آخر الأخبار

«وحش كاسر حاول تفجير سفارتنا».. ترامب يتحدث عن «مؤامرة» دفعته لقتل سليماني

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة قتلت القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني بعد وقت قصير من وصوله إلى العراق لأسباب منها تطلعهم لتفجير السفارة الأمريكية بالعراق.

إذ قال ترامب أمام صحفيين في البيت الأبيض: «أمسكنا بوحش كاسر‭ ‬وقضينا عليه، وهذا كان ينبغي أن يحدث منذ وقت طويل. فعلنا ذلك لأنهم كانوا يتطلعون لتفجير سفارتنا».

كما أكد ترامب أن بلاده نفذت الضربة أيضاً بسبب هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أمريكية بالعراق قامت به جماعة مسلحة مدعومة من إيران في ديسمبر/كانون الأول، أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي، إذ يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن سليماني لعب دوراً في تدبيره.

فيما أعقب ذلك احتجاجات عنيفة قام بها مؤيدو الفصيل المدعوم من إيران أمام السفارة الأمريكية في بغداد، فيما قال ترامب إن سليماني كان يريد أن تصبح تلك الاحتجاجات أشد عنفاً.

تحدث ترامب أيضاً عن خطط لدى سليماني أبعد من تدمير السفارة الأمريكية، إذ قال ترامب: «كانت هذه مؤامرة منظمة تماماً. وأنتم تعلمون من الذي نظمها. ذلك الرجل لم يعد في محيطنا الآن. وكان في ذهنه ما هو أكثر من تلك السفارة».

فيما أكد أن تعامل بلاده مع سليماني كان سريعاً لتجنب تكرار ما حدث في القنصلية الأميركية في بنغازي الليبية في الهجوم الذي وقع بالعام 2012 وراح فيه السفير الأمريكي.

تحدث كذلك عن ضيق الوقت أمامه لاتخاذ القرار ما دفعه لتنفيذه دون الرجوع إلى رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي. أيضاً أكد على عدم قتل أو جرح أي من الجنود بالقاعدة العسكرية الأمريكية.

وقد استيقظ العالم، فجر الجمعة 3 يناير/كانون الثاني 2020، على خبر تنفيذ أمريكا هجمة بطائرة دون طيار على موكب سليماني بمحيط مطار بغداد الدولي، حيث قتل فيها 12 قائداً بينهم سليماني وصهره إيراني الجنسية -لم يعلن اسمه- وكذلك نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بالعراق أبومهدي المهندس.

بالإضافة إلى مسؤول التشريفات في الحشد الشعبي محمد رضا الجابري، وسامر عبدالله، صهر عماد مغنية القائد في حزب الله اللبناني، وحسن مقاومة، ومحمد الشيباني، وهما قياديان في حزب الله العراقي.، وأيضاً حيدر علي، وهو مسؤول الآليات في الحشد.

وقد وقعت هذه التطورات التي أثارت ضجة ومخاوف دولية من رد الفعل الإيراني، على خلفية قيام عشرات المحتجين، الثلاثاء 31 ديسمبر/كانون الأول 2019، باقتحام حرم السفارة الأمريكية في بغداد، وإضرام النيران في بوابتين وأبراج للمراقبة، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب العراقية من إبعادهم إلى محيط السفارة.

الاقتحام جاء رداً على غارات جوية أمريكية، الأحد 29 ديسمبر/كانون الأول، استهدفت مواقع لكتائب «حزب الله» العراقي، أحد فصائل «الحشد الشعبي»، بمحافظة الأنبار (غرب)، ما أسفر عن سقوط 28 قتيلاً و48 جريحاً بين مسلحي الكتائب.

فيما شنت الولايات المتحدة الضربات الجوية رداً على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين، قتل خلال إحداها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك (شمال).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى