منوعات

عندما تقف الموسيقى في وجه الدبابات.. هذه أفضل أغانٍ عارضت الحروب

قبل الحديث عن أفضل أغانٍ عارضت الحروب؛ يمكننا القول إن الحروب هي أكثر الأنشطة المدمرة على وجه هذا الكوكب. فعندما تجبر العوامل الجغرافية أو السياسية أو حتى المادية البشر على قتل بعضهم البعض قد لا يمكن للبعض سوى معارضة الحروب بأكثر الأنشطة تنقية للأرواح: الغناء. ولهذا ظهرت العديد من الأغاني الكلاسيكية التي تحمل كلماتها معارضة للحروب؛ وفي تقريرنا التالي نأتي إليك بأفضلها:

اسم الأغنية يعني بالعربية (أعطِ فرصة للسلام)، وغناها فريق ذو شعبية كبيرة في الستينيات وهو فريق The Plastic Ono عام 1969، وكتب كلماتها المغني وكاتب الأغاني الشهير جون لينون عضو فريق آخر شهير هو البيتلز، وغنت الفرقة هذه الأغنية في خضم معاناة أمريكا مع مستنقع حرب فيتنام في أواخر الستينيات.

اسم الاغنية بالعربية يعني (ستكون لنا الغلبة)، وغنتها المغنية الأمريكية جوان بايز عام 1963، يعتبر الكثيرون هذه الأغنية واحدة من أهم الأغنيات التي تظاهرت ضد القمع بشكل عام، وصفتها مجلة Rolling stone الأمريكية (الأيقونة الغنائية) لحركة الحقوق المدنية التي قامت في أمريكا في الستينيات وشهدت احتجاجات من الأفارقة الأمريكيين ضد العنصرية، كما طالبت الأغنية الجميع بالعيش في سلام.

ربما يحمل معناها هجوماً رمزياً على الحرب والقائمين عليها، فاسم الاغنية (خنازير الحرب)، تصف الراغبين في الحرب ما هم إلا “حيوانات في حظيرة يحركهم القادة في اجتماعاتهم”، الكثير من الجدل أثير حول فرقة الروك Black Sabbath  التي غنت هذه الأغنية عام 1970، وخاصة من قبل المحافظين الأمريكيين الذين لم تعجبهم التشبيهات التي طرحتها الفرقة “المتمردة”. الأغنية لاقت رواجاً كبيراً برغم طابعها الحاد؛ وخاصة في عاصفة الاحتجاجات الكثير من الأمريكيين على تورط الجيش الأمريكي في فيتنام.

اسم الأغنية بالعربية يعني (لقد كان عمري 19 عاماً) وغناها فريق غنائي أسترالي انتشرت أغنياته بقوة في الثمانينيات هو Redgum، وهذه الأغنية تحديداً غنوها عام 1983 بعدما شهد العالم انتهاء الحرب الأمريكية في فيتنام عام 1975، ولم تنتشر خارج أستراليا إلا بعد عدة سنوات.

الأغنية الدرامية تندد بالحرب من خلال قصة جندي سابق يشرح ظروف انضمامه للحرب، والأهوال التي عاشها، بعد حوالي 22 عاماً، أي في عام 2005  قامت فرقة غنائية أخرى باسم The Herd نسخة جديدة بتوزيع من تصنيف (الراب) من الأغنية الشهيرة وعرّفت العالم كله بها.

غنت فرقة كرانبيريز هذه الأغنية عام 1994، ووصفت خلالها نداءات الحرب أنها تصم آذان البشر، وتتردد في عقولهم الخاوية. تماماً مثل الموتى الأحياء (الزومبي).

تسمية (زومبي) هنا كانت واحدة من أسباب شهرة هذه الاغنية قوية الطابع، فوصف مؤيدو الحروب، والقائمين عليها بأنهم (موتى أحياء) أوصل رسالة شديدة الإقناع إلى الشباب في التسعينيات، والتي شهدت العديد من الحروب والاضطرابات العسكرية.

ما أثار التعاطف مع الأغنية تحديداً هو موطن نشأة الفرقة التي غنت هذه الأغنية، وهي فرقة أيرلندية النشأة، ووقت ظهور الأغنية كانت أيرلندا الشمالية والجنوبية في ذروة أزمة صراع مسلح بين البروتستانت والكاثوليك على حدود وهوية البلدين.

ربما يكون اسم بوب مارلي  المغني الجامايكي الأصل هو واحد من أكثر أسماء المغنين المعروفة على مستوى العالم، وعلى مر الأجيال، يكفيك فقط أن تنطق باسمه وسط جماعة من الناس؛ إلا وواحد منهم على الأقل لا يزال يستمع إلى أغنياته.

يمكننا أن نقول إن هناك أكثر من 10 أغنيات على الأقل من أغاني بوب مارلي تندد بالحرب، وتنادي بالسلام الشامل، ولكن أكثرهم وضوحاً؛ هي War أي؛ الحرب.

الأغنية الشهيرة غناها مارلي عام 1976 تحمل لحناً مميزاً من موسيقى الريجي التي تخصص فيها مارلي، وكلمات تحمل معاني كثيرة تدعو للتأمل، يكفينا فقط أن نقرأ منها:

ما علمتني إياه الحياة، أرغب في مشاركته مع هؤلاء الراغبين في التعلم.

حتى تنتهي الفلسفة التي تجعل عرقاً واحداً له العلو والتفوق، وحتى تُهمل هذه الفلسفة ويٌدحض منطقها، سوف تكون الحرب في كل مكان.

وحتى لا تكون هناك طبقة عليا، ومواطنون من الدرجة الثانية في أي أمة، وحتى يكون للون بشرة الإنسان أي أهمية، مثله مثل لون العين؛ سوف تكون الحرب في كل مكان.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى