آخر الأخبار

“نعم أنا آكل من الزبالة!”.. فيديو لممثل لبناني شهير ينبش بالقمامة ويُحذر من القادم

ظهر الممثل اللبناني الشهير ميشال أبوسليمان في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ينبش في القمامة قبل أن يقول إنه يأكل منها، وذلك في وقت يواصل فيه الاقتصاد اللبناني تدهوره، ما زاد من معاناة اللبنانيين الذين يعيش 60% منهم في الفقر. 

فيديو صادم: الممثل ميشال نشر مقطع الفيديو على حسابه الرسمي في موقع فيسبوك، وكتب تعليقاً عليه: “يا ثورة وحقوق، يا زبالة”، وظهر وهو يقف بجوار برميل للقمامة كان ينبش بداخله، ثم يلتقط قطعة فواكه ويأكل منها. 

توجّه الممثل إلى مشاهدي الفيديو، وقال لهم: “تسألون إذا كان ميشال أبوسليمان يأكل من النفايات؟ أجيب بنعم، علينا أن نعتاد على الأكل من النفايات، لأنه إذا لم ننزل إلى الثورة وأخذنا بحقوقنا فبعد 6 و8 أشهر سنأكل جميعاً من النفايات”.

أثار مقطع الفيديو تفاعلاً على شبكات التواصل، وكتب لبنانيون يعبرون عن حزنهم مما آلت إليه الأوضاع المادية للسكان في بلدهم، وعلّقت سيدة على فيديو الممثل ميشال، وكتبت متشائمة أنه في حال استمر الوضع الاقتصادي السيئ بالتدهور في لبنان فإن “الناس لن يملكوا حتى القمامة”. 

من جانبها كتبت مغردة باسم سناء معلقة على الفيديو: “خليكن نايمين شكلو النوم بيعدي بس النومي على ريش نعام وعلى حسابنا مش متل النومي بالشارع وبطنكن جوعان (تحية ل ميشال أبو سليمان)”.

يا ثورة و حقوق، يا زبالة..!#ثورة #لبنان #لبنان_ينتفض #ميشال_ابو_سليمان #michelabousleiman #lebanon #revolution #beiruting @beiruting @beirutrightnow @lebanese_revolution_19 @lebanonuprising @lebanon

صعوبات لتأمين الطعام: يأتي ظهور الممثل اللبناني وهو ينبش بالقمامة بالتزامن مع احتجاجات يشهدها لبنان على سوء الوضع الاقتصادي وتدهور قيمة العملة التي وصلت إلى عتبة 7 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد، وترافق ذلك مع ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية. 

نتيجة لذلك، بدأ لبنانيون في إيجاد بعض الحلول التي رأوا أنها مؤقتة لكنها تساعدهم على البقاء أحياء، ومنها مقايضة الأغراض الشخصية مقابل حفنة من الغذاء، لا سيما أن كثيراً من اللبنانيين باتوا عاجزين حتى عن ملء برّاداتهم بالخضراوات، والألبان، فيما لم يعد أكل اللحوم خياراً مطروحاً لديهم. 

في مجموعة على موقع فيسبوك باسم “لبنان يقايض”، يعرض لبنانيون مقتنياتهم الشخصية من ملابس، وألعاب، وأحذية، وحتى أجهزة إلكترونية، والمقابل يكون غالباً علبة من حليب الأطفال، أو الاحتياجات الغذائية الرئيسية المستهلكة بشكل كبير بين العائلات، مثل الزيت، والأرز، وبعض الخضراوات.

تطغى على تعلقيات اللبنانيين الذين يتفاعلون مع منشورات المقايضة الصدمة والحزن لما آلت إليه حال بلدهم، خصوصاً تلك المنشورات التي يطالب أصحابها بالمقايضة على أغذية أو حفاضات لأطفالهم.

تعرِض سيدة صوراً لمجموعة من ملابس الأطفال، وكتبت في منشورها أنها تريد مقايضتها لأنها “بحاجة إلى زعتر، وزيت الزيتون”، كما عرضت فتاة أخرى صور ملابس أيضاً، وطلبت مقابلها “غالون زيت، وأرزاً”. 

الفقر يتسع: يشير البنك الدولي إلى أن أكثر من نصف الشعب اللبناني يعيش في الفقر، ولم تستثن تداعيات الانهيار في لبنان -وهي الأسوأ منذ عقود- أيّ فئة اجتماعية، ليجد الجميع نفسه تحت موجة غلاء غير مسبوقة، ووسط أزمة سيولة حادة وشحّ في الدولار.

إضافة إلى ذلك جاءت أزمة فيروس كورونا لتزيد وضع اللبنانيين سوءاً، حيث فاقمت تدابير الإغلاق العام التي فرضها انتشار الفيروس الوضع الاقتصادي والمعيشي سوءاً، وتسبّب ذلك بارتفاع معدل التضخم في بلد يعتمد على الاستيراد إلى حد كبير، وسجلت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً جنونياً تجاوز 72% من الخريف حتى نهاية مايو/أيار 2020، وفق جمعية حماية المستهلك غير الحكومية.

يُشار إلى أن لبنانيين دعوا إلى البدء في عصيان مدني في خطوة تصعيدية جديدة ضد الحكومة، التي يقول المتظاهرون إنها فشلت في إيجاد حلول لمشكلاتهم الاقتصادية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى