آخر الأخبار

دمية “الدب تيدي” تحمل الموت في ليبيا.. صورة تكشف ما فعله بها مرتزقة روس قبل انسحابهم

كشف الجيش الليبي (قوات حكومة الوفاق المُعترف بها دولياً) عن استخدام مرتزقة روس يساندون الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، لعبة “الدب تيدي” من أجل تفجيرها في قوات الحكومة، وذلك بعدما انسحبوا من مواقعهم على وقع هزائم متتالية مُنيت بها قوات حفتر. 

لعبة مُفخخة: تُظهر الصور التي نُشرت الجمعة 5 يونيو/حزيران 2020، لعبة الأطفال المحبوبة وهي مثبت بها قذيفة هاون مخفية تحت طاولة، ومتصل بها سلك تشغيل القذيفة، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية.

الصحيفة نقلت عن مسؤولين ليبيين قولهم: “عُثر على الدمية المفخخة في منزل أحد المدنيين في طرابلس بعد انسحاب قوات حفتر”، التي تقاتل إلى جانب الآلاف من المرتزقة الروس الذين ساندوه في المعارك للإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة. 

جاء الكشف عن الصورة بعد عمليات تمشيط قام بها الجيش الليبي، بعد السيطرة على آخر  معقل من معاقل حفتر بالقرب من العاصمة، وتُوجت الهزيمة بانهيار مفاجئ لهجومه الذي استمر 14 شهراً على العاصمة.

متحدث عسكري باسم قوات الحكومة قال عن الدمية المفخخة: “عثرت قواتنا البطلة داخل منازل أحد المدنيين بمناطق العاصمة المحررة على دمية أطفال مزروع بها عبوات ناسفة متفجرة، تركتها ميليشيات حفتر الإرهابية قبل فرارها”.

من جانبه، قال كاليبر أوبسكورا، وهو باحث مستقل في الأسلحة، إن “هذا الجهاز القاتل من الأساليب المعتادة التي تلجأ إليها الشركة العسكرية الروسية الغامضة فاغنر”. 

شوهدت الدمية فيما بعد والسكان المبتهجون بالنصر يطوفون بها الساحة الرئيسية في طرابلس، في وقت حذّر فيه محمد علي عبدالله، المستشار لدى حكومة الوفاق الوطني، من أن فلاديمير بوتين يحاول إثارة الفوضى في الدولة الواقعة شمال إفريقيا بدعمه الجنرال المنشق.

أضاف أنه “لو انتصر حفتر لكانت موسكو أقامت قاعدة عسكرية على مرمى حجر من الشواطئ الأوروبية على البحر المتوسط”، وأشار مُعلقاً على الدمية أنها “من الأساليب الروسية المعروفة”. 

في سياق متصل، قدّر عبدالله أنه يوجد في ليبيا “ما يصل إلى 3000 من المرتزقة الروس من شركة فاغنر”، بحسب ما ذكرته الصحيفة البريطانية. 

هزائم متتالية لحفتر: كان المرتزقة الروس قد أُجبروا على الانسحاب من طرابلس، جراء تحقيق الجيش التابع لحكومة الوفاق تقدماً في معاركه التي خاضها لصدّ هجوم الجنرال الليبي على العاصمة. 

خلال الساعات الـ24 الماضية، لحقت بحفتر وقواته هزائم سريعة ومتلاحقة، عندما سيطرت قوات الحكومة على ترهونة، آخر معقل رئيسي لحفتر قرب طرابلس، وتقدَّمت إلى الجنوب بعد انهيار مفاجئ لحملة بدأها حفتر على العاصمة الليبية قبل 14 شهراً، فيما توعّدت الحكومة بإلحاقه المزيد من الخسائر.

بهذا التقدم بسطت حكومة الوفاق سيطرتها على معظم أنحاء شمال غربي ليبيا، واستردّت الكثير من المكاسب التي أحرزها حفتر منذ العام الماضي، عندما بدأ الزحف نحو طرابلس، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز. 

أثار ذلك تساؤلات بشأن هيمنة حفتر في شرق ليبيا، رغم أنه لا يوجد سوى عدد محدود من الناس ممن يَبدون قادرين على الحفاظ على ائتلاف القوى التي جمعها حفتر في جيشه.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى