منوعات

“المضحك المبكي”.. مسلسل يوميات مدير عام الذي أضحك السوريين على أوجاعهم بسبب الفساد

لا شك أن مسلسل يوميات مدير عام يحظى بشعبية لدى فئة واسعة من الشعب السوري، سيما وأنه اتخذ من مبدأ “المضحك المبكي” أسلوبه لطرح مواقف طريفة حول حجم الفساد والرشاوى في المؤسسات الحكومية.

يتألف مسلسل مدير عام من جزأين كان بينهما مدة زمنية كبيرة، إذ عُرض الجزء الأول الذي كان من تأليف زياد الريس وإخراج هشام شربتجي سنة 1995، بينما عُرض الثاني والذي كان من تأليف خالد حيدر وإخراج زهير قنوع سنة 2011.

يتحدث المسلسل عن دكتور يدعى أحمد عبدالحق – قام بدوره أيمن زيدان – تم تعيينه كمدير عام في إحدى الدوائر الحكومية التي يلاحظ كمية الفساد فيها لحظة دخوله إليها.

فيحاول رفقة أحد أصدقائه الذي يدعى وحيد – قام بدوره زهير عبدالكريم – وهو خبير في مجال التنكر، لكشف الفاسدين في المؤسسة عن طريق تنكره بشخصيات متعددة وادعائه أنه أحد المواطنين الذين يأتون للدائرة من أجل تسيير معاملاتهم.

ستعيشون لحظات ممتعة ومضحكة على مدار 26 حلقة تنتهي بفقدان الأمل لدى الدكتور أحمد عبدالحق من تغيير هذا الواقع المؤسساتي.

أما عن الجزء الثاني الذي عُرض سنة 2011، ورغم اختلاف الكاتب والمخرج فقد تطورت الأحداث تماماً كما وضع أساسها كاتب الجزء الأول زياد الريس.

بدأت عندما ترك الدكتور أحمد عبدالحق المؤسسة الحكومية وعاد إلى عمله كطبيب في عيادته المتواضعة، حتى اتصل فيه أحد الوزراء طالباً منه تولي منصب مدير عام في مؤسسة حكومية كبيرة عشعش فيها الفساد وهي بحاجة رجل نزيه لمحاربة الفساد فيها وإعادة تكوينها لتصبح نموذجاً لبقية المؤسسات الحكومية.

بعد إلحاح كبير يوافق أحمد عبدالحق على العرض الجديد، لكنه يشترط وجود مساحة وهامش أكبر من الحرية يمكنه من الحركة والتغيير.

مع سير الأحداث تتعقد الأمور وتتكشف حقائق موجعة بشكل كوميدي وساخر، لكن يصر الدكتور أحمد على أمل تحقيق الإصلاح على كافة الأصعدة الإدارية والأخلاقية داخل دائرته، إلا أن افتضاح وسائله التنكرية من قبل الموظفين يضعه أمام مواقف أكثر تعقيداً.

ورغم مرور نحو 16 عاماً بين تصوير الجزأين، فإن ذلك لم يصنع فروقاً جوهرية بينهما، عدا عن اختلاف أسلوب معالجة الأحداث وهو أمر طبيعي بسبب اختلاف الفترة الزمنية.

كما أن الجزء الثاني رصد التغيرات التي طرأت على أساليب الفساد التي طوّرها الموظفون في المؤسسات الحكومية.

دون أدنى شك، أبدع الممثل المبدع أيمن زيدان في أداء دور المدير العام أحمد عبدالحق من خلال حركاته الكوميدية وضحكاته ذات الصوت المرتفع، وله دور أساسي في نجاح هذا المسلسل.

فيما لعبت نادين الخوري دور زوجته أميرة، وأندريه سكاف دور طارق ابنه وأمية ملص دور مها ابنته.

أما زهير عبدالكريم المخرج التلفزيوني الذي كان بطل الأفكار التي يلعبها زيدان من خلال مساعدته بالتنكر في كل شخصية جديدة، إلى جانب سعد الدين بقدونس الذي أدى دور حاجب المدير العام والذي كان الموظف الوحيد الذي يؤمن له المدير بأسرار تحركاته وتنكراته.

أما خالد تاجا الذي لعب دور ممدوح، فكان رأس الفتنة في المؤسسة وأكبر الفاسدين والمرتشين فيها.

فيما أدى بسام لطفي دور أبوشريف، وهو فعلاً من أشرف الموظفين بالشركة، والذي يستشيره المدير في عدة مواضيع متعلقة بالعمل وشؤون الموظفين، على عكس أيمن رضا الذي أدى دور سليم الموظف الذي يتم نقله من عدة وظائف نظراً لقلة أمانته.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى