تقارير وملفات

الهتك… وتركيع الشرفاء

كيف حول العسكر مصر الي سجن كبير

الكاتب الصحفي

أ / احمد شكري

عضو مؤسس في منظمة  اعلاميون حول العالم 

أنتجت لنا سينيما البحر فيلما جديدا من سيناريو وإخراج المخرج الصاعد محمد البحراوي – والمستوحى من قصة العسكري الأسود – للكاتب يوسف إدريس.

وقد شارك في عرضه – بالأمس – بصالة نادي النجمة القريبة من قوس النصر الفرنسي بالعاصمة باريس ؛ كل من التحالف العالمي للمصريين بالخارح والإئتلاف المصري لدعم الديمقراطية ..

وقد نجح وأبدع المخرج من خلال الفكرة وخاصة في اختيار الشخصيات والأشخاص والحوار مع التصوير والموسيقى التصويرية (بل وبالتجديد والتحديث في العرض والغناء)
في تقديم عمل ثري  كشف من خلاله حقائق ما يمر به المجتمع المصري من قهر وترويع وهتك للأعراض (من الطبقة الحاكمة منذ الإستقلال الصوري) في سبيل القضاء على كل ثورة أو ثائر شريف على الظلم والاستبداد …

ودارت فكرة وأحداث الفيلم الأساسية حول شخصية ( أمين شرطة) سابق اختاره جهاز الأمن الإرهابي بمصر “لشراسته وانعدام انسانيته ولاتسامه بالغباء والطاعة العمياء” ليكون لهم عونا في تعذيب بل وسحل كل من يريد أن يعيش حياة آدمية شريفة ..

صور لنا الفيلم جليا كيف يحكم جهاز الأمن والداخلية المعين خصيصا من طبقة عسكر جناة يستخدمون ذئابا وكلابا بشرية مسعورة ومدربة لكبت شعلة أية كفاح أو حتى اعتراض أو ابداء رأي من كل مخلص لبلده أو مواطن صغيرا كان أم كبيرا …

فعماد السوهاجي الذي مثل طبقة البلطجية المتشردين الشرسين الأشرار والخارجين من السجون أو المهربين (بواسطة جهاز الأمن) من أحكام جنائية ؛ تلك الطبقة التي اعتمد عليها نظام العسكر في مصر  وغيرها منذ اكثر من سبعين عاما .. ولازال في عصرنا الحالي يروع الشعب المصري ويقتل فيه نخوته ويهتك عرضه بواسطة جهلاء لا قلب لهم ولا ضمير ولا حتى شفقة او رحمة ؛ يستنجد بهم النظام ويجعلهم يسودوا ويتحكموا ويأمروا كل حر وأبي …

نجح البحراوي في تصوير شخصية عبيد جهاز الأمن الوطني  الذين اصبحوا مجرد  اداة تعذبب وقتل  تنفذ الأوامر  التي تصدر اليهم لتحقيق اهداف النظام المستبد  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى