رياضة

الدوري الإنجليزي يقاوم الإلغاء بالتخلي عن اتفاق عمره 60 عاما

رغم المخاوف العميقة التي تضرب أوروبا من تفشي فيروس كورونا، وتأثير ذلك على إقامة العديد من المباريات في مختلف المسابقات المحلية والقارية بدون جمهور، لا يزال الدوري الإنجليزي الممتاز يقاوم التوقف، لكن هذا قد ينتج عنه خسائر مادية إذا تمت الموافقة على بث مباريات البريميرليغ مجاناً.

وفي حالة الاتفاق على ذلك، سيكون الدوري الانجليزي قد تخلى عن اتفاق عمره يناهز الستين عاما، وتحديدا منذ ان تم توقيع أول اتفاق تجاري مع قنوات ITV لبث 26 مباراة من البريميرليغ مقابل 150 ألف جنيه استرليني، بداية من موسم 1960/1961.

ويجري ممثلون عن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز محادثات مع هيئات البث التلفزيوني بشأن بث المباريات مجاناً إذا تقرر لعب المباريات بدون جمهور بسبب تفشي فيروس كورونا، بعدما كانت الحكومة قد أبلغت المسؤولين الرياضيين أمس الأول الاثنين 9 مارس/آذار أنه “لا مبرر لإغلاق أو إلغاء الفعاليات الرياضية حتى الآن” بحسب ما ذكرت صحيفة Mirror البريطانية.

ومع ذلك، قيل لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز أن تتخذ احتياطاتها لاحتمالية لعب المباريات بدون جمهور، وهو ما يحتمل حدوثه بشكل متزايد يوماً بعد يوم بسبب استمرار تفشي وانتشار الفيروس.

وفي هذه الحالة، قد تُبث المباريات مجاناً.

كان ذلك أحد الخيارات التي نوقشت يوم الاثنين في اجتماع عقدته وزارة الثقافة والإعلام والرياضة بحضور ممثلي الهيئات الرياضية الكبرى.

ويُعتقد أن الاتحاد الإنجليزي قد يتساهل في مسألة رفع القيود المفروضة على التغطية التلفزيونية المباشرة للمباريات التي ستُلعب في تمام الثالثة عصر يوم السبت، 14 مارس/آذار، بتوقيت لندن إذا أقيمت تلك المباريات بدون جمهور.

ولكن في نفس الوقت قد تعد الفكرة سابقة خطيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز وتُقابل بالرفض.

وجاء اجتماع يوم الاثنين في الوقت الذي تغرق فيه كرة القدم الأوروبية في فوضى عارمة وتخبط هائل في بطولتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي بسبب تفشي فيروس كورونا.

كان بعض من جماهير وولفرهامبتون بدأوا رحلتهم بالفعل إلى اليونان لحضور مباراة فريقهم أمام أولمبياكوس في الدوري الأوروبي عندما أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إقامة المباراة يوم الخميس 12 مارس/آذار بدون جمهور.

ومن المتوقع أن ينطبق نفس الأمر على مواجهة تشيلسي المنتظرة في دوري الأبطال الأسبوع المقبل أمام بايرن ميونخ في ألمانيا.

وبعد اجتماع يوم الاثنين، أصدرت وزارة الثقافة والإعلام والرياضة بياناً ذكرت فيه: “بناء على المشورة العلمية الحالية من الخبراء الطبيين في الحكومة، لا مبرر لإغلاق أو إلغاء الفعاليات الرياضية في الوقت الحالي”.

وأضاف البيان: “سوف تظل قنوات الحوار مفتوحة مع الهيئات الرياضية وخدمات البث، للتأكد من تلقيها أحدث التوجيهات من السلطات الصحية المعنية”.

وتأجلت بالفعل مباريات بطولة الأمم الست للرغبي، وسط شكوك تحيط إمكانية استكمال البطولة.

وفي إيطاليا، البلد الأكثر تضرراً من تفشي فيروس كورونا في أوروبا حتى الآن، علّقت السلطات جميع الفعاليات الرياضية حتى 3 أبريل/نيسان على الأقل.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى