آخر الأخبارتحليلات

في الذكرى الاولى لرحيل الرئيس د. محمد مرسي من القصر إلى السجن إلى القبر

الإعلامية المغربية

عضو مؤسس فى منظمة “إعلاميون حول العالم”

باريس- فرنسا

أتمنى أن يكون الشعب المصرى سعيدا الآن تحت حكم خائن اليمين عبد الفتاح السيسى واتمنى لهم ان يرقصوا على انغام تسلم الأيادى وأعتقد أن الأمر لم ينتهى فالمزيد قادم قريبا هينئا لكم جميعا بعبد الفتاح خليل السيسى وهنيئا لإعلامه وجيشه وشرطته وبرلمانه ، الآن فقط علمت قيمة هذا الدعاء “اللهم لاشماتة”، الآن فقط أدركت ان ألم المصيبة لا يقارن أبدا بنظرات الشامتين الحاقدين الذين يفرحون لألمك، ويتقافزون فرحا بسبب مصيبتك. . عندما يسقط الأسد جريحا تتكالب عليه الفئران،  والثعالب، وكلاب السكك.عندما يسقط الفارس النبيل، يزهو القاتل ويرفع سيفه ويدور في الساحة مختالا بقوته اللهم لا شماته مرة أخرى

في 17 يونيو/ حزيران 2019، توفي الرئيس السابق محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، أثناء محاكمته إثر نوبة قلبية مفاجئة، بينما حملت جماعة الإخوان التي ينتمي إليها مرسي، السلطات مسؤولية وفاته، واعتبرته “شهيدا” جراء ما اعتبرته “إهمالا صحيا”، نفته السلطات بشدة مؤكدة أن الوفاة “طبيعية”.

وأضاف المرزوقي: “مهما كانت انتماءاتنا السياسية ومهما كانت خلافاتنا مع الإسلاميين سنواصل اعتبار محمد مرسي شهيد الديمقراطية، وسنواصل في كل سنة الاحتفال بذكراه، وسنذكر في كل ذكرى بما تعرض له من أسلوب وحشي في التعامل معه.

وانتقد ما وصفه بـ”الموقف المخزي للديمقراطيات الغربية”، التي قال إنها “غضت الطرف عن كل الانتهاكات لحقوق الإنسان وللعبة الديمقراطية”.

يتساءل المرء ما إذا كان قتلة الشهيد محمد مرسي، الرئيس المصري الأسبق، هم فقط أولئك الذين راقبوه، دون تدخل، وهو يناضل من أجل التنفس لمدة 20 دقيقة بعد تعرضه لأزمة قلبية في القفص المشؤوم لتلك المحكمة الشريرة.

أو ربما يكون الجناة الحقيقيون هم محركي العرائس الذين يتحكمون بخيوط أولئك القتلة.. ماذا عن ملايين أعضاء حركة “تمرد” (حشدت لمظاهرات ضد مرسي)، الذين ملأوا ميدان التحرير عام 2013، دعماً لمخطط الإطاحة بالرئيس مرسي عبر الانقلاب؟.

 هل هم سعداء الآن تحت حكم السيسى؟

توفي الرئيس المنتخب للشعب المصري، في قفص الإثنين الماضي، بعد ست سنوات من الأسر والتعذيب.. فهل سيكون بمقدور هؤلاء الآن أن يدركوا أن الذي خسروه في ذلك القفص، هو ليس حياة الشهيد مرسي فحسب، بل أيضاً فرصة مصر لاستعادة حريتها وأن تكون من أكثر الدول استقراراً في الشرق الأوسط؟.

هل ما زالوا لا يدركون، بعد مرور ستة أعوام، أن ما قدمه لهم السيسي ليس سوى عبودية؟.
بالتأكيد، لو كانوا قد قدّروا هذه الحقيقة، لكانوا عارضوا العزلة والاضطهاد اللذين عاناهما الرئيس مرسي.. ناهيك عن عدم معارضتهم لذلك، فقد كانوا، عن علم أو بغير علم، متواطئين في مؤامرات أولئك الذين سعوا لإسقاطه، ولهذا السبب حرمهم الله من فرصة إنقاذ أنفسهم من الأسر والاضطهاد.

إن جرائمهم أعمت عيونهم عن الاعتراف بحالة الحرمان التي يعيشونها، ما يؤكد أن العبودية، الذي فرضها عليهم السيسي، “المسؤول عن الانقلاب”، ستستمر لفترة طويلة.

إذا أراد أنصار “تمرد” أن يتخلصوا من كارثة العبودية التي خيمت على مصر بأكملها، فيجب عليهم أولاً أن يسألوا الشهيد مرسي وكل شهداء ميدان رابعة العدوية (أنصار مرسي الذين سقطو خلال فض اعتصام بالقاهرة أغسطس 2013) عن السبيل لذلك.

من هم المحرضون؟

إن المشتبه بهم الذين نجدهم أمامنا بينما نحاول التعرف على قتلة الشهيد الرئيس مرسي، هم نفس الدول التي حرضت على انقلاب عام 2013، وبكلمات أخرى، يعلم الجميع أن السيسي والجيش المصري هما الجناة الظاهرين أمام الستار.. لا شك أن المحرضين على قتل مرسي وشهداء ساحة رابعة، هم الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل والسعودية وعدد من الدول الغربية الأخرى.

ولا يوجد أي شك في أن ما يريده هؤلاء المحرضون هو منع مصر من أن يحكمها قادة ينتخبهم شعبها؛ بمعنى آخر، ما يريدونه في النهاية هو التأكد من أن مصر لن تصبح أبدًا بلدًا حرًا لأنها بلد مهم للغاية.

أما بالنسبة إلى “مسؤول الانقلاب” السيسي، فقد قام فقط بأداء الواجب الذي كُلف به وأدار أذن صماء للسياسات الأمريكية غير القانونية، وهو يدعم الآن ما يسمى “صفقة القرن”، التي تسعى لطرد الفلسطينيين من معظم الضفة الغربية.

هناك خدمة أخرى قدمتها لإسرائيل الدولتان العربيتان الأخريان، الإمارات العربية المتحدة والسعودية، اللتان تدعمان أيضًا “صفقة القرن”، وهما أيضا من تحملا العبء المالي للانقلاب ضد مرسي.. لقد قاموا بتمويل السيسي بالأموال حتى يتمكن من الاستمرار في هذا المسار دون عوائق، بهدف إعادة بناء نظام الديكتاتورية في مصر.

نظمت منظمة إعلاميون حول العالم وقفة بساحة الحريات تروكاديرو بباريس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لوفاة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي بحضور وجوه سياسية وجمعيات وهيئات حقوقية، وصفوا د. محمد مرسي أنه كان أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، رئيس كان يؤمن بحق أنه رئيس لكل المصريين الذي انتخبوه أو حتى الذين لم ينتخبوه وقد سعى ليرضي الله وضميره للعدل بين الجميع حتى لقي ربه، رئيس انقلبوا عليه عسكريا وألقوا القبض عليه وتم إخفاؤه قسريا ليظهر بعد ذلك في قاعات المحاكم كمتهم محبوسا في زنزانة انفرادية ومحروما من الزيارة لمدة سنوات إلى أن اختار القدر أن يسقط مغميا عليه داخل قاعة المحكمة وأعلنت السلطات لاحقا وفاته بسبب نوبة قلبية.

الوزير السابق د. سليم بن حميدان

وعبر الوزير السابق د. سليم بن حميدان عن أسف للنهاية الوحشية للدكتور محمد مرسي داخل السجون، وأكد أن كل الدول العظمى وخاصة دول المحور الشرقي تواطأت إما بالفعل أو بالصمت اتجاه هذه الجريمة النكراء حيال د. مرسي أول رئيس منتخب في تاريخ مصر هذه الذكرى الأليمة بقدر ما تحيي فينا الغضب ضد هاته الأنظمة الإنقلابية الهمجية تغذي فينا الأمل وأن ما حدث من حدث في مصر إنما هو حدث اعتراضي سيتجاوزه الشعب بإراته وتصميمه.

وأعرب السفير التونسي عن أسفه للتواطئ من الديمقراطيات الغربية على رأسهم فرنسا الصانعة للثوراة السياسية “حريات، حقوق الانسان” كيف لها ولغيرها من الدول الديمقراطية اليوم أن تستكت عن هاته الجريمة النكراء جريمة اغتيال سياسي كما سمتها الأمم المتحدة جريمة حرق وقتل وسحل المعارضين الديمقراطيين أمام كاميرات العالم احتجاجا على الإنقلاب الدموي كل ذلك يزيد من بشاعة الجريمة ويزيد من غضب الشعب المصري والشعوب الذواقة الى الحرية والديمقراطية ويزيدها أيضا تصميما على مواصلة كفاحها حتى تقرير مصيرها والعودة بمصر إلى ربيع الديمقراطية الذي أعلنته ثورة 25 يناير 2011.

ووصف د. محمد مرسي بأنه التعبيرة الحقيقية عن ولادة الإنسان الجديد على الأرض العربية، الإنسان الذي يؤمن بقيم الديمقراطية والعدالة والمساواة والمواطنة للجميع وبأن السيادة هي للشعب وأن الكرامة هي للمواطن وأن الهبة هي للدولة وأن الشعوب لن تعيش تحت وصية أو تحت أسر مجموعات أقرب إلى العصابات في نهب خيراتها وإخماد أصوات الشعوب لأنها شعوب أصبح لها من الوعي والإرادة ما يؤهلها لأن تعيش حياة كريمة حرة.

الدكتور الفرنسي فرانسوا دوروش عاشق الحرية

وأضاف الدكتور الفرنسي فرانسوا دوروش أن وفاة د. محمد مرسي لم تكن طبيعية مذكرا أنه قضى ست سنوات في الحبس الإنفرادي في ظروف احتجاز قاسية وأن جريمة قتل مرسي تتطلب تحقيقا دوليا جادا ومحايدا من قبل الأمم المتحدة على أن يشمل التحقيق الانتهاكات التي تعرض لها طوال سنوات سجنه منذ اعتقاله واختفائه القسري وأشار إلى أن القتل بالإهمال الطبي المتعمد داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية مستمر ويحصد أرواح المعتقلين السياسيين بصورة ممنهجة وأن الانتهاكات هي جرائم لا تسقط بالتقادم، وأضاف أنهم طالبوا ولازالوا يطالبون بتشريح جثة الشهيد لمعرفة أسباب الوفاة.

الأمين العام المساعد للمنظمة أحمد شكرى

وفي نهاية الوقفة تدخل ذ. محمد السيد رمضان رئيس فرع منظمة اعلاميون حول العالم بفرنسا قائلا :” ان د. محمد مرسي رئيس شرعي انتخب وتم قتله فمن يأتي بحق هذا الرجل الذي تذوقنا الحرية والعدالة الاجتماعية في زمنه، الشعب المصري بأكمله وما يعانيه من فقر وضيق وعوز ونقص في المياه خاصة في أزمة كورونا يجب أن يثور ضد عبد الفتاح السيسي الذي يسعى عن طريق القروض إلى بناء عاصمة إدارية واغراق البلد بالديون وتحقيق مصالحه الخاصة، وان هدفه ليس الاستيلاء على الحكم بل تدمير مصر، السيسي ليس له أوليات ولا احترام للشعب المصري الذي ثار على حسني مبارك من أجل انتزاع الحرية والكرامة والعيش الكريم منذ الانقلاب العسكري تلك التمثيلية الهزلية من صنع المخابرات ودولة الإمارات التي مولت القضية، وأدعوا الشعب المصري لانقاذ نفسه وانتزاع الحرية التي صادرها السيسي وانقاذ مصر من تدميرها”.

وانتهت الوقفة بترديد نشيد “اذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر …. من طرف الحضور من جميع الجنسيات وتلاوة سورة الفاتحة على روح د. محمد مرسي وباقي شهداء الثورات العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى