آخر الأخبار

“حلفاء نتنياهو يلتقون مع معارضيه”.. ليبرلمان: اليمين الإسرائيلي يستعد لمرحلة ما بعد رحيل رئيس الوزراء

قال أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني، إن عهد رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو “قد ولى”، مشيراً إلى أن حلفاءه في كتلة اليمين باتوا يستعدون لما بعد اختفاء نتنياهو عن الساحة السياسية.

لماذا الحدث مهم؟ لو صحت تصريحات ليبرمان فإن نهاية الحياة السياسية لنتنياهو الذي يواجه تهماً بالفساد ستكون قد اقتربت، كما أن ما كشفه ليبرلمان عن حالة تململ داخل حلفاء نتنياهو يشير إلى خلافات داخلية كبيرة ليست في صالحه، وقد تؤثر على فرص نجاح رئيس الوزراء في الانتخابات المقبلة.

المشهد عن قرب: في كلمة له السبت 15 فبراير/شباط 2020، قال ليبرمان إنه “إذا تقاعد نتنياهو فسيكون من السهل تشكيل ائتلاف حكومي”، بحسب ما نقلته قناة “كان” الرسمية، مضيفاً أن “كتلة اليمين الداعمة لنتنياهو منشغلة حالياً بما سيحدث بعد مغادرته”، وفق قوله.

ليبرمان اعتبر أيضاً أن نتنياهو يعيش “حالة إنكار”، وقال إن رئيس الوزراء “سيفهم يوماً أن الوقت قد حان للتقاعد”، دون أن يوضح مزيداً من التفاصيل. 

في مؤشر على خلل في الجبهة الداخلية لنتنياهو، قال ليبرلمان -الذي تولى سابقاً منصب وزير الدفاع- إن “شخصيات في الأحزاب المتدينية (حريديم) الحليفة لنتنياهو تلتقي طوال الوقت بمسؤولين في تحالف أزرق- أبيض المنافس بزعامة بيني غانتس”.

أضاف في هذا الصدد: “اسألوا (وزير الداخلية آرييه) درعي (زعيم حزب “شاس”) كم مرة جلس خلال الفترة الأخيرة مع غابي أشكنازي (القيادي بأزرق- أبيض)”.

كما زعم ليبرمان أن زعيم تحالف “يمينا” المتشدد، وزير الدفاع نفتالي بينت، والنائبة بالكنيست إيليت شاكيد القيادية بالتحالف ذاته “يحلمون بكيفية التخلص من نتنياهو، وكيفية تشكيل حكومة من دونه”، بحسب المصدر ذاته.

الصورة الكبيرة: من المقرر أن تشهد إسرائيل في 2 مارس/آذار 2020 انتخابات هي الثالثة في غضون أقل من عام، دون أن تتمكن الأحزاب الفائزة في الانتخابات السابقة التي جرت في أبريل/ نيسان وسبتمبر/أيلول 2019، من الحصول على أغلبية 61 مقعداً (من أصل 120 بالكنيست) لتشكيل الحكومة.

تأتي خلفيات النزاع بين ليبرمان ونتنياهو عقب اتهام الأول للأخير بتكبيل يديه أثناء قيادته لوزارة الدفاع، ومنعه من اتخاذ قرار بشن عملية عسكرية في قطاع غزة.

إثر ذلك استقال ليبرمان من منصبه، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بسبب عقد نتنياهو اتفاقاً للتهدئة مع حركة “حماس”، إثر تصعيد أطلقت فيه الفصائل الفلسطينية في غزة أكثر من 300 صاروخ على إسرائيل في يومين فقط، واعتبر ليبرمان التهدئة “استسلاماً” من قبل نتنياهو.

مأزق نتنياهو: يعوّل نتنياهو على الفوز في الانتخابات المقبلة، في محاولة منه لتجنيب نفسه المحاكمة، حيث يواجه اتهامات كانت وحدة التحقيقات في الشرطة قد حققت معه بشأنها في العامين الماضيين، وخلصت فيها إلى أن هناك ما يكفي من القرائن لإدانة نتنياهو فيها وهي:

الملف 1000: يتضمن اتهامات بتلقي هدايا ومزايا من رجال أعمال، مقابل تسهيلات.

الملف 2000: يتضمن اتهامات بمحاولة التوصل إلى اتفاق مع ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» أرنون موزيس، للحصول على تغطية إيجابية في الصحيفة، مقابل إضعاف صحيفة «إسرائيل اليوم» المنافسة.

الملف 4000: يتضمن اتهامات بإعطاء مزايا وتسهيلات مالية للمساهم المسيطر في شركة الاتصالات «بيزك» شاؤول ألوفيتش، مقابل الحصول على تغطية إيجابية في الموقع الإعلامي المملوك لآلوفيتش «والا».

موقع «تايمز أوف إسرائيل» قال في وقت سابق إن هذا يمثل المرة الأولى التي يقود فيها إسرائيل رئيس وزراء يواجه لائحة اتهام جنائية، ويلقي بظلال ثقيلة على نتنياهو ومحاولاته الجارية للبقاء في السلطة.

كذلك كانت القناة التلفزيونية الإسرائيلية «13»، قد ذكرت في وقت سابق أن نتنياهو يبحث إمكانية السعي للحصول على عفو في القضايا التي من المحتمل أن يدان فيها، وذلك مقابل مغادرة الساحة السياسية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى