آخر الأخبار

أول تعليق لإثيوبيا بعد إعلان القاهرة والسودان التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة

وصف رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، نتائج اجتماعه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك، بخصوص أزمة سد النهضة، بأنه “كان مثمراً”، وذلك في أول تعليق له على نتائج القمة، التي قالت القاهرة إنه تم التوصل فيها إلى قرار بتأجيل ملء السد لحين التوصل إلى “اتفاق ملزم”.

قمة افتراضية: في تغريدتين على حسابه في موقع تويتر، قال آبي أحمد، الجمعة 26 يونيو/حزيران 2020، “إن المحادثات التي جرت مع السيسي وحمدوك عبر “الفيديو كونفرانس”، كانت مثمرة للحلول الإفريقية بشأن ملف سد النهضة”.

أضاف آبي أحمد أن “الاتحاد الإفريقي هو الساحة المناسبة للحوار بشأن القضايا الإفريقية المهمة”، وذلك في تلميح منه على ما يبدو إلى قرار مصر والسودان، برفع ملف أزمة سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك بعد تعثر المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية.

جاءت تصريحات آبي أحمد بعدما أعلنت القاهرة والخرطوم عن تأجيل البدء بملء خزّان سدّ النهضة الكهرمائي، الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، لحين إبرام اتّفاق بين الدول الثلاث بشأن هذا المشروع الضخم، الذي يثير توتّرات إقليمية شديدة، ولم يتضمن تعليق آبي أحمد أي إشارة إلى إعلان الاتفاق الذي تحدثت عنه مصر والسودان.

كانت الحكومة السودانية قد قالت في بيان، إنه “تم الاتّفاق على أن يتمّ تأجيل ملء الخزّان إلى ما بعد التوقيع على اتّفاق”، مشيرة إلى أنّه تمّ أيضاً الاتفاق على أن “تبدأ مفاوضات على مستوى اللجان الفنية فوراً بغية الوصول إلى اتفاق في غضون أسبوعين”.

وفي القاهرة، أعلنت الرئاسة المصرية في بيان أنّ الاتّفاق ينصّ على “الامتناع عن القيام بأية إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السدّ، قبل التوصّل إلى هذا الاتّفاق، وإرسال خطاب بهذا المضمون إلى مجلس الأمن”، الذي سيبحث هذا الملفّ الإثنين المقبل.

كانت  القمة الإفريقية المصغّرة قد عُقدت بدعوة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل راموفوزا، وشارك فيها كلّ من الرئيس المصري، ورئيس الوزراء الإثيوبي، ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، ورئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، ورئيس وزراء مالي إبراهيم بوبكر كيتا، ورئيس مفوضية الاتّحاد الإفريقي موسى فكي.

مفاوضات متعثرة: سيصبح سدّ النهضة عند إنجازه -بدأت أديس أبابا في بنائه في 2011 – أكبر سدّ كهرمائي في إفريقيا، لكنّ هذا المشروع الحيوي لإثيوبيا أثار خلافات حادّة بينها وبين كلّ من السودان ومصر، اللتين تتقاسمان معها مياه النيل.

فعلى الرغم من أن الدول الثلاث دخلت في مفاوضات حول هذا السد، فإنها لم تتمكّن حتى اليوم من التوصل لاتفاق، لاسيما على قواعد ملء خزان السد وتشغيله.

لذا ومع تعثّر المفاوضات، أعلنت أديس أبابا عزمها على البدء بمل السد اعتباراً من يوليو/تموز المقبل، في خطوة ردّت عليها القاهرة بإحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، الذي سيعِقد الإثنين جلسةً جديدةً حول هذه القضية، بطلب من مصر وبدعوة من الولايات المتحدة.

تقول إثيوبيا إن الكهرباء المتوقع توليدها من سد النهضة، الذي تبنيه على النيل الأزرق، لها أهمية حيوية من أجل الدفع بمشاريع تنموية في البلد الفقير، البالغ عدد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة.

لكنّ مصر تقول إنّ السد يهدد تدفق مياه النيل، التي ينبع معظمها من النيل الأزرق، وقد تكون تداعياته مدمّرة لاقتصادها ومواردها المائية والغذائية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى