لايف ستايل

التهاب النسيج الخلوي مرض جلدي قد يهدد الحياة.. فما عوارضه؟

التهاب النسيج الخلوي عبارة عن عدوى تصيب الطبقات الأعمق في الجلد،
وغالباً ما تسببها بكتيريا تعيش بصورة طبيعية على سطح الجلد، إذا تُرك التهاب
النسيج الخلوي دون علاج، فقد يتحول سريعاً إلى حالة مهددة للحياة.

وعادة ما يتضمن العلاج استخدام المضادات الحيوية، وفي الحالات
الشديدة، قد تحتاج دخول المستشفى وتلقي المضادات الحيوية عن طريق الوريد.

نتعرف في هذا التقرير على التهاب النسيج الخلوي، وأعراضه، وكيفية التعامل معه.

التهاب النسيج الخلوي التهاب جلدي بكتيري شائع ومؤلم في بعض الأحيان. قد تظهر أولاً المنطقة المُصابة كمنطقة حمراء منتفخة ساخنة عند اللمس، ثم يبدأ الاحمرار والتورم في الانتشار بسرعة.

غالباً ما يُصيب المرض الجزء السفلي من الساقين، على الرغم من أن
العدوى يمكن أن تحدث في أي مكان على الجسم أو الوجه، وعادةً ما يكون التهاب النسيج
الخلوي على سطح الجلد، لكنه قد يؤثر أيضاً في الأنسجة الموجودة تحته، فيمكن أن
تنتقل العدوى إلى الغدد الليمفاوية ومجرى الدم.

إذا لم يُعالَج التهاب النسيج الخلوي، فقد يصبح تهديداً للحياة، يجب
الحصول على مساعدة طبية فوراً إذا ظهرت أعراض المرض.

تشمل أعراض التهاب النسيج الخلوي:

1- الاحمرار والتورم والألم.

2- الشعور بسخونة في الجلد المصاب.

3- حمى.

4- تورم الغدد أو العقد الليمفاوية.

5- الطفح الجلدي الذي قد ينمو بسرعة.

قشعريرة البرد، الشعور بالمرض، الإعياء، الشعور بالدوار، آلام العضلات، التعرق.

النعاس، البثور، انتشار الشرائط الحمراء على الجلد.

اتصل بطبيبك فوراً إذا كان لديك أي من هذه الأعراض ولم تشعر بتحسُّن
في غضون ثلاثة أيام، بعد بدء المضادات الحيوية، بالإضافة إلى ازدياد الأعراض سوءاً
والإصابة بالحمى.

قد تحتاج العلاج بالمضادات الحيوية الوريدية في المستشفى إذا كانت
لديك: حرارة عالية، ضغط دم منخفض، العدوى لا تتحسن مع المضادات الحيوية، ضعف
الجهاز المناعي بسبب أمراض أخرى.

يحدث التهاب النسيج الخلوي عندما تدخل أنواع معينة من البكتيريا
الجلد عن طريق خدش أو جرح بالجلد.

يمكن أن تُسبب بكتيريا المكوّرات العنقودية والمكوّرات العقدية هذه
العدوى، وهي موجودة بالفعل وشائعة على سطح الجلد، حيث إنها ليست ضارة، لكن إذا
دخلت ما تحت الجلد، فقد تسبب في الالتهاب.

أما العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر التهاب النسيج الخلوي فتشمل:

1- العمر: في أثناء أو بعد منتصف العمر.

2- السمنة

3- مشاكل الساق: يمكن أن يؤدي التورم والتقرح إلى زيادة خطر الإصابة
بالعدوى.

4- التهاب سابق: تُشير الأبحاث إلى أن أي شخص أصيب بالتهاب النسيج
الخلوي من قبلُ لديه فرصة تتراوح ما بين 8 و20% من الإصابة مرة أخرى.

5- التعرض لبعض العوامل البيئية: وتشمل المياه الملوثة وبعض
الحيوانات، وضمن ذلك الأسماك والزواحف.

6- مشاكل الجلد الأخرى: يمكن أن يزيد جدري الماء مثلاً من خطر دخول
البكتيريا إلى الجسم، بالإضافة إلى الأكزيما، والخراجات، وغيرها من الأمراض
الجلدية.

7- حالات صحية أخرى: الأشخاص الذين يعانون أمراض الكبد أو الكلى
لديهم نسبة خطورة أكبر للإصابة بالتهاب النسيج الخلوي.

8- ضعف الجهاز المناعي: قد يصاب الأشخاص بهذا الأمر إذا كانوا أكبر
سناً، أو مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، أو إذا كانوا يخضعون
للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي.

9- عملية جراحية أو إصابة حديثة: هذا يزيد من خطر العدوى.

10-  الإصابات القطعية مثل عضّات الحيوانات أو لدغات الحشرات.

11-   الإصابات التي تحدث عندما تكون في بحيرة أو على نهر أو
محيط.

12-   تعاطي المخدرات عن طريق الوريد.

من المحتمل أن يكون الطبيب قادراً على تشخيص التهاب النسيج الخلوي
بمجرد النظر، فيشاهد: تورماً في الجلد، احمرار وسخونة المنطقة المصابة، تورم الغدد.

اعتماداً على شدة الأعراض، قد يرغب الطبيب في مراقبة المنطقة المصابة
بضعة أيام؛ لمعرفة ما إذا كان الاحمرار أو التورم ينتشر أم لا.

التهاب النسيج الخلوي عادةً لا ينتشر من شخص إلى آخر، ومع ذلك، من الممكن أن تُصاب بالمرض
إذا كان لديك جلد مفتوح يلمس جلد الشخص المُصاب، مثلاً من خلال المشاركة في رياضات
التلاحم التي ترجح حدوث جروح كالملاكمة.

للمساعدة في الوقاية من تكرار نوبات التهاب النسيج الخلوي، حافِظ على نظافة جلدك ورطوبته بشكل جيد.

يُمكن الوقاية من الجروح والخدوش بارتداء ملابس وانتعال أحذية
مناسبة، واستخدام القفازات عند الضرورة، وتقليم أظافر اليدين والقدمين بعناية.

العلاج في المعتاد يكون باستخدام المضادات الحيوية، وبعض الأشخاص
الذين يصابون بالتهاب النسيج الخلوي بشكل متكرر قد يستفيدون من العلاج بمضاد حيوي
طويل المدى للوقاية من ارتداد العدوى.

معظم الناس يتلقون العلاج في المنزل، لكن البعض يحتاجون تلقي العلاج
بالمستشفى.

قد يقترح الطبيب أحد العلاجات التالية:

عادة ما تستجيب حالة خفيفة من التهاب النسيج الخلوي للعلاج بالمضادات
الحيوية عن طريق الفم خلال 7-14 يوماً، قد تتفاقم الأعراض في البداية، لكنها عادة
ما تبدأ بالتحسن خلال يومين، وحتى لو تحسَّنت الأعراض خلال بضعة أيام، يجب أخذ كل
المضادات الحيوية التي وصفها الطبيب، هذا سوف يؤكد اختفاء البكتيريا.

يتعافى معظم الأشخاص خلال أسبوعين، لكن قد يستغرق الأمر وقتاً أطول
إذا كانت الأعراض شديدة.

يحتاج بعض الأشخاص المصابين علاجاً في المستشفى، خاصةً إذا كان:

– لديهم ارتفاع في درجة الحرارة.

– قيء.

–  المعاناة من تكرار التهاب النسيج الخلوي.

– العلاج الحالي لا يعمل.

– الأعراض أصبحت أكثر حدة.

هناك أشياء يمكنك القيام بها في المنزل لتخفيف الألم والأعراض
الأخرى، مثل:

1- نظِّف بشرتك في المنطقة التي تعاني التهاب النسيج الخلوي، واسأل
طبيبك عن كيفية تنظيف وتغطية الجرح بشكل صحيح.

2- إذا تأثرت ساقك، فارفعها أعلى من مستوى قلبك، هذا يساعد في تقليل
التورم وتخفيف الألم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى