منوعات

لماذا تحب الكلاب فرك بطونها وتدليكها بينما لا تحب القطط ذلك؟

إذا كنت تمتلك في المنزل كلباً أو قطة فعلى الأغلب إنك تقوم بتدليك بطونها خلال اللعب معها، ولكن هل تساءلت يوماً عن الأسباب النفسية والجسدية والعصبية التي تجعل الكلب يحب مداعبته من بطنه بينما تكره القطة ذلك؟

‘My dog is constantly in need of belly rubs…’ ? pic.twitter.com/25WaCjPkqM

قد يكون فرك بطن الكلب وتدليكها أمراً جيداً لكلبك من نواحٍ كثيرة؛ فهو لا يمنحه شعوراً رائعاً وحسب، بل يحاكي التفاعل الاجتماعي المهم بين الكلاب، التي تُعتبر مخلوقات كثيرة التلامس وفق موقع HowStuffWorks الأمريكي.

فعندما تلعب الكلاب مع بعضها تتلامس بلا شك بأقدامها، وهو ما يعني أنها تتوق باستمرار إلى التفاعل الجسدي من البشر.

وبصرف النظر عن انبساط الكلاب بهذا السلوك إلا أن هناك جانباً عصبياً مهماً أيضاً وهو أن الكلاب تمتلك أعصاباً معينة في دماغها، تُضيء عند استثارة بصيلات شعر البطن، وهو ما يمنحها شعوراً مرضياً خلال التدليك.

إضافة إلى ذلك، فإنك عندما تريد مكافأة كلبك عبر فرك بطنه وتدليكها فأنت تعمل من خلال ذلك أيضاً على تهدئته نفسياً لدرجة أن هذا قد يظهر في صورة فوائد جسدية.

إذ يمكن لتدليل الكلب بفرك بطنه وتدليكها أن يخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم.

ويمكن أن يختبر البشر أيضاً «أثر تدليل» كلابهم، إذ يمكن أن ينخفض ضغط الدم لديهم عندما يداعبون كلباً. وتعمل هذه الرابطة العاطفية مع حيوانك الأليف باعتبارها دواء من الشعور الجيد.

فعندما تحدق أنت وكلبك المحبب المكسو بالفراء في عيني بعضكما البعض خلال تدليك بطنه، سيشعر كلٌ منكما بارتفاع كبير في الأوكسيتوسين، وهو الهرمون نفسه الذي يُنشئ حلقة «كيمياء الحب» المتبادلة بين الوالدات وأطفالهن.

طبعاً لا إذ لا ينبغي أن ندلك بطن الكلب دائماً بقوة دون أي ضوابط، وكي تعرف الوقت المناسب، تفقَّد وضع الكلب. هل هو مسترخ؟ هل يتدلى لسانه خارج فمه؟ هل يقبل التربيت على رأسه وفرك أذنيه؟ ابدأ بالرأس، وستكتشف أن الكلاب المسترخية ستنهار على الأرض وتنقلب على ظهرها لتمنحك قدرة أفضل على الوصول إلى بطونها.

وإذا كان الكلب متوتراً، وهو ما قد يظهر في شكل كشف بطنه بانقلاب سريع ومذعن، فقد لا يكون التدليك حينها فكرة جيدة؛ لأنه قد يعزز الشعور بالتوتر الذي يشعر به.

في حين أن معظم السلالات تحب فرك وتدليك بطونها، فثمة بعض الكلاب داخل كل سلالة لن تكون مرتاحة لهذا النوع من الضعف والانكشاف.

أما عن القطط تلك الكائنات الغامضة والمتطلبة ذات الزغب والمخالب والأسنان، لا يبدو تدليك بطونها أمراً جيداً فهي لا تسمح لأي أحد أن يفعل ذلك.

فأحياناً تراها تتصرف وكأنها بحاجة إلى التدليك وما إن تبدأ فعل لك تبدأ فجأة في العض والرفس بأرجلها بسرعة لوقف الأمر.

السبب في الحقيقة هو أن القطط مفترسات كبيرة مختبئة داخل أجسام صغيرة، وهي لا تشعر بالمتعة إطلاقاً في كشف بطونها للبشر وخاصة، مع وقوع كافة أعضائها الحيوية على عمق سنتيمترات فقط تحت جلدها اللين المليء بالفرو على عكس الكلب الذي يملك جلداً أسمك.

وقد يتسبب لمس بطن القطة الألم لها ما يؤدي لانزعاجها وتحويلها لاستخدام «حركة النمر الغاضب» معك عبر عضك بأسنانها ومخالبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى