم الذي خطط له، في تغريدة باللغة الإنجليزية على تويتر، قبل ساعات من إطلاقه للنار بداخل القاعدة.

أشار المشتبه فيه إلى الحروب الأمريكية بالشرق الأوسط، وعبّر عن كرهه للشعب الأمريكي، بسبب «ارتكابه جرائم، ليست فقط ضد المسلمين ولكن أيضاً ضد الإنسانية». 

ذكر تحليل مجموعة سايت أيضاً، أن الشمراني انتقد كذلك دعم واشنطن لإسرائيل، ونقلت رويترز عن المجموعة أن الشمراني كتب مقولة لبن لادن لكن لم تكشف عنها الوكالة.

الوكالة أشارت إلى أنه لم يتسنَّ لها التحقق من مصداقية هذا الحساب على تويتر أو التغريدة المنشورة، في حين قالت صحيفة Washington Post إن تويتر أوقفت الحساب يوم الجمعة، ولم تردَّ الشركة حتى الآن على طلب للتعليق.

من جانبها، ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، أمس السبت، نقلاً عن مصدر مطلع على التحقيق -لم تذكر اسمه- قوله إن الطيار السعودي شاهد تسجيلات فيديو لحوادث إطلاق نار عشوائي، خلال تناوله العشاء مع طلاب طيران سعوديين آخرين قبل أيام.

كذلك نقلت صحيفة The New York Times عن مسؤول أمريكي، قوله إن «المحققين لم يجدوا أي مؤشر يفيد بأن الشمراني كان على صلة بجماعات إرهابية دولية، وإنهم يعتقدون أنه تحول إلى التطرف من تلقاء نفسه».

أضافت الصحيفة أن الشمراني دخل الولايات المتحدة للمرة الأولى العام الماضي، ثم عاد إلى السعودية ودخل الولايات المتحدة مجدداً في فبراير/شباط الماضي، وانضم إلى تدريب بالقاعدة قبل نحو ثلاثة أيام من الهجوم.

تشير التحقيقات أيضاً إلى أن الشمراني يبدو أنه كان على علم ببعض مواد القانون الأمريكي واستغل ثغرة فيه، إذ ذكرت شبكة NBC الأمريكية، أن الطيار السعودي اشترى سلاحاً نارياً من متجر في منطقة بينساكولا بولاية فلوريدا، بعدما أشهر لصاحب المتجر رخصة للصيد، حيث يُمنع المواطنون الأمريكيون من شراء السلاح ما لم تكن بحوزتهم هذه الرخصة.

يأتي ذلك في حين لم يكشف المحققون الاتحاديون بعدُ، أي دوافع لهذا الهجوم الذي وقع فجر الجمعة الماضي، عندما قيل إن المتدرب السعودي بدأ إطلاق النار من مسدس داخل قاعة دراسية بقاعدة بينساكولا الجوية التابعة لسلاح البحرية الأمريكي. 

وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، قال إنه غير مستعد لاعتبار الهجوم عملاً «إرهابياً».

في تصريح لشبكة CNN الأمريكية، قال سعد بن حنتم الشمراني، وهو أحد أعمام المشتبه فيه بتنفيذ الهجوم، إن الطيار السعودي «كان محبوبًا وحسَن التعامل مع أسرته والمجتمع، وإنه كان شخصاً ملتزماً وأميناً ومواظباً على أداء الصلوات»، وأضاف أنه «إن كان مذنباً فإن الله سيحاسبه».

تشير التحقيقات إلى أن الشمراني من أفراد القوات الجوية الملكية السعودية، وكان موجوداً في القاعدة الأمريكية ضمن تدريب عسكري يهدف إلى دعم قوات الحلفاء. 

بعدما بدأ الشمراني بإطلاق النار داخل القاعدة، تصدى له ضابط في الشرطة وقتله، مُنهياً بذلك ثاني هجوم دامٍ يقع داخل قاعدة عسكرية أمريكية خلال أسبوع واحد.

أسفر الهجوم الأول عن مقتل 3 وإصابة 7 آخرين، وقالت عائلة أحد القتلى إن اسمه جوشوا كاليب واتسون (23 عاماً)، وهو خريج حديث من الأكاديمية البحرية في أنابوليس بولاية ماريلاند.

شقيق واتسون، آدام واتسون، كتب على فيسبوك يوم الجمعة، قائلاً إن «جوشوا كاليب واتسون أنقذ عدداً لا يحصى من الأرواح (…)، فبعد أن تلقى عدة رصاصات تمكن من الخروج، وأبلغ فريق الشرطة عن موقع مُطلق الرصاص، وكانت تلك التفاصيل لا تقدر بثمن».

من جانبها، كشفت البحرية الأمريكية، في بيان، عن هوية القتيلين الآخرين، وهما محمد سامح هيثم (19 عاماً)، وكاميرون سكوت ولترز (21 عاماً)، وكلاهما من سلاح البحرية يدرسان بالقاعدة.

أثار هجوم الشمراني قلق السلطات الأمريكية، التي قررت التحقيق بفلوريدا مع 6 سعوديين آخرين، شوهد 3 منهم وهم يصورون الحادث. 

عقب هجوم الشمراني، كان الملك سلمان بن عبدالعزيز قد اتصل بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليعبر عن تعازيه ويتعهد بتعاون المملكة مع التحقيق.

خلال تصريح للصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب أمس السبت، إن العاهل السعودي وولي العهد يشعران بحزن شديد بسبب ما حدث، مضيفاً أن العاهل السعودي «سيشارك في رعاية عائلات (الضحايا)»، مضيفاً: «أعتقد أنهما سيساعدان العائلات بدرجة كبيرة».

يشير الموقع الإلكتروني لقاعدة بينساكولا، إلى أنه يعمل في القاعدة نحو 16 ألف عسكري و7400 مدني.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى