رياضة

5 لاعبين ذاقوا مرارة الهبوط وحلاوة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي

من ضمن اللاعبين الذين ساهموا في تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، يوجد ثلاثة تجرعوا من قبل مرارة الهبوط لدوري الدرجة الأولى، لتنقلب مشاعرهم من أقصى الحزن والإحباط، إلى قمة السعادة بإنجاز طال انتظاره.

الهبوط بالنسبة لأي لاعب هو أكثر ما يؤلمه ويتركه أسيراً لمشاعر اليأس والإحباط والشعور بالفشل، وعلى النقيض فإن التتويج هو أجمل ما يمكن أن يصل إليه بعد موسم طويل وشاق ومنافسة حامية الوطيس.

بشكل عام هناك عديد من اللاعبين الذين عايشوا التجربتين بكل ما فيهما من مرارة وفرحة، ونستعرض في هذا التقرير خمسة منهم عوّضتهم كرة القدم عن خيبة الهبوط بفرحة التتويج..

حقق الظهير الأسكتلندي إنجازاً رائعاً هذا الموسم، بالحصول على لقب الدوري الإنجليزي برفقة ليفربول، في الوقت الذي فاز فيها مسبقاً بدوري الأبطال، وكذلك كأس العالم للأندية.

مستوى روبيرتسون التصاعدي مع ليفربول، لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتاجاً لمسيرة بدأت بالصعود خلال السنوات الماضية.

وكعادة أي لاعب، عانى النجم الأسكتلندي في مسيرته، التي ذاق فيها مرارة الهبوط في “البريميرليغ”، وتحديداً خلال موسم 2016-2017 مع هال سيتي، والذي كان الأخير له مع الفريق، قبل انضمامه لـ”الريدز” آنذاك.

روبيرتسون كان قد انتقل لصفوف هال سيتي عام 2014 من ديندي يونايتد الأسكتلندي، ونجح بسرعة في حجز مكان رئيسي بصفوفه، حتى قاده للوصول للدوري الإنجليزي الممتاز عام 2016، إلا أنه لم يستطع منعه من الهبوط في الموسم التالي.

ولكن مستواه الرائع دفع “الليفر” لضمه، وبات يعتبر أحد أفضل الأظهرة بالجهة اليسرى على مستوى العالم في المواسم الأخيرة، بفضل صناعته للعديد من الأهداف المؤثرة التي وصلت إلى 8 هذا الموسم، وتسجيله هدفين حتى الآن.

اشتهر النجم الهولندي بأدائه الثابت في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة والتسديدات القوية، وقد نجح في ذلك بشكل واضح بعد انتقاله لصفوف ليفربول عام 2016.

نجاح فاينالدوم في الظهور بشكل جيد بـ”البريميرليغ”، جاء بعد مشوار صعب مرّ به اللاعب في أول تجربة له بإنجلترا، وتحديداً برفقة نيوكاسل يونايتد.

وعقب تألقه مع أيندهوفن في هولندا، قرر فاينالدوم الانضمام إلى نيوكاسل صيف 2015، والذي حقق معه العديد من الأرقام الرائعة، من ضمنها تسجيله رباعية نادرة في مسيرته ضد نوريتش سيتي (6-2)، بخلاف أهداف أخرى حاسمة جعلته هداف الفريق في ذلك الموسم برصيد 11 هدفاً.

ولكن لم تشفع أهداف النجم الهولندي لإنقاذ نيوكاسل من الهبوط في نهاية الموسم، إلا أن النقطة المضيئة في مشواره جعلت ليفربول يتعاقد معه فوراً، ومنذ ذلك الوقت يقدّم مستويات رائعة داخل قلعة “أنفيلد”.

يملك النجم الإنجليزي المخضرم خبرة كبيرة في الملاعب الإنجليزية، ولا يبدو أنه متأثر بتقدمه في العمر حالياً مع وصوله لسن الـ34 عاماً، إذ كان أحد أصغر اللاعبين في تاريخ “البريميرليغ” عندما ظهر لأول مرة في المسابقة مع ليدز يونايتد في سن 16 عاماً عام 2002، وأصبح وقتها أصغر من يسجل هدفاً في الدوري.

ولكن عقب ذلك بنحو عامين، تم تحطيم رقمه عن طريق جيمس فوغان لاعب إيفرتون، ليصبح ميلنر في المركز الثاني لهذه القائمة التاريخية حتى الآن.

وبعد مشواره مع ليدز، ظهر ميلنر مع نيوكاسل، وأستون فيلا، ومانشستر سيتي، وليفربول، ومسيرته لا تزال حافلة بالإنجازات، سواء على صعيد الألقاب في إنجلترا كـ”البريميرليغ” 3 مرات، وكأس الرابطة، وكأس الاتحاد، والدرع الخيرية (مرة في كل بطولة)، أو الألقاب القارية كدوري الأبطال وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي (مرة لكل منها).

ورغم ظهوره الرائع مع ليفربول هذا الموسم، ومساهمته بشكل رئيسي في نيله “البريميرليغ”، فإنه كان على ميلنر عيش تجربة الهبوط في موسم 2003-2004 برفقة نادي الطفولة (ليدز يونايتد)، الذي عانى من مشاكل مالية أجبرته على بيع كثير من لاعبيه، في نهاية الموسم آنذاك.

ولم يرغب ميلنر في مغادرة ليدز خلال تلك الفترة، لكن حاجة النادي للأموال دفعته إلى الرحيل نحو نيوكاسل الذي قضى معه 5 سنوات، قبل الرحيل إلى أستون فيلا مدة موسم واحد، ومنه إلى مانشستر سيتي عام 2010، والذي بقي معه 5 مواسم أيضاً، ثم انتقل إلى “الريدز” في 2015.

وخلال مسيرته بشكل عام، عزز ميلنر سمعته كواحد من أكثر اللاعبين المجتهدين، فضلاً عن تنوع مراكزه، حيث لعب في خط الهجوم، والظهير الأيمن، والظهير الأيسر، بخلاف إجادته لمراكز خط الوسط.

خلال فترة وجوده في الملاعب، عاش لاعب الوسط الإنجليزي مواسم عديدة من النجاحات المتكررة برفقة مانشستر يونايتد، الذي نال برفقته 5 ألقاب في الدوري الإنجليزي، بخلاف ألقاب أخرى كدوري الأبطال، وكأس الرابطة الإنجليزية، وكأس الاتحاد الإنجليزي، والدرع الخيرية، وغيرها.

ورغم تلك الإنجازات، فإنه كان على كاريك تذوق مرارة الهبوط، وجاء ذلك برفقة وست هام، الذي ظهر مع الفريق الأول للنادي عام 1999.

ومع ظهوره المميز بشهادة جميع النقاد، عانى كاريك من انتكاسة كبيرة في مشواره الكروي، تمثلت بهبوط الفريق نهاية موسم 2002-2003.

هذا الأمر دفع العديد من اللاعبين للرحيل عن “المطارق”، لكن كاريك بقي بصفوف النادي وظهر معه في الدرجة الأولى، غير أنه أخفق في العودة لـ”البريميرليغ” في الموسم التالي؛ وهو ما دفعه للرحيل إلى توتنهام عام 2004، والذي قضى معه موسمين، قبل الانتقال لصفوف مانشستر يونايتد.

عندما وصل ماركوس ألونسو إلى تشيلسي صيف عام 2016، كانت التجربة الثالثة له في إنجلترا.

وقدّم ألونسو في أول مواسمه عروضاً مميزة للغاية مع تشيلسي، ليساهم بشكل رئيسي في نيله لقب “البريميرليغ” بنهاية الموسم 2016-2017.

ولكن بالعودة إلى مشوار اللاعب في إنجلترا، فقد مرّ بتجربة حزينة انتهت بتذوقه مرارة الهبوط في نهاية موسم 2011-2012، خلال لعبه مع بولتون واندارز.

وكان اللاعب الإسباني قد انضم إلى بولتون عام 2010 قادماً من ريال كاستيا، ثم بقي معه حتى 2013، ومنه انتقل لصفوف فيورنتينا، الذي أعاره نصف موسم لسندرلاند خلال شتاء 2014.

بعد ذلك بدأ الظهير الأيسر يشق طريقه في فيورنتينا؛ نظراً إلى مستواه الرائع، وهو ما لفت أنظار تشيلسي إليه، والذي حقق معه بخلاف الدوري الإنجليزي، كلاً من كأس الاتحاد الإنجليزي، والدوري الأوروبي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى