منوعات

قصة رجل تقاعد في الـ38.. يكشف عن 7 أشياء يجب التوقف عنها لكل من يريد تقاعداً مبكراً

كشف رجل أمريكي
عن 7 أمور يرى أنه من الضروري التخلي عنها، لكل من يرغب في الاستفادة من تقاعد
مبكر مريح، وقال إنه يجب على الراغبين في الاستفادة من تجربته التوقف عن إهدار
أموالهم في أمور لا فائدة منها.

يقول الرجل وفق
ما ذكره موقع قناة CNBC الأمريكية، الأربعاء 4
مارس/آذار 2020، إنه “في عام 2016، استقلت من وظيفتي التي أتقاضى منها راتباً
من ستة أرقام في مجال تطوير البرمجيات، وتقاعدت مبكراً في سن الـ35. وانضمت إليَّ
زوجتي كورتني، التي كانت في الـ31 حينها، في تقاعد مبكر بعد عام واحد. 

لم يكن الوصول
إلى هذا سهلاً. فقد شاركنا دائماً بالحد الأقصى السنوي في خطط ادخار التقاعد
الخاصة بنا، واستثمرنا أطناناً من المال في سوق الأسهم؛ بل إن مرتب كورتني ذهب في
الحقيقة بأكمله إلى محفظتنا الاستثمارية.

لكن قدراً
كبيراً من نجاحنا يرجع إلى تقليل نفقاتنا. كان الأمر صعباً في البداية؛ لأنني، مثل
الأغلب، لم أكن قط من النوع المقتصد. وبمجرد أن تخلَّيت عن عاداتي السيئة في
الإنفاق، بدأت مدخرات تقاعدي في الزيادة بشكل سريع”.

لماذا يعاني
الأمريكيون مع الادخار للتقاعد؟

توصَّل تقرير
صدر عام 2019
عن شركة Ladder للتأمين على الحياة، إلى أن متوسط إنفاق
البالغين على غير الضروريات يبلغ 1497 دولاراً في الشهر. ويعني ذلك إنفاق ما
مجموعه 18 ألف دولار تقريباً في السنة على أشياء يمكن العيش من دونها، وهو أمر
مُحير، بالنظر إلى أن 78% من العاملين الأمريكيين ينفقون مرتباتهم بالكامل دون
فائض.

في حين أن
تقليل النفقات يعد جزءاً واحداً من حل التوفير من أجل التقاعد المبكر، فهو بداية
فعَّالة للغاية. إليك 7 أشياء لا طائل منها، يعتقد المتقاعد ذو الـ38 عاماً أن على
الأمريكيين التوقف عن إهدار أموالهم التي كدّوا لجنيها: 

وفقاً لاستطلاع
أُجري عام 2019
شمل أكثر من ألفي أمريكي، قال 69% منهم إنهم يهدرون المال على
تناول الطعام بالخارج. أتفهَّمُ ذلك؛ فمن اللطيف الخروج من المنزل وترك شخص آخر
يعد لك طعامك.

لكن الخبرة
ليست رخيصة. ففي المتوسط، اعتدت أنا وكورتني إنفاق ما مجموعه 750 دولاراً في الشهر
على تناول الطعام خارج المنزل (ونعم، المشروبات وما طلبناه من المنزل يُحتسب):

تتراكم هذه
المبالغ لتصل إلى 9 آلاف دولار سنوياً؛ لذا يمكنك تخيل قدر المال الذي ندخره الآن
بإعدادنا للطعام في المنزل بأنفسنا. وبالطبع، لا نزال نكافئ أنفسنا بقضاء ليلة في
الخارج بين الحين والآخر، لكن لنتمكن من السيطرة على النفقات، لا نطلب مشروبات
باردة أو ساخنة، ويرضينا الماء مع الليمون بالقدر نفسه، وهو مجاني. يقلل هذا
فاتورتنا في أي مكان بما يتراوح بين 6 و15 دولاراً.

بالإضافة إلى
ذلك، لا نشتري أيضاً المقبلات أو الحلوى، وهو ما يوفر لنا بسهولةٍ 15 دولاراً
إضافية أو أكثر (أُبقي دائماً بعض المثلجات في ثلاجتنا؛ تحسباً لما لو اشتهى أحدنا
شيئاً حُلواً).

أخيراً، لا نلقي أبداً بالبواقي في القمامة، حتى ولو كانت بضع قطع من الخضر؛ بل نجد طريقة لإعادة استخدامها في اليوم التالي.

من الصعب تجاهل
ضجيج الدعاية الذي يثور كلما أصدرت أبل أو جوجل أو سامسونغ هاتفاً ذكياً جديداً.
لكن أجهزة اليوم متطورةً لدرجة أن بإمكانها العمل سنوات دون أي مشكلة. ومع أن
المزايا المُحدَّثة رائعة، فهي لا تقدم ما يغير الحياة.

في معظم
الحالات، يكون من المنطقي شراء هاتف أفضل إذا كان بهاتفك الحالي مشكلات فنية كبيرة
أو توقّف عن العمل بشكل كامل. ولكن حتى في هذه الحالة، قد يوفر أخذه إلى محل
الصيانة أولاً مئات الدولارات. فبحسب الشركة التي تشتري منها، قد يكلفك شراء أحدث
طراز 25 دولاراً إضافياً شهرياً (للتمويل أو الاستئجار) أو 600 دولار أو أكثر
لشرائه مباشرةً.

احتفظت أنا
وكورتني بهاتفينا السابقَين أكثر من أربع سنوات قبل شراء هواتف جديدة في العام
الماضي. ففي كل عام، نقرر ألا نشتري هاتفاً أحدث ونوفر ما يصل إلى 1500 دولار.
وبدلاً من امتلاك قطعة تكنولوجيا تنخفض قيمتها كل عام، توصلنا إلى أنه من الأفضل
وضع هذه الأموال في أصول تزيد قيمتها في سوق الأسهم.

بحسب تقرير
أصدرته مؤسسة GOBankingRates في عام 2019، ينفق المواطن الأمريكي العادي
ما يقرب من 1866 دولاراً سنوياً على الملابس والزينة. ويلخص هذا التقرير 25 محل
إنفاق شائعاً، اعتماداً على بيانات من مكتب الإحصاء الأمريكي والاتحاد الوطني
للبيع بالتجزئة.

لا تجعل
الأزياء السريعة الرخيصة التسوق أقل إغراءً؛ لذا ضع في اعتبارك أن الملابس أو
الأحذية أو الإكسسوارات التي تتماشى مع موضة اليوم لن تدوم سوى أشهر قليلة قبل
ظهور موضة معاصرة أخرى تجعلها قديمة. لذا قبل شراء أي شيء، اسأل نفسك عما إذا كنت
تحتاجها حقاً أو لديك مساحة لتخزينها.

أملك قاعدة
بسيطة لشراء الملابس (مستوحاة
قليلاً من ماري كوندو
): تعهّد بشراء كمية أقل. أشتري فقط الضروريات، وبمجرد
حيازتي لها، أرتديها حتى تصبح ملطخة أو ممزقة أو غير مناسبة لمقاسي. وفي المتوسط،
أذهب إلى مركز تجاري مرتين أو ثلاث مرات فقط كل عام، وأُنفق ما بين 50 و100 دولار
في الرحلة.

يقولون: لا يمكنك
الفوز إن لم تلعب. لكننا نعلم جميعاً أن فرص الفوز لا تُرى بالعين المُجردة، وعند
مقارنتها باستراتيجيات الاستثمار الأساسية، مثل المساهمة المستمرة في حسابات
التقاعد، يُصبح إنفاق بضعة دولارات على تذاكر اليانصيب غير منطقي.

تتراكم تلك
الدولارات القليلة أيضاً. يلعب نصف الأمريكيين تقريباً يانصيب الولايات، سواء من
خلال بطاقات الكشط أو اشتراكات Powerball وMega Millions. ووفقاً لتقرير 2019 الصادر عن موقع Bankrate الأمريكي، ينفق كل
مستهلكٍ 86 دولاراً شهرياً على تذاكر اليانصيب.

الأكثر جنوناً
أن استطلاع عام 2019 الذي أجراه تطبيق Stash للاستثمار، أظهر أن 59% من جيل الألفية
يؤمنون بأن الفوز باليانصيب طريقة منطقية للتقاعد. يُعد التخلي عادةً تبعث على
الإدمان بسرعة، ويمكنها توفير ما يصل إلى 1023 دولاراً سنوياً. وإذا لم يكن ذلك
منطقياً فلا أعرف ما قد يكون.

5. الضمانات
المُمتدة

تحوّلت
الضمانات المُمتدة إلى تجارةٍ ضخمة: إذ يُقدّر حجمها بـ40 مليار دولار تقريباً،
بحسب دورية Warranty Week. ووجدت دراسةٌ من جامعة ستانفورد عام 2018،
أنّ المستهلكين يميلون إلى دفع مبالغ أكبر مقابل الضمانات الممتدة، لأنّهم
يُبالغون في تقدير احتمالية حاجة المنتج إلى الإصلاح.

لكنّ خطط هذه
الخدمة تعمل بوصفها تأميناً، ولن تحصل إلا على بعض البنسات في مقابل كل دولارٍ
تُنفقه. واعتدت أنا وكورتني عدم إنفاق أيّ أموال إضافية على الأجهزة الكبيرة، وهو
ما وفّر علينا آلاف الدولارات.

وقبل شراء شيء
عالي التكلفة، نُجري أبحاثنا دائماً للتأكُّد من حصولنا على منتجٍ عالي الجودة،
حتى نضمن ألا يعطب بسهولة. فضلاً عن أنّنا نضع جزءاً من المال، الذي كُنّا سنُنفقه
على رسوم الضمان، في صندوق تمويل الإصلاح والاستبدال المُخصّص، لنبقى في الجانب
الآمن.

وإذا كنت فعلاً
تعتقد أنّك بحاجةٍ إلى ضمانٍ مُمتد، فعليك أن تقرأ تفاصيله أولاً. ففي بعض الحالات
ستجد أنّ التغطية لا تشمل أضرار الحوادث، كما أنّ طلب الإصلاح يُمكن أن يُرفَض في
حال لم تتبع تعليمات الصيانة الروتينية. علاوةً على أنّك ربما تمتلك تغطية ممتدة
بالفعل من خلال بطاقة ائتمانك، لذا تحقّق من هذا الأمر مع مصرفك أولاً.

6. التلفزيون
الكابلي

تضخّمت أسعار
خدمات التلفزيون الكابلي بمرور السنوات. لكن الزمن تغيّر. وفي وجود العدد الحالي
من خدمات البث المُتاحة عبر الإنترنت، بات التخلّي عن التلفزيون الكابلي مسألةً
سهلةً بالنسبة لنا.

بدلاً من دفع
أكثر من 100 دولار شهرياً مقابل التلفزيون الكابلي، ندفع الآن 49.99 دولار شهرياً
مقابل خدمة YouTube TV التي تتضمّن شبكات التلفزيون المحلية وعدداً
من الشبكات الأخرى التي يُمكن أن تعثر عليها في خدمات التلفزيون الكابلي أو
الفضائي.

هناك عديد من
خيارات البث التلفزيوني الأخرى لعشاق استبدال التلفاز بالإنترنت. وبسعر 30 دولاراً
شهرياً، نجد أنّ خدمة Sling TV أزهد سعراً من الخدمات المتميّزة مثل Hulu مع Live TV،
والتي تُكلّفك 55 دولاراً شهرياً مع عددٍ قليل للغاية من القنوات المحلية.

نصيحة: ينتهي الأمر بكثير من الأمريكيين
إلى إهدار مئات الدولارات سنوياً على اشتراكات لا يستخدمونها. لذا فكِّر جيداً قبل
اختيار الخدمة التي ستُسجل اشتراكك فيها (وحاول التزام خدمةٍ واحدة إن أمكن).

بعد تجربة عددٍ
من الخدمات، استقر اختياري أنا وكورتني على YouTube TV، لأنّه يتضمّن عدداً أكبر من أفضل القنوات
في هذه الفئة السعرية مقارنةً بالمنافسين. كما تأتي معها مساحة تخزين DVR
سحابية غير محدودة، وتسجيل وقت مشاهدة يصل إلى تسعة أشهر (في حين يتوقف الأمر عند
30 يوماً لدى الخدمات الأخرى).

7. المشتريات
الاندفاعية

هذه فئةٌ عريضة
تتضمّن في الأساس كل الأشياء التي لا تحتاجها، لكنّك تشعر بالرغبة في شرائها
“فورا”، مثل علبة العلكة الموجودة أمامك في أثناء الخروج من السوبر
ماركت.

ثق بي، ستفقد
شعور الراحة الفوري سريعاً جداً. لقد منعت نفسي كثيراً من شراء علبة ورق تواليت
تحتوي على 24 بَكرة، لمجرد أنّها “بدت صفقةً جيدة” حينها، رغم أنّنا
نمتلك كثيراً من البكر في المنزل.

والمشتريات
الكبرى هي الأكثر خطورة. إذ ربما تبدو دراجة Peloton مثلاً استثماراً ذكياً الآن، خاصةً إذا كُنت
تحاول إقناع نفسك بأنّك ستستخدمها يومياً.

ولكن دفع 1995
دولاراً مقابل دراجة تدريب (لا يشمل سعرها رسوم الشحن بـ250 دولاراً، أو 39
دولاراً للاشتراك في بث الفصول المُباشرة) يجب أن يدفعك إلى التفكير بجدية قبل
اتّخاذ القرار، فضلاً عن التحلّي بالجاهزية للعمل البدني. وإذا لم تفعل ذلك، فسوف
ينتهي بها المطاف إلى جمع الغبار في قبو منزلك.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى