آخر الأخبار

مناورات إيران مع إيطاليا تكشف تراجع أمن الخليج على الأجندة الأوروبية

في تطور نوعي استراتيجي وتفعيل لاستراتيجية الردع السعودي ضد محاولة إيران للهيمنة على الخليج العربي أعلنت القوات المسلحة السعودية الاستعداد لمناورات بحرية قبالة إيران، وعن استعدادات تقوم بها لبدء تدريبات “درع الخليج-1” التي تجري في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عُمان مطلع الأسبوع المقبل، تحرك سعودي جاء بالتزامن مع تصعيد استعراض إيران لقوتها العسكرية بالخليج، حيث أجرت طهران تدريب عسكري إيراني – إيطالي في الخليج والذي يعد الأول من نوعه منذ 37 عاما، ويعد من كوارث الاتفاق النووي على أمن الخليج لأن الاتفاق سمح بتعزيز التعاون العسكري والاستراتيجي بين إيران وأوروبا، بما يكشف تركيز إيران على مضيق هرمز والخليج العربي وتغلغل العلاقات الإيرانية الأوروبية العسكرية والاقتصادية على حساب أمن الخليج، الأخطر ما قامت به طهران من استعراضات عسكرية كبيرة في طهران وميناء مدينة بندر عباس المطلة على مضيق «هرمز» منذ أسبوع.

السعودية تعلن الاستعداد لمناورات بحرية قبالة إيران

أعلنت القوات المسلحة السعودية، الثلاثاء، عن استعدادات تقوم بها لبدء تدريبات “درع الخليج-1” التي تجري في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عُمان مطلع الأسبوع المقبل.بحسب موقع “سي إن إن عربي”

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية على لسان قائد القوات البحرية الملكية السعودية، الفريق الركن عبدالله السلطان قوله: “إن التمرين البحري (درع الخليج-1) يضم تشكيلات من القوات البحرية بالأسطول الشرقي حيث تشمل السفن والطائرات ومشاة القوات البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة،” مشيراً إلى أن التمرين يأتي ضمن سلسلة التمارين التي تنفذها القوات البحرية الملكية السعودية في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عُمان.

وأوضح السلطان أن: “التمرين يهدف إلى رفع الجاهزية القتالية واكتساب المهارات اللازمة من خلال الدقة في التخطيط والاحترافية في التنفيذ والقدرة على ممارسة إجراءات القيادة والسيطرة على الوحدات المختلفة في مسرح العمليات وذلك للدفاع عن حدود المملكة وحماية الممرات الحيوية والمياه الإقليمية وردع أي عدوان أو عمليات إرهابية محتملة قد تعيق الملاحة في الخليج العربي.”

تدريب عسكري إيراني – إيطالي في الخليج

كثفت إيران بعد الاتفاق النووي من رسائل تهديدها للخليج العربي ودوله إلا أن دول أوروبية مهمة صارت تدعم التغول الإيراني في الخليج بالتزامن مع دعم أمريكي للأجندة الإيرانية بالمنطقة، فقد أجرت سفن حربية إيطالية تزور إيران تدريباً عسكرياً بحرياً مع سفينتين إيرانيتين في مضيق هرمز، في مؤشر على تحسّن العلاقات بين روما وطهران، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية، الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول 2016، وهو الحدث الأول من نوعه منذ 37 عاما.

فيما يشكل رسوّ سفينة حربية غربية هي “أورو”، السبت الماضي، في مرفأ بندر عباس الكبير على الساحل الإيراني على الخليج، حدثاً نادراً منذ انتصار الثورة الإسلامية في 1979.وقال الأميرال حسن آزاد، قائد القوة البحرية الإيرانية في المنطقة، إن السفن “أورو” و”الفاند” و”البرز” توجهت الى “مضيق هرمز وأجرت تدريبات مشتركة”.

من جهته، صرح الأميرال حبيب الله سياري، قائد البحرية الإيرانية، بأن تدريبات بحرية جرت في السنوات الماضية مع نحو 15 دولة آسيوية وفي الشرق الأوسط، لكنها المرة الأولى التي تجري مع دولة غربية، وقال سفير إيطاليا في إيران ماورو كونشياتوري إنه “مؤشر إيجابي” يفترض أن يسمح “بتعزيز العلاقات بين بلدينا”.

وكانت إيطاليا الشريك الأول لإيران قبل تعزيز العقوبات الأوروبية والأميركية في 2012. وتريد روما الاستفادة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات عن طهران لاستعادة هذه المكانة، وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني اختار إيطاليا لتكون أول دولة غربية يزورها في يناير/كانون الثاني الماضي.كما كان رئيس الوزراء ماتيو رينزي أول مسؤول أوروبي بهذا المستوى يزور طهران بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015، وقال روحاني آنذاك إن “إيطاليا تتمتع بمكانة خاصة لدى الإيرانيين، وشركاتها وصناعاتها تلقى تقديراً كبيراً”.

استعراض بندر عباس والحرس الثوري

يأتي الإعلان عن المناورات البحرية السعودية الخليجية بعد أسبوع واحد على استعراض عسكري إيراني الأضخم من نوعه في الخليج العربي، حيث انطلقت فجر الأربعاء 21/9/2016، فعاليات الاستعراض العسكري للقوات المسلحة الإيرانية في جميع المدن والمحافظات، فيما جرى استعراض كبير في ميناء بندر عباس على الخليج العربي، فيما تستهدف هذه الاستعراضات العسكرية استعراض القوة وإرسال رسائل تهديد لدول الخليج العربي وبخاصة السعودية بحسب مراقبين.

وأقيم الاستعراض في ذكرى أسبوع “الدفاع المقدس” (بدء الحرب العراقية- الإيرانية)، حيث قالت وسائل إيرانية إنه أكبر استعراض عسكري للقوات المسلحة الإيرانية بمشاركة 500 قطعة بحرية عائمة وغاطسة، إضافة إلى مقاتلات وطائرات حربية في  ميناء بندر عباس الإيراني على الخليج العربي”.

ويُعد هذا الاستعراض الأول من نوعه يحدث بإشراف وتنظيم الحرس الثوري، حيث تشارك كل من القوات البحرية والبرية والجوية التابعة للجيش الإيراني وحرس الثورة، إضافة إلى قوات الشرطة والتعبئة وقوات شعبية محلية، وفقا لوكالة “تسنيم”.

رسائل تهديد عسكرية

بلغة تهديد نظّمت إيران الأربعاء 12 سبتمبر 2016 استعراضات عسكرية كبيرة في طهران وميناء مدينة بندر عباس المطلة على مضيق «هرمز» ومدن إيرانية أخرى، وحذرت الولايات المتحدة من التدخل في شؤون الخليج.استعراضات الأكبر من نوعها في إيران، حيث كشفت طهران خلالها عن أحدث صواريخها البعيدة المدى والمحلية الصنع، كما عرضت أنظمة «أس 300» المضادة للصواريخ الروسية الصنع، ومنظومات الرادار والدفاع الجوي، بمشاركة «الحرس الثوري» والقوات البحرية والبرية والجوية التابعة للجيش إضافة إلى قوات الشرطة والتعبئة وقوات شعبية محلية.

وفي ميناء مدينة بندر عباس، شاركت في العرض، قطع مختلفة بينها 16 صاروخاً بالستياً يبلغ مداها بين 1600 و2000 كيلومتر، ودبابات وطائرات. وخلال العرض، تم الكشف عن صاروخ «ذو الفقار» المتعدد الفوهات، وللمرة الأولى حلّقت طائرات «سوخوي 22»، فوق الميناء.

في طهران، إلى جوار مرقد مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني، نقل التلفزيون الرسمي عرضاً عسكرياً، بمشاركة مجموعة كبيرة من الصواريخ البعيدة المدى والدبابات والنظام الصاروخي «أس 300»، الذي زودت روسيا إيران به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى