خفّض مليونير أمريكي راتبه بقيمة مليون دولار، مقابل رفع الحد الأدنى لأجور جميع موظفيه نحو 70 ألف دولار، وكان الدافع وراء قراره هذا الذي اتخذه قبل 5 سنوات هو صديقته التي خدمت في الجيش الأمريكي 11 عاماً، وتعمل بمعدل 50 ساعة أسبوعياً لتعيش حياة جيدة، وكانت تجربتها هذه سبباً ليراجع دان برايس، مالك ومدير شركة Gravity Payments المتخصصة بدفع الأموال، حساباته.
اتخذ مدير الشركة المتخصصة بدفع الأموال من خلال بطاقات الائتمان في مدينة سياتل بولاية واشنطن قراره، بينما كان يتجول مع صديقته في جبال الكاسكيد، حيث أخبرته بقرار رفع مالك المنزل الإيجار عليها 200 دولار إضافية، وناقشا فكرة أن يعمل الشخص في وظيفة تضمن له حياة بها رفاهية دون ثراء فاحش.
أيضاً كان أحد دوافع قراره هو مشادة مع أحد موظفيه شعر بأنه لم يحصل على راتب يستحقه، لذلك قرر دراسة النظرية الاقتصادية وبعض الأبحاث التي أجريت في هذا الجانب لاكتشاف مقدار الأموال التي يحتاجها المواطن الأمريكي العادي ليعيش حياة بها حد معقول من الرفاهية، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.
الشاب المليونير ذو الـ 35 عاماً وضع خُطةً بناءً على هذا النقاش لرفع الحد الأدنى لرواتب موظفيه الـ 120 ضعف راتبهم، أي ما مقداره 70 ألف دولار، وطبق ذلك بالتنازل عن مرتبه العالي، ورهن منزليه.
هذا القرار أثر إيجاباً على الموظفين، إذ زادت ميزانية شركته نحو ثلاثة أضعاف، لتصل إلى 10 ملايين دولار، وبات موظفوه ينعمون بحياة مرفهة أكثر، فلم يعودوا منشغلين بالبحث عن مصادر رزق أخرى لتلبية كل احتياجاتهم، وبات تركيز الموظفين على تحسين جودة الإنتاج، فضلاً عن اتجاه بعضهم لتكوين عائلة، وشراء منازل وسيارات.
نعم؛ هذه التجربة جميلة بالنسبة للموظفين والمدير على السواء، لكن برايس كان له هدف آخر منها لم يتحقق، وهو أن تؤدي تجربته لتغييرات جذرية في بيئة العمل في الولايات المتحدة، لذلك فهو يشعر بحزن وخيبة أمل، وفق القصة التي نقلتها أيضاً صحيفة People الأمريكية.
