آخر الأخبار

إثيوبيا تُعلن عن وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع مصر والسودان حول ملء سد النهضة

أعلن وزير المياه الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، السبت 27 يونيو/حزيران 2020، عن أنه سيكون هناك اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان، فيما يتعلق بملء سد النهضة، في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وذلك بعد ساعات من انتهاء قمة إفريقية مصغرة عُقدت لبحث أزمة السد التي شهدت لسنوات مفاوضات متعثرة. 

الوزير الإثيوبي بيكيلي، كتب في تغريدة على تويتر أنه “تم التوصل إلى توافق لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سد النهضة الإثيوبي الكبير”، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز. فيما لم يصدر أي تعقيب رسمي مصري أو سوداني حتى الساعة (08:00) بتوقيت غرينتش حول إعلان بيكيلي، وسبق أن تم الإعلان مراراً حول التوصل إلى تفاهمات بين البلدان الثلاثة حول أزمة السد، لكن ما تلبث أن تعود التوترات من جديد.

اتفاق مبدئي: وبينما لم يذكر بيكلي تفاصيل عن الاتفاق المتوقع حول سد النهضة، فإن السودان ومصر أعلنتا في بيانين لهما، الجمعة 26 يونيو/حزيران 2020، تفاصيل عن الخطوط العريضة للاتفاق الذي تم التوصل إليه بالقمة الإفريقية المصغرة.

فمن جانبها، قالت الخرطوم إنه “تم الاتفاق على أن يتمّ تأجيل ملء الخزّان إلى ما بعد التوقيع على اتّفاق”، مشيرة إلى أنّه تمّ أيضاً الاتفاق على أن “تبدأ مفاوضات على مستوى اللجان الفنية فوراً بغية الوصول إلى اتفاق في غضون أسبوعين”.

أما القاهرة فأعلنت بيان أنّ الاتّفاق ينصّ على “الامتناع عن القيام بأية إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السد، قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، وإرسال خطاب بهذا المضمون إلى مجلس الأمن”، الذي سيبحث هذا الملف الإثنين المقبل.

كانت  القمة الإفريقية المصغّرة قد عُقدت بدعوة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل راموفوزا، وشارك فيها كل من الرئيس المصري، ورئيس الوزراء الإثيوبي، ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، ورئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، ورئيس وزراء مالي إبراهيم بوبكر كيتا، ورئيس مفوضية الاتّحاد الإفريقي موسى فكي.

تصعيد في التحركات: يأتي إعلان الوزير الإثيوبي عن اتفاق قريب بشأن أزمة سد النهضة التي أثارت توترات إقليمية، بعدما صعدت كل من مصر والسودان من تحركاتهما، عندما أعلنت القاهرة لجوءها إلى مجلس الأمن، وطالبته بالتدخل بعد تعثر المفاوضات مع إثيوبيا، كما أعلن السودان عن عزمه المضي في خطوة مشابهة. 

جاء قرار الخرطوم والقاهرة بعدما تعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بـ”التعنت” و”الرغبة في فرض حلول غير واقعية”.

ووسط المفاوضات المتعثرة، أعلنت إثيوبيا مؤخراً عن اكتمال إنشاء 74% من السد، وقالت إنها ستبدأ في ملئه اعتباراً من يوليو/تموز المقبل، مقابل رفض سوداني مصري للملء بقرار أحادي من دون اتفاق.

يعود رفض القاهرة والخرطوم إلى خشيتهما من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب لمصر، و18.5 مليار للسودان.

لكن أديس أبابا تقول إنها “لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى