رياضة

آخرهم أغويرو.. لماذا يفضّل أشهر لاعبي كرة القدم علاج إصاباتهم في مدينة برشلونة؟

يلفت الانتباه حرصُ كثير من نجوم كرة القدم على الذهاب إلى مدينة برشلونة الإسبانية للعلاج، كلما تعرضوا للإصابة، وآخرهم النجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، الذي خضع لعملية جراحية بعاصمة إقليم كتالونيا، بعد تعرضه للإصابة في مباراة فريقه مانشستر سيتي أمام بيرنلي.

وأصيب أغويرو في نهاية الشوط الأول من مباراة بيرنلي منتصف الأسبوع الحالي، ليضطر إلى إجراء جراحة في الركبة اليسرى؛ على أمل اللحاق بمباراة فريقه ضد ريال مدريد في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا خلال أغسطس/آب المقبل.

بالنسبة للاعبي مانشستر سيتي على وجه التحديد، أصبح العلاج في برشلونة أمراً مُعتاداً، وسبب ذلك يعود للطبيب الشهير رامون كوجات، الذي تربطه علاقة قوية بمدرب الفريق، الإسباني بيب غوارديولا، منذ أن كان الأخير لاعباً ثم مدرباً لبرشلونة، ويوصي دوماً لاعبيه بالذهاب إليه.

Todo salió bien y pronto comenzaré con la recuperación. Muchas gracias al Dr. Cugat y a su equipo y a todos por tanto apoyo//Everything went well, and I’ll soon begin recovery. A big thanks to Dr Cugat and his team – and to all of you for your support ?? pic.twitter.com/Frm07cN3WF

ولجأ معظم نجوم مانشستر سيتي الذين تعرضوا للإصابة إلى كوجات لعلاجهم، مثل إلكاي غوندوغان، وكيفين دي بروين، وإيمريك لابورت، وبنيامين ميندي، وجميعهم تعافوا بشكل سريع من الإصابات، لكن حالة اللاعب لابورت تحديداً كانت مفاجئة؛ لكونه عاد إلى الملاعب بعد 4 أشهر فقط من خضوعه لعملية جراحية في الركبة خلال العام الماضي.

ولا يعدّ نجوم السيتي الوحيدين الذين يقصدون برشلونة للخضوع لجراحة على يد الطبيب الشهير، بل إن كثيراً من اللاعبين يذهبون إليه، حتى بات مشفاه يعج دائماً بالنجوم من الدوريات الأوروبية كافة.

ونظراً إلى تميز كوجات أطلقت عليه صحيفة THE SUN البريطانية لقب “ميسي الطب”، في إشارة إلى الطبيب المفضّل في علاج إصابات الملاعب، مشيدة بمهنيته العالية، ونجاحاته في هذا المجال.

وبالطبع يعتبر لاعبو برشلونة من أشهر زبائن الطبيب الإسباني بحكم وجوده في المدينة نفسها، وسبق أن عالج لويس سواريز وعثمان ديمبلي، وقبلهما تشافي هيرنانديز وصامويل إيتو، بالإضافة إلى نجوم الكرة الإسبانية أمثال ديفيد سيلفا، وفرناندو توريس، وغيرهما.

كما أنه أنقذ النجم ديفيد فيا من الاعتزال، بعدما تعرض لكسر قوي خلال مشاركته مع برشلونة في بطولة كأس العالم للأندية في طوكيو عام 2011.

كذلك بات النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، ضيفاً مألوفاً لدى كوجات؛ لإجراء عمليات جراحية وكشوفات دورية.

كما أشرف كوجات على علاج عدد من لاعبي ريال مدريد في السنوات الأخيرة، وأبرزهم النجم الشاب ماركو أسينسيو، الذي ابتُلي بالإصابات أكثر من مرة، وعاد قبل أيام بسبب إحداها، بعد غياب استمر عشرة أشهر.

وبخلاف النجوم العالميين في أوروبا، فإن عديداً من نجوم العرب أجروا جراحات عند كوجات، في مقدمتهم الإماراتي عمر عبدالرحمن، والكويتي بدر المطوع، والمصري عمرو جمال.

ورغم بلوغه سن الـ70 حالياً، فإن الطبيب المولود في مدينة طراغونة الإسبانية، لا يزال يمارس مهنته بدقة كبيرة، خاصة على صعيد العمليات الجراحية المعقدة.

وتخرّج كوجات في جامعة برشلونة، في تخصص “طب الجراحة”، ثم عمِل فيها أستاذاً مشاركاً، ويشغل حالياً منصب المدير العام لجراحة العظام والكسور بمستشفى “كيرون” في برشلونة، وزوجته اختصاصية في علم الأمراض.

ومن بين أسباب شهرة الطبيب الإسباني، ابتكاره علاجاً لأربطة الركبة عبر “الخلايا الجذعية”، وهو الأمر الذي استفاد منه كثير من نجوم الكبار، في مقدمتهم ليونيل ميسي، وتشافي هيرنانديز، وأندريس إنييستا، وسيسك فابريغاس، وأرتورو فيدال، وعثمان ديمبلي، وكورت زوما، وسانتي كازورلا، بخلاف المطوع، وجمال.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى