آخر الأخبار

مرتزقة روس وأفارقة يسيطرون على حقول نفط ليبية! حكومة الوفاق تتهم دولاً بعينها بتمويل ذلك

أبدت لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس النواب بالعاصمة الليبية طرابلس، الأحد، 28 يونيو/حزيران 2020 “انزعاجها البالغ” من تمكين “مرتزقة” روس وأفارقة، من حقول نفطية جنوبي البلاد.

حيث قالت اللجنة، في بيان، إنه “تم تمكين مرتزقة فاغنر الروسية من حقل الشرارة النفطي (جنوب) ومطار راس لانوف (شرق)، وتمكين المرتزقة الجنجويد (السودانية) والأفارقة من حقول الغاني زلة والظهرة والمبروك (جنوب شرق)، وذلك بتمويل إمارتي ودعم مصري”.

أكبر حقل في البلاد: يذكر أن حقل الشرارة، هو الأكبر في البلاد بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 300 ألف برميل، من إجمالي الإنتاج البالغ مليون برميل يومياً في الوضع الطبيعي.

كما أضافت اللجنة: “لهذا ومن باب العلم، نلفت نظر المجتمع الدولي أن هذه الأعمال سيكون لها عواقب وخيمة، إن لم يتم تداركها حالاً، فالشعب الليبي لن يرضى بأن يرتهن إلى قرارات ومراهنات الدول ذات المصالح والأطماع”.

وفي أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية، أصدرت المؤسسة الوطنية للنفط بيانات ونداءات، بأن “تكون كل الحقول والموانئ النفطية تابعة للمؤسسة وتحييد قطاع النفط عن أي مساومات”، وفق البيان.

أضافت اللجنة، بأنها “ستعمل بكل ما أوتيت من جهد لردع هذه الأعمال، وتوثيق جميع البلاغات بشأنها وإحالتها للجهات المحلية والدولية، وسيتم محاسبة كل من سولت له نفسه المساس بمقدرات الشعب الليبي”.

تهديد للامن القومي: والسبت، شدد وزير الداخلية فتحي باشاغا، على أن سيطرة مرتزقة “فاغنر” الروسية على حقول النفط تعد تهديداً لأمن بلاده القومي، مطالباً بمعاقبتها.

فيما أعربت واشنطن عن قلقها من تدخل “فاغنر” و”مرتزقة أجانب”، ضد مرافق المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، ومنها حقل الشرارة.

من جانبه أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو، السبت، أن تحرير مدينتي سرت والجفرة من مرتزقة فاغنر الروس أصبح أمراً ملحاً. جاء ذلك في تصريحات صحفية للمتحدث نقلتها “عملية بركان الغضب” التابعة للجيش عبر صفحتها بفيسبوك.

حيث قال قنونو: “سرت (شمال وسط) أصبحت أكثر الأماكن خطورة على الأمن والسلم ببلادنا بعدما باتت بؤرة للمرتزقة الروس والعصابات الإجرامية بعد طردها من العاصمة طرابلس ومدينة ترهونة (الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس)”.

وأوضح أن “مرتزقة فاغنر جعلوا من قاعدة ومطار الجفرة مركزا لقيادتهم وتمددهم للسيطرة على حقول النفط بجنوب البلاد”. وشدد على أن “تحرير سرت والجفرة من المرتزقة الروس والعصابات الإجرامية بات أمراً ملحّاً أكثر من أي وقت مضى”.

دول داعمة للمرتزقة: وقال المتحدث باسم الجيش الليبي: “نحمل المسؤولية لدول عربية وأجنبية (لم يسمها) دعمت المرتزقة (..) وتحاول اليوم حمايتهم بجعل أماكن تواجدهم في ليبيا خطوطاً حمراء”.

كما أضاف: “من غير المقبول الحديث عن وقف إطلاق النار، في الوقت الذي يحتل فيه المرتزقة الأجانب سرت والجفرة.. ويسيطرون على حقول النفط الليبي مصدر قوت الليبيين”.

يذكر أنه في 20 يونيو/حزيران، قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في كلمة متلفزة أمام قادة وجنود بمنطقة متاخمة للحدود مع ليبيا، إن “أي تدخل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية”.

حيث قال السيسي مخاطباً قوات الجيش: “تجاوز (مدينتي) سرت والجفرة (جنوب شرق طرابلس) خط أحمر”.

رفض ليبي لتصريحات السيسي: وهي تصريحات رفضتها بشدة الحكومة الليبية وقادة عسكريون وسياسيون في البلاد.

حيث نددت الحكومة الليبية، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان ميليشيا حفتر على العاصمة طرابلس، الذي بدأ في 4 أبريل/نيسان 2019.

جدير بالذكر، أنه في الأيام الماضية القليلة تراجعت ميليشيا حفتر وخسرت كامل الحدود الإدارية لطرابلس وأغلب المدن والمناطق في المنطقة الغربية أمام الجيش الليبي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى