آخر الأخبار

بعد مقتل 11 وإصابة 120 متظاهراً.. علاوي يلوح بالانسحاب من تشكيل الحكومة، ويتعهّد بتحقيقات شفّافة

لوّح رئيس وزراء العراق المكلف محمد علاوي، الخميس 6 فبراير/شباط
2020، بإنهاء تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة إذا استمر قمع الحراك الشعبي، محذراً
من انزلاق الأمور إلى «ما لا يحمد عقباه».

سبب تهديد علاوي: حيث قال رئيس الوزراء العراقي المكلف، في
كلمة وجهها للعراقيين وبثها التلفزيون الرسمي، إن «ما حدث من أوضاع مؤسفة
ومؤلمة في اليومين الأخيرين مؤشّر خطير»، وإن «هذا الوضع ليس مقبولاً
بالمرة، وإن مَن في الساحات هم أبناؤنا السلميّون، الذين يستحقون كلّ تقدير واحترام،
وواجبنا خدمتهم وسماع صوتهم، لا أن يتعرضوا للقمع والتضييق».

أضاف علاوي، الذي لا يحظى بدعم الحراك الشعبي، أن «هذه الممارسات
تضعنا في زاوية حرجة، لا يمكن حينها الاستمرار في المهمة الموكلة إلينا مع استمرار
ما يتعرض له الشباب».

قتلى وإصابات بالعشرات: فيما قتل 11 متظاهراً
وأصيب 122 آخرون، الأربعاء 5 فبراير/شباط 2020، خلال هجوم أنصار زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر المعروفين باسم «القبعات الزرق»، على متظاهرين كانوا
يعتصمون في ساحة الصدرين وسط مدينة النجف، وفق ما أبلغ الأناضول مصادر طبية وشهود
عيان.

يشن أصحاب «القبعات الزرق» حملة منسقة، منذ الإثنين، لتفريق
تجمعات المحتجين في مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد بالقوة المفرطة، وذلك بناء على
أوامر الصدر.

تأتي هذه التطورات بعد رفض المحتجين، تكليف علاوي، السبت، بتشكيل
الحكومة المقبلة، في حين يحظى بدعم الصدر.

مغازلة من علاوي للمتظاهرين: حيث حاول رئيس
الوزراء المكلف مغازلة المتظاهرين الرافضين له، بمساعيه الجادة للتحقيق في استهداف
المتظاهرين، حيث قال في خطابه المتلفز، إن «أولوية الحكومة المقبلة إجراء
تحقيقات جدية بشأن الخروقات التي تعرض لها أبناؤنا من المتظاهرين والقوات الأمنية،
ومحاسبة كل من يقف وراءها».

تابع: «إننا وحتى اللحظة الحرجة التي نمر بها مكلفون، ولا نمتلك
الصلاحيات بسبب عدم اكتمال إجراءات تشكيل الحكومة، وكل ما يهمنا الآن هو العمل من
أجل عدم انزلاق الأمور إلى ما لا يُحمد عُقباه».

أردف علاوي: «إننا ماضون في الترتيبات لأهم مطالب ساحات
الاحتجاج، وهي تحديد موعد للانتخابات المبكرة، فإننا نكرر تأكيدنا بأن الدم
العراقي هو خطنا الأحمر، وأننا ماضون بمحاسبة كل من تجرأ عليه بتحقيقات لن تستثني
أحداً».

استهداف أنصار الصدر: في إطار موازٍ أفاد مصدر أمني بقيام مسلحين
مجهولين باغتيال قيادي في فصيل مسلح يتبع مقتدى الصدر، الخميس، في مدينة البصرة
أقصى جنوبي العراق.

قال المصدر، وهو ضابط برتبة نقيب بشرطة البصرة، إن مسلحين مجهولين
يستقلون سيارة أطلقوا النار من مسدسات مزودة بكواتم للصوت، على القيادي في
«سرايا السلام» حازم أبوسجاد الحلفي، قرب جسر محمد القاسم، غربي مدينة
البصرة.

أضاف المصدر أن الحلفي توفي على الفور، فيما لاذ المهاجمون بالفرار،
مشيراً إلى أن قوات الأمن فتحت تحقيقاً في الحادث، ولم يتضح ما إذا كان الحادث
مرتبطاً بتطورات الاحتجاجات.

احتجاجات متصاعدة: في سياق متصل يشهد العراق احتجاجات غير
مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600
قتيل، وفق الرئيس العراقي برهم صالح ومنظمة العفو الدولية.

حيث يطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة
سابقاً، بعيدٍ عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلاً عن رحيل ومحاسبة كل النخبة
السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام
حسين، عام 2003.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى