لايف ستايل

كيف تؤثر حمية كيتو الغذائية على نومك؟

مع اقتراب العام الجديد، يعد الكثيرون خططاً لإنقاص الوزن، وتحسين شكل الجسم، وتحسين الصحة في انتظار ساعة الصفر: 2 يناير/كانون الثاني. أنا معكم في نفس الخندق. فأنا أستمتع بموسم الإجازات وما فيه من ترفيه، ولكنني أفكر بالفعل في أهدافي الصحية وسلامتي العامة للعام المقبل.

وفيما
لا يزال الكثير منا يرضون شهياتهم بكعك العطلة ويرفعون أنخاب الاحتفالات، أعتقد
أننا ينبغي أن نلقي نظرةً على طريقة تأثير بعض من أكثر خطط تناول الطعام رواجاً
على النوم.

تُعلي
الكثير من حميات اليوم التي يعتمدها كثيرون من قيمة البروتين والدهون وتشجِّع على
تقليل الكربوهيدرات إلى الحد الأدنى. لكن خطط الأكل المختلفة تمزج هذه المغذيات
الكبرى بطرقٍ مختلفة. وقبل أن نغوص في تأثيرهم على النوم، لنأخذ نظرةً سريعة على
اثنتين من أشهر خطط الأكل وما تنطويان عليه.

حمية كيتوجينك: تركز حمية كيتوجينك (أو كيتو) على تناول
الدهون (وبنسبة أقل البروتين) مع الحد بشدة من الكربوهيدرات. فتقييد تناول
الكربوهيدرات بشدة مع تغذية الجسم بوفرة من الدهون يضع الجسم في حالة كيتوزية. في
الحالة الكيتوزية، تبدأ أجسامنا في حرق الدهون بعنف لاستمداد الطاقة.

تنقسم
استراتيجية كيتو للأكل عادة كالتالي: 75% دهون، و20%
بروتين، و5% كربوهيدرات. وتعدل نسخة معدلة تحتوي على كمية بروتين كبيرة من كيتو
نسبة الدهون بحيث تصبح: 60% دهون، و35% بروتين، و5% كربوهيدرات.

قد تعرف شخصاً جرب نظام كيتوجينك، وكان سعيداً بفوائده في خسارة الوزن. تشير الدراسات إلى أن تناول الطعام تبعاً لحمية كيتو فعال في مساعد الناس على خسارة الوزن. لكن الناس مهتمون بها لأكثر من مجرد قوتها في المساعدة على إخفاء الأوزان، حيث تُستخدم حمية كيتوجينك في المساعدة على علاج الأمراض وتوفير الوقاية منها. وتشير دراساتٌ إلى أن بإمكان حميات كيتوجينك أن تخفض سكر الدم وتحسِّن مقاومة الجسم للإنسولين بشكل جذري، والمساعدة على تحسين مرض السكري ومقدماته (تُظهِر العديد من الدراسات أن بعض المصابين بالسكري إذا تبنوا خطة كيتوجينك للأكل يصبحون قادرين على التوقف عن تناول أدوية السكري). 

ويشير أحد الأبحاث أن بإمكان حمية كيتوجينك تحسين علامات مرض القلب، ومن بينها مستوى الكوليسترول وضغط الدم، إلى جانب سكر الدم. ويُستخدم كيتو، ويُدرَّس بشكل متزايد، باعتباره علاجاً غذائياً للصرع والسرطان وأمراض التنكس العصبي، مثل الزهايمر والشلل الرعاش.

ما
تأكله في حمية كيتوجينك
:
اللحم، والبيض، والسمك، والدهون الكاملة، ومنتجات ألبان الأبقار المغذاة بالعشب
كاملة الدسم، والجبن غير المعالج، والزيوت بما فيها زيت جوز الهند والزيتون،
والمكسرات والبذور، والخضراوات منخفضة الكربوهيدرات (فكر في كل ما هو أخضر إلى
جانب الطماطم والبروكلي).

ما تتجنَّبه في حمية كيتوجينك: البقوليات، وتقريباً كل الفواكه، والحبوب، والخضراوات الجذرية، والسكر، والكحول.

حمية
باليو
: أصبحت
باليو شائعةً للغاية خلال السنوات القليلة الماضية. وتعتمد هذه الخطة على فرضية أن
النظام الغذائي الأكثر صحة هو ذلك الذي يبقى قريباً مما استهلكه أسلافنا القدماء.
وهو الطعام الكامل غير المعالج. وبخلاف كيتو، لا يضع باليو نسباً محددة من الدهون
والبروتين والكربوهيدرات. يرجع ذلك إليك ما دمت تلتزم من قائمة معتمدة من الأطعمة.
عملياً، يميل تناول الطعام وفقاً لباليو إلى الاتجاه إلى انخفاض الكربوهيدرات.
وعندما تتناول الطعام وفقاً لباليو، تأتي الكربوهيدرات غالباً من النباتات، لا من
السكريات والحبوب.

ولم نر حتى الآن الكثير من الأبحاث حول باليو، لكن ثمة دراسات تُظهِر أن حمية باليو قد تحسن سكر الدم وحساسية الإنسولين وضغط الدم المنخفض والكوليسترول وغيرها من علامات مرض القلب، وتساعد على خسارة الوزن. كذلك، أظهرت حمية باليو أيضاً قدرة على تقليل محيط الخصر، المرتبطة بمرض القلب والسكري ومشاكل النوم، بما فيها توقف التنفس أثناء النوم.

ما
تأكله في حمية باليو:
اللحم، والسمك، والبيض، والخضراوات (بما فيها الخضراوات الجذرية والدرنات)،
والفواكه، والمكسرات، والبذور، وجوز الهند، والزيتون، وغيرها من الزيوت الصحية.

ما
تتجنَّبه في حمية باليو
:
السكريات، والحبوب، والبقوليات، ومنتجات الألبان (بعض خطط باليو للأكل قد تتضمن
منتجات الألبان كاملة الدسم)، والكثير من زيوت الفواكه، وأي طعام أو مكونات معالجة.

والآن
نعرف ملخصاً حول بعض الحميات الشهيرة، فلنلق نظرة على تأثيرها المحتمل على النوم،
لكن هناك بعض الأشياء التي يجب أن تعرفها قبل ذلك. فبينما تنظر الكثير من الأبحاث
في العلاقة بين الحمية والمغذيات الكبرى، وأنماط الأكل والنوم، هناك افتقارٌ نسبي
إلى الدراسة العلمية التي تستكشف تأثير حميات معينة على النوم. ومن بين الحميات
المدروسة جيداً، حمية البحر المتوسط، التي أظهرت فوائد كثيرة للصحة وطول العمر،
إلى جانب فوائد محددة للنوم.

ونفتقد
كذلك الدراسات طويلة المدى على آثار الحمية والمغذيات الكبيرة على النوم. والكثير
من الأبحاث تقتصر على الآماد القصيرة في استقصائها لتأثير للخلطات والكميات
المختلفة من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون على أنماط النوم.

بعد
هذه المقدمة، هناك بحثٌ علمي يساهم في رسم صورة متزايدة الوضوح لتأثير حميتي
كيتوجينك وباليو على نومنا. وهناك عددٌ من الدراسات التي لا تزال جارية لاستكشاف
اتجاهات هاتين الحميتين التي أصبحتا مشهورتين الآن فيما يخص النوم وغيرها من
معايير الصحة. وهناك أبحاث أخرى تفحص آثار المغذيات الكبيرة، أي: الكربوهيدرات
والبروتينات والدهون، التي قد تساعد على تسليط الضوء على ما يمكن توقُّعه من نومك
عند استخدام هذه الخطط الغذائية.

أحلاماً
سعيدة!


هذا الموضوع مترجم عن مجلة
Psychology Today الأمريكية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى