قالت شبكة Fox News الأمريكية، الخميس 14 مايو/أيار 2020، إن تقارير وإحصاءات لمراكز أبحاث حقوقية رصدت اعتقال أكثر من 500 شخص في الصين، وذلك بتهمة التحدث علناً، وهو ما يتعلق غالباً بمشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي تناولت آلية تعامل الحكومة الصينية مع فيروس كورونا، أو جدلية مكان وسبب ظهوره الرئيسي بالنقاش.
موقع China Digital Times الإلكتروني نشر في جدول إحصائي أسماء المعتقلين والتهم الموجهة إليهم، منذ مطلع العام الجاري حتى 4 من أبريل/نيسان، على خلفية انتشار فيروس كورونا، حسب ما أفادت الشبكة.
محامٍ دستوري: التقرير أشار كذلك إلى أن السلطات الصينية ألقت القبض، الأحد 10 مايو/أيار، على محامٍ دستوري لنشره خطاباً مفتوحاً على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد فيه تعامل الحكومة مع جائحة فيروس كورونا وقمع حرية التعبير.
في خطابه الذي وُجّه إلى مجلس الشعب الصيني، ونُشر على تطبيق “WeChat” للمراسلات، حسبما نشرت صحيفة South China Morning Post، قال “جانغ زيوجونغ” (43 عاماً)، إن غياب وسائل الإعلام غير الحكومية في الصين ومنع الخبراء الطبيين من تقديم المشورة إلى الجمهور أظهر أن “الرقابة المشددة الممتدة منذ أمد طويل والمفروضة من جانب الحكومة على المجتمع والشعب، دمرت تقريباً التنظيم وقدرات المساعدة الذاتية للمجتمع الصيني”.
كما كتب جانغ على منشوره في تطبيق “WeChat” مع الرسالة: “أفضل طريقة للكفاح من أجل حرية التعبير هي أن يتكلم الجميع كما لو أن لدينا بالفعل حرية تعبير”.
المحلل السياسي المستقل ون كيجيان أكد في حديثه مع الصحيفة أن اليوم التالي من نشر المنشور وصلت ثلاث سيارات شرطة إلى منزل المحامي الدستوري في شنغهاي واعتقلته.
حرية الصحافة: اعتقال جانغ سلَّط الضوء على نهج عدم التسامح المطلق تجاه المعارضين.
حيث احتلت الصين في مؤشر حرية الصحافة العالمي 2020، الذي نشرته في الشهر الماضي منظمة مراسلون بلا حدود، المركز 177 من أصل 180 (أي لم تسبق إلا إريتريا وتركمانستان وكوريا الشمالية، صاحبة المركز الأخير) فيما يتعلق بحرية الصحافة.
تقدر منظمة مراسلون بلا حدود أن الصين تعتقل في سجونها حوالي 100 صحفي صيني، وهو أعلى رقم في العالم.
