رياضة

“هيومن رايتس” تندد باستخدام السعودية سباقات الفورمولا 1 لتحسين صورة “نظامها القمعي”

جدّدت منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان في العالم، هجومها على الشركة المنظمة لسباقات فورمولا 1، بعد تناثر أنباء عن اتفاق لإقامة إحدى سباقات الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في المملكة العربية السعودية.

وقالت المنظمة بحسب ما ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية، إن تلك الخطط لن تؤدي إلا إلى تعزيز مساعي السعودية لاستغلال الرياضة لتحسين صورتها، والمساعدة في إضفاء شرعيةٍ على النظام القمعي في البلاد. 

وأشارت أنباء إلى إقامة حلبة سباق جديدة خارج العاصمة السعودية الرياض، صمَّمها سائق الفورمولا 1 السابق أليكس ورز وفقاً لمعايير الاتحاد الدولي للسيارات قد تكون جاهزةً بحلول عام 2023. 

واستضافت المملكة العربية السعودية بالفعل بعض سباقات الفورمولا إي، بينما تُعزِّز مشروعاتها الرياضية منذ فترة. إذ أقيم نزال بطولة العالم للوزن الثقيل في الملاكمة بين أنتوني جوشوا وأندي رويز جونيور في ديسمبر/كانون الأول الماضي في حلبةٍ مُصمَّمة خصيصاً له بالقرب من الرياض، ثم أقيمت بطولة كأس السوبر الإسبانية في استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية الذي يسع 62 ألف متفرج في جدة، فيما سيُقام سباق “الكأس السعودية” -الذي يعد أغلى سباق خيول في العالم بمجموع جوائز تصل إلى 20 مليون دولار- في الشهر الجاري فبراير/شباط على حلبة سباق الملك عبدالعزيز في الرياض. 

وفي السياق نفسه، يُجري صندوق الثروة السيادي السعودي التابع للدولة محادثاتٍ بشأن الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد مقابل حوالي 440 مليون دولار. 

جديرٌ بالذكر أنَّ منظمة هيومن رايتس ووتش وصفت سجل المملكة العربية السعودية في حقوق الإنسان بأنه “شنيع”، فيما ذكرت مينكي ووردن، مديرة المنظمة، أن شركة فورمولا 1 يجب أن تعيد النظر في موقفها.

وقالت إنه “لا يوجد دليل على أن إجراء سباقات فورمولا 1 في مكانٍ يمارس قمعاً خَطِراً ضد حقوق الإنسان قد حسَّن الظروف في هذا المكان. بل على العكس، هناك الكثير من الأدلة على أن إقامة سباقات فورمولا 1 في هذه الأماكن أسفر عن تدهور أوضاع حقوق الإنسان وتفاقمها هناك”.

يُذكَر أن الشركة المنظمة لسباقات فورمولا 1 تعرَّضت لانتقاداتٍ كبيرة بسبب إقامة سباقات في البحرين وأذربيجان. وفي هذا الصدد، أضافت مينكي: “تبيَّن من خلال بحثنا في البحرين وأذربيجان أن إقامة سباقات فورمولا 1 هناك أدت إلى انتهاكاتٍ ولم تُساعد في تحسين أوضاع حقوق الإنسان. 

وهناك بعض الأدلة على أنَّ شركة فورمولا 1 تجاهلت التزامها بحقوق الإنسان (الصادر في عام 1995) بالذهاب إلى هذه البلدان، وتغاضت عن انتهاكات حقوق الإنسان، ولم تتخذ أي إجراء لتحسين وضعها”.

وعلى الجانب الآخر، قال متحدثٌ باسم شركة فورمولا 1 إنها تبذل جهداً كبيراً منذ عقودٍ زمنية، لإحداث بصمةٍ إيجابية في كل مكان تُقيم سباقاتها فيه، بما في ذلك تحقيق منافع اقتصادية واجتماعية وثقافية في ذلك المكان. 

وأضاف: “نأخذ مسؤولياتنا تجاه حقوق الإنسان على محمل الجد، ونوضِّح هذا الموقف لكلِّ جهةٍ مروِّجة لسباقاتنا وكل بلدٍ يستضيفها. نعتقد أن العمل مع البلدان وإعطاء مواطنيها فرصةً لحضور أحداث رياضية وترفيهية عالمية قوةٌ من أجل الخير”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى