منوعات

مسلسل ذئاب الجبل.. دراما مؤسفة في كواليس العمل وعلى الشاشة

بشخصيات مصرية صعيدية أصيلة، قدَّم مسلسل ذئاب الجبل توليفة درامية خلقت تعاطفاً كبيراً مع أبطال العمل الذي عُرض عام 1992، وفتحت الباب لأعمال صعيدية أخرى لم تنل الشهرة نفسها، ولكنها انتقلت بالمُشاهد العربي إلى تلك الرقعة الشاسعة من مصر.

تطرَّق الموسم الرمضاني ذلك العام إلى عادات الصعيد المصري وتقاليده الشديدة التي تربط العائلات بعضها ببعض.

ففي بلدة بهتون الجبل تعيش عائلة هوارة التي تلتزم بهذه العادات والتقاليد التي تحكم الناس بطريقة تلقائية.

يكسر الشيخ بدّار (حمدي غيث) تقليداً متعارفاً عليه بتزويج ابنته لرجل غريب عن العائلة.

يحاول شقيقها قتلها، لكنه لا يقتلها، ويظن الجميع أنه من ارتكب الجريمة، فيهرب من بلدته إلى الإسكندرية.

مسلسل ذئاب الجبل من تأليف محمد صفاء عامر وإخراج مجدي أبو عميرة.

ولعل أكثر ما يميز هذا العمل الدرامي هو جمعه بين جيلَي تمثيل مخضرم وشاب، ليقدِّم ما سيصبح أحد كلاسيكيات الدراما المصرية.

من أبطال العمل عبدالله غيث وحمدي غيث وزوز نبيل وإنعام سالوسة وفاروق نجيب ورجاء حسين وأحمد ماهر.

ومن الشبان الذين ،شاركوا أحمد عبدالعزيز وسماح أنور وشريف منير ووائل نور وصلاح عبدالله.

يتمثل الشر في شخصية علوان أبو البكري (عبدالله غيث)، الذي يتزوج الخادمة مهجة (وفاء مكي) التي تعمل في بيت الشيخ بدّار.

تحمل الخادمة منه، فيرفض أن يعترف بالزواج والولد؛ لما في ذلك من تأثير على مكانته الاجتماعية، فيقرر قتلها.

يصادف يوم قتلها يوم سفر ابنة الشيخ بدّار وردة (سماح أنور) للزواج، مع والدها وابن عمها ياسين.

يشاهد ياسين، علوان وهو يجرُّ “مهجة” معه ويطعنها بالسكين في بطنها، ثم يكمل سفره مع وردة التي تقابل زوجها حاتم (شريف منير) وتتجه لإنجلترا، لتتفاقم الأحداث.

بدوره كشف الفنان أحمد عبدالعزيز، في تصريحات تلفزيونية، عن أحد أسرار العمل، مؤكداً أن الفنان حمدي غيث كان يتحامل على نفسه لاستكمال تصوير مشاهد المسلسل، ولم يعلم أحد حينها بمرضه، لأنه كان متكتماً على ذلك، وأكد أنه علِم بحقيقة مرضه بعد وفاته عام 2006، من أحد المقربين منه.

وقال عبدالعزيز: “عمله كان أهم من حياته”، خاصة بعد حزنه على رحيل شقيقه عبدالله غيث في أثناء تصوير العمل نفسه.

لهذا المسلسل قصة غريبة كان القدر بطلاً لها، حيث تم في البداية اختيار الفنان الراحل صلاح قابيل ليجسد دور “علوان أبو البكري”؛ وبالفعل صوَّر عدداً من مشاهد المسلسل، إلا أن القدر حال دون أن يكمل بقية مشاهده، حيث توفي صلاح قابيل في أثناء التصوير.

لذلك قرر مخرج المسلسل، مجدى أبو عميرة، الاستعانة بالراحل عبدالله غيث، الذي صوَّر أيضاً عدداً من مشاهده في المسلسل وتوفي قبل انتهاء تصوير المسلسل، مما جعل المخرج يضطر إلى تغيير السيناريو وحلّ المشكلة بمقتل “علوان البكري” في أحداث المسلسل.

وحصلت أغنية مقدمة العمل على شهرة واسعة بصوت علي الحجار وكلمات الشاعر عبدالرحمن الأبنودي وألحان الدكتور جمال سلامة.

وقال أبو عميرة في لقاء صحفي، إن الأبنودي غنى في هذا المسلسل بصوته أغنية “هيلا هيلا”، مشيراً إلى أن الأبنودي كان يحضر تسجيل المطرب عليّ الحجار لأغاني المسلسل، وكان يردد كلمات الأغاني قبل أن يغنيها الحجار، وعندما غنى “هيلا هيلا”، واندمج فيها وقع عليه الاختيار لغنائها بصوته في المسلسل.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى