السعودية تعيّن قائداً جديداً للتحالف باليمن.. سبق أن قاد القوات التي دخلت البحرين عقب الاحتجاجات فيها
عيّن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول 2020، الفريق الركن، مطلق بن سالم بن مطلق الأزيمع، قائداً جديداً لقوات التحالف العربي في اليمن، وذلك بعد ساعات من إقالة سلفه بسبب تهم تتعلق بـ”قضايا فساد” وإحالته للتحقيق.
تعيين سريع: وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) قالت إن “أمراً ملكياً قضى بتكليف الفريق الركن، مطلق بن سالم بن مطلق الأزيمع، للقيام بعمل قائد القوات المشتركة، إلى جانب عمله نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة”.
جاء تعيين الأزيمع عقب أمر ملكي مساء الإثنين 31 أغسطس/آب 2020، قضى بإنهاء خدمة الفريق فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، قائد قوات التحالف، وإحالته إلى التقاعد مع التحقيق معه في إطار قضية “رصد تعاملات مالية مشبوهة”.
الأمر الملكي صدر بناءً “على ما أحيل من محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد”.
أما جماعة الحوثي التي يقاتل التحالف ضدها في اليمن، فقالت في تغريدة لمحمد علي الحوثي، رئيس “المجلس السياسي الأعلى” في الجماعة إنه من “الجيد عزل تركي، إن كان من أجل إيقاف الحرب (في اليمن)”.
من هو القائد الجديد؟ تولى الأزيمع عام 2011 قيادة قوات “درع الجزيرة” التابعة لدول مجلس التعاون الخليجي، في الفترة التي أعقبت الاحتجاجات الشعبية في البحرين.
ثم تولى بعد ذلك قيادة المنطقة الجنوبية في السعودية، مع توليه إدارة العمليات العسكرية في التحالف العربي باليمن، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية.
سبق له أن تولى أيضاً مهمة مساعد ركن الاستخبارات في اللواء الرابع بالقوات البرية الملكية السعودية خلال مشاركة السعودية في حرب الكويت عندما غزاها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.
كما أنه ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، فيما تنفق الإمارات أموالاً طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية لقوات الحكومة الشرعية.
دفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة، حيث بات 80٪ من اليمنيين بحاجة لمساعدات، فيما يعاني البلد من تدهور حاد في القطاع الصحي، ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.
