آخر الأخبار

متطوعون يصنعون صمامات لإنقاذ حياة مصابي كورونا بدولار واحد وشركة طبية تقاضيهم!

هدَّدت إحدى الشركات المصنعة للأجهزة الطبية بمقاضاة مجموعة من
المتطوعين في إيطاليا، صنعوا صماماً بالطباعة ثلاثية الأبعاد، يُستخدم في إنقاذ
حياة المصابين بفيروس كورونا. 

تهديدات الشركة للمتطوعين جاءت بسبب أنها (أي الشركة) تكلف صناعة
الصمام حوالي 11 ألف دولار أمريكي، لكن هؤلاء المتطوعين تمكنوا من طباعة نسخ
مطابقة للأصل مقابل حوالي دولار واحد، وفقاً لتقرير نشره موقع The Verge الأمريكى.

التقرير يقول إن أحد مستشفيات إيطاليا كان بحاجة إلى الصمامات بعد
نفادها أثناء علاج المرضى بكوفيد-19. وقال المورِّد المعتاد للمستشفى إنهم لم
يتمكنوا من صنع الصمامات في الوقت المناسب لعلاج المرضى، وفقاً لصحيفة Metro البريطانية. 

العجز عن صناعة الصمامات أدى إلى إطلاق بحث عن طريقة لصناعة صمامات
مطابقة للأصلية عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد، وعرض كريستيان فراكاسي وأليساندرو
رامايولي، اللذان يعملان في شركة إيسينوفا الإيطالية الناشئة طابعة شركتهما لهذه
المهمة، حسب تقرير لموقع Business Insider.

لكن، عندما طلب الرجلان من الشركة المصنعة للصمامات مخططات يمكن
استخدامها لطباعة نسخ مطابقة رفضت الشركة، وهددت بمقاضاتهما لانتهاك براءة
الاختراع، غير أن فراكاسي ورامايولي استمرا في عملهما على أي حال، من خلال قياس
الصمامات وصناعة ثلاث نسخ مختلفة منها، عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد.

هذا وقد نجحت الصمامات التي صنعوها مع 10 مرضى حتى يوم 14 مارس/آذار
2020 وفقاً لماسيمو تيمبوريلي، مؤسس شركة حلول التصنيع الإيطالية FabLab، الذي ساعد في تجنيد فراكاسي ورامايولي
لطباعة النسخ المطابقة من الصمامات.

حيث قال فراكاسي في منشور على فيسبوك: “كان المرضى أناساً معرضين
لخطر الموت، وتصرفنا. هذا كل ما في الأمر”. وقال أيضاً: “ليست لدينا أي
نية للربح من هذا الموقف، ولن نستخدم التصميمات أو المنتج خارج حدود الحاجة الضرورية
التي تضطرنا إلى التحرك، ولن ننشر التصميم”.

إلى ذلك فقد شاركت وزيرة الابتكار التكنولوجي الإيطالية باولا بيزانو
معلومات مفصلة عن الصمامات على تويتر.

يُذكر أن عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19، وهو المرض الناجم عن فيروس
كورونا المستجد، بلغ أكثر من 31,500 إصابة في إيطاليا، وبلغت أعداد الوفيات
المؤكدة 2500 حالة. وتعد إيطاليا ثاني أكبر الدول إصابة بالفيروس بعد الصين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى