آخر الأخبار

مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا يعلن استقالته من منصبه لأسباب “صحية”

 أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا غسان سلامة، مساء الإثنين 2 مارس/آذار 2020، أنه استقال بسبب شعوره بالإجهاد، وذلك بعد أيام من فشل أحدث جهوده الرامية لإحلال السلام في تحقيق انفراجة في الصراع.

سلامة كتب على تويتر أنه سعى “لعامين ونصف للمّ شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد”، لكن “صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد”.

سعيت لعامين ونيف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد.وعلي اليوم،وقد عقدت قمة برلين،وصدر القرار ٢٥١٠،وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، ان أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد.لذا طلبت من الامين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار

في وقت سابق جمع سلامة بين ممثلين عن طرفي الصراع الرئيسيين في ليبيا في جنيف لإجراء محادثات سلام، لكن ممثلين رئيسيين علقوا مشاركتهم في المحادثات. وبحلول نهاية الأسبوع الماضي، تجدد القصف المكثف في طرابلس ليصبح من أعنف ما شهدته العاصمة منذ توسط سلامة في وقف لإطلاق النار في 12 يناير/ كانون الثاني.

ليبيا تواجه صراعاً داخلياً منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي الذي حكم البلاد لوقت طويل، وبدأت أحدث جولة من العنف العام الماضي عندما بدأت قوات حفتر الزحف إلى العاصمة طرابلس.

فيما تم تعيين سلامة في منتصف 2017 مكان الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر بعد عملية بحث طويلة ومثيرة للخلاف بشكل غير عادي عن مرشح لشغل هذا المنصب.

وأعطى تعيين سلامة الذي يحظى باحترام واسع من الدبلوماسيين حافزاً جديداً لجهود السلام على الرغم من تعثر محاولات مبكرة للتوسط في اتفاق سياسي بين الأطراف المتناحرة.

وبعد أن أدى استمرار العنف والطريق المسدود بين برلمانين متناحرين إلى تعطيل خطة لإجراء انتخابات في نهاية 2018 ركز سلامة على عمل الأمم المتحدة بشأن إعداد مؤتمر وطني يعتمد على اجتماعات مفتوحة عبر ليبيا.

لكن قبل عشرة أيام من الموعد المقرر لعقده في أبريل/نيسان 2019 شن خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا هجوماً على طرابلس ليحبط تلك الخطط. وأوقف القتال أيضاً التقدم في خطط إعادة عمليات الأمم المتحدة من تونس إلى طرابلس.

كما اعترض سلامة في الآونة الأخيرة على تزايد التدخل الخارجي في الوقت الذي واصل فيه حفتر هجومه وحث الدول الأجنبية على احترام حظر التسلح الذي جرى انتهاكه بشكل روتيني، وحاول توحيد المجتمع الدولي وراء هدنة.

لكن تلك المحاولات ذهبت سُدى إلى حد كبير، مع تنافس قوى من بينها دول الإمارات وتركيا وروسيا على النفوذ، وتضاؤل التدخل الغربي.

لم يتسنّ الحصول على تعليق من المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أو من المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى