آخر الأخبار

“الإنذار الأخير”.. الجيش الليبي ينذر قوات موالية لحفتر في سرت، ويعلن بدء معركة لتحريرها

أعلن الجيش الليبي (قوات حكومة الوفاق)، السبت 6 يونيو/حزيران 2020، عن توجيهه “الإنذار الأخير” للقوات الموجودة في مدينة سرت، والموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، عارضاً على المقاتلين هناك محاكمة عادلة في حين قرروا تسليم أنفسهم، كما أعلن عن بدء معركة للسيطرة على المدينة. 

مطالب بالاستسلام: عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق المُعترف بها دولياً نقلت عن المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد الطيار محمد قنونو، قوله إنه يوجه “رسالة أخيرة، بل إنذاراً أخيراً، إلى كل من رفع السلاح إلى جانب الإرهابيين والمرتزقة في مدينة سرت، وتمرّد مع مجرم الحرب حفتر لمحاربة الدولة”.

طالب قنونو المسلحين بإلقاء أسلحتهم وتسليم أنفسهم، مضيفاً: “لا قِبل لكم بما جئناكم به، لقد نفد الوقت، سلموا تسلموا، ونعاهدكم بمحاكمة عادلة”.

أشار المتحدث إلى أن تعليمات الجيش لقوات الحكومة تقضي “بسحق المتمردين والقضاء على بؤر التمرد دون رحمة أو شفقة، أي هدف يشكل خطراً ثابتاً كان أو متحركاً سيتم استهدافه وقصفه على امتداد الأراضي الليبية دون استثناء، ولا يوجد أي خطوط حمراء، دولة ليبيا ستكون مقبرة لمن اختار أن يتمرد عليها ويهدد أمنها وسلامتها”.

انهيار لحملة حفتر: يأتي النداء الذي وجَّهه الجيش الليبي للقوات الموالية لحفتر في سرت، في وقت تستعد فيه قوات الحكومة لشنّ معركة للسيطرة على سرت والجفرة تحت مسمى عملية “دروب النصر”، وفق بيان للجيش. 

أضاف الجيش أنه “صدرت التعليمات ببدء الهجوم والتقدم والضرب بقوة وحزم لكل بؤر المتمردين في الوشكة وسرت”.

كما أن هذا التطور يأتي بعدما لحقت بالجنرال الليبي حفتر وقواته هزائم سريعة ومتلاحقة خلال الساعات الـ24 الماضية، عندما سيطرت قوات الحكومة على ترهونة، آخر معقل رئيسي لحفتر قرب طرابلس، وتقدَّمت إلى الجنوب بعد انهيار مفاجئ لحملة بدأها حفتر على العاصمة الليبية قبل 14 شهراً، فيما توعّدت الحكومة بإلحاقه المزيد من الخسائر.

تقع ترهونة في التلال جنوب شرقي طرابلس، وكانت قاعدة أمامية لهجوم حفتر على العاصمة، ويشير سقوطها السريع إلى أن داعمي حفتر في الخارج كانوا أقل ميلاً لدعم مسعاه للسيطرة على البلد بأكمله بعد تدخل تركيا الحاسم لوقفه.

بهذا التقدم بسطت حكومة الوفاق سيطرتها على معظم أنحاء شمال غربي ليبيا، واستردّت الكثير من المكاسب التي أحرزها حفتر منذ العام الماضي، عندما بدأ الزحف نحو طرابلس، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز. 

أثار ذلك تساؤلات بشأن هيمنة حفتر في شرق ليبيا، رغم أنه لا يوجد سوى عدد محدود من الناس ممن يَبدون قادرين على الحفاظ على ائتلاف القوى التي جمعها حفتر في جيشه.

كانت عملية “بركان الغضب” قد ذكرت في وقت مبكر، السبت، أنّ مجموعات عديدة من الميليشيات التابعة لحفتر والمرتزقة الذين يقاتلون إلى جانبه فرّوا من سرت (450 كلم شرق طرابلس)، ليلة الجمعة- السبت، فيما عرض أعيان المدينة تسليمها للحكومة الشرعية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى