آخر الأخبار

مواجهات يومية بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا.. مخاوف من أن تصبح «أكثر حدَّة»

حذَّر المبعوث
الأمريكي لدى سوريا، جيمس جيفري، من تزايد وتيرة المواجهات بين القوات الأمريكية
وعناصر من القوات الروسية التي تحارب في سوريا إلى جانب قوات بشار الأسد، الأربعاء
5 فبراير/شباط 2020، أشار إلى أن هذه المواجهات قد تصبح أكثر حدةً في المستقبل.

حسب ما ذكرته
صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، قال
المبعوث الأمريكي لدى سوريا إن أفراداً روساً يشاركون في مواجهات متوترة مع القوات
الأمريكية على الطرق السريعة بشمال شرقي سوريا، بما ينتهك الاتفاقات بين واشنطن
وموسكو، والتي تقتضي عدم اشتباك قوات البلدين مباشرة في الدولة التي مزقتها الحرب. 

تُظهر الصور
المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي إيقاف الشاحنات العسكرية الأمريكية لسيارات
مدنية على الطريق السريع، يقول صحفي محلي عنها إنها تحمل أفراداً روساً. ولم تتضمن
المواجهة أي استخدام للقوة، ولكن هناك مخاوف من تصاعد خطر حدوث مواجهات أكثر حدةً
بين القوات الأمريكية والروسية. 

كما أكد
المبعوث الأمريكي، جيمس جيفري، زيادة وتيرة حدوث تلك المواجهات في شمال شرقي
سوريا. وحدثت بعض تلك المواجهات في عمق المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمريكية
والكردية، حيث لا يُفترض ذهاب أي أفراد تابعين للقوات الروسية. 

جيفري قال
للمراسلين الصحفيين، الأربعاء: «لا تحدث تلك المواجهات يومياً، ولكنها
تتزايد؛ ومن ثم فهي مثيرة للقلق».

هذه المواجهات
تزيد من مخاوف واشنطن من مخاطر حدوث صدام بين القوتين الكبيرتين، في الوقت الذي تصعّد
فيه القوات السورية المدعومة روسيّاً، هجومها على آخر معاقل قوات المعارضة في
محافظة إدلب، التي يقطنها نحو 3 ملايين شخص، عديد منهم نازحون من مناطق أخرى في
سوريا. 

وصف بعض
المسؤولين العسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط المواجهات الجانبية بين القوات
الأمريكية والروسية بـ «المتكررة»، قائلين إنها تحدث يومياً، وأحياناً
عدة مرات في اليوم الواحد.

قال جيفري:
«يبدو أن روسيا تتوغل لتتحدَّى وجودنا في شمال شرقي سوريا». وطالب موسكو
باحترام اتفاقيات عدم المواجهة؛ لتجنُّب أي صدام بين قوات البلدين في سوريا.

كان الرئيس
ترامب قد أمر بانسحاب القوات الأمريكية بالكامل، في شهر أكتوبر/تشرين الأول
الماضي. وحتى الآن، انخفضت أعداد القوات الأمريكية في سوريا من نحو 1.000 فرد إلى
600 فرد، كما توضح أرقام وزارة الدفاع.

بينما تواصل
القوات الأمريكية تسيير دوريات في القطاع الشمال الشرقي إلى جانب القوات الكردية؛
لحماية حقول النفط التي يسيطر عليها الأكراد. وقال مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية
إنه على الرغم من عدم وجود مواجهات خطيرة بين الجانبين، فإن روسيا تراقب ردود
الفعل الأمريكية؛ لتقييمها وتحليلها. 

من جهته، قال
مارك لوكوك، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن،
الأسبوع الماضي: «المسألة الأكثر إلحاحاً الآن هي: حماية المدنيين، وتوسيع
نطاق الاستجابة الإنسانية. ولجعل ذلك ممكناً، أتواصل مع كل الأطراف؛ لتيسير الوصول
الآمن للأفراد العاملين في الإغاثة الإنسانية، والإمدادات الطبية دون عوائق».

تتصاعد حدة
التوترات في شمال غربي سوريا. توصلت روسيا وتركيا، أواخر العام الماضي، إلى اتفاق
هش لمنع إطلاق النار؛ وهو ما أسفر عن وقف الهجوم العسكري التركي على المناطق
الكردية القريبة من الحدود التركية، وأدّى ذلك إلى إنشاء منطقة عازلة ودوريات
روسية-تركية مشتركة. ولكن تبدو هذه الهدنة الآن مهدَّدة بالفشل. 

الأسبوع
الماضي، قتلت القوات السورية المدعومة روسيّاً ثمانية من أفراد الجيش التركي في
البلدات والقرى التي تسيطر عليها المعارضة بالقرب من الحدود التركية. ورداً على
ذلك، أطلقت تركيا هجمات أرضية وجوية تستهدف تلك القوات.

من غير الواضح
ما إذا كانت الدوريات الروسية-التركية المشتركة سوف تستمر وسط تصاعد العنف في
المنطقة. وقال جيفري إن هناك دورية واحدة على الأقل أُلغيت بالفعل.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى