5 أسباب جعلت يوتيوب وفيسبوك يقضيان على حلم تويتش في السيطرة على البث المباشر للألعاب بالعالم العربي
البث المباشر للألعاب يلقى شعبية كبيرة في العالم العربي، وتتصارع شركات جوجل من خلال منصة يوتيوب، وفيسبوك عبر منصة ألعاب فيسبوك أو Facebook gaming، وأخيراً أمازون عبر منصة تويتش، ولكن يبدو أن منصة تويتش خسرت كل رهاناتها في العالم العربي حتى الآن إذا لم تقم بتغيير شيء أو إضافة مزايا تُغير قواعد اللعبة.
بدأت منصة تويتش Twitch، المملوكة لشركة أمازون، في عام 2011، معتمدةً على تراث منصة Justin.tv الأقدم منها، وركزت المنصة على الألعاب بشكل أساسي، وعلى الرغم من المنافسة المتمثلة في شركة يوتيوب ومن بعدها فيسبوك عندما أتاحتا خاصية البث المباشر، فإن منصة تويتش استطاعت أن تخطف الأضواء وسيطرتها على سوق البث المباشر للألعاب فترة، بسبب تركيزها على الألعاب والألعاب فقط.
قدمت المنصة مزايا مثل القدرة على أن تتصفح قنوات البث المباشر الخاص بلعبة بعينها، أو أن تشاهد تسجيلات قنواتك المفضلة في هذه اللعبة، وغيرها من المزايا التي مكَّنت المنصة من تكوين قاعدة مستخدمين مهتمين بالألعاب. لم تركز الحملات الدعائية الخاصة بالمنصة على العالم العربي ولم تزدهر، بسبب أن سرعات الإنترنت كانت لا تزال بطيئة للغاية بالنسبة لأغلب المستخدمين الذين لم يفضلوا البث المباشر.
أدركت منصتا يوتيوب وفيسبوك أخطاءهما بإهمال مجتمع “الجيمرز”، وبدأتا في التركيز بشكل أكبر على خدمات البث المباشر الخاصة بهما. بعدها أضافت كلتا المنصتين مزايا خاصة بالبث المباشر إلى الألعاب تحاكي منصة تويتش تزامناً مع تطويرات بالبنية التحتية في مختلف بلدان الوطن العربي، وبدء الاهتمام بالبث المباشر.
تعتمد المنصة الآن في استمرارها على قاعدة المشاهدين الواسعة الذين يستعملون المنصة، ولكن في العالم العربي فإن قاعدة المستخدمين العرب النشطين على المنصة أقل من 1000 مستخدم يومياً، وفقاً لتويتش تراكر. ولذلك استطاعت منصتا فيسبوك ويوتيوب ذواتا الشعبية في الوطن العربي بالأساس أخذ نصيب الأسد من المستخدمين، والآن فإن الإحصائيات تشير إلى أن فيسبوك يحظى بمستقبل أفضل فيما يتعلق بالبث المباشر للألعاب. نستعرض هنا أهم خمس نقاط وفقاً للتقرير الربع السنوي لبرنامج Streamlabs والمنشور على مدونتهم الرسمية.
بينما شاهد المستخدمون قرابة 3.114 مليون ساعة على منصة تويتش، فإنهم شاهدو 1.076 مليون ساعة فقط على يوتيوب، و553 مليون ساعة فقط على منصة فيسبوك، وهو ما يجعل منصة فيسبوك في المركز الثالث وتستحوذ على 11% فقط من عدد ساعات المشاهدة.
هنا قصة مختلفة تماماً، فمنصة تويتش قد بث مستخدموها 72% من المحتوى، بينما بث مستخدمو فيسبوك 3% فقط من المحتوى، ويوتيوب قد بث 8% بمعدل 14.2 مليون ساعة بث، وهو ما يعني ببساطةٍ أن حجم إجمالي المشاهدة للفيديو الواحد على فيسبوك يفوق بأضعافٍ حجمَ المشاهدة على تويتش. أجل، هناك مشاهدون أكثر على تويتش ولكن حجم المنافسة على المشاهد ضخم جداً عكس يوتيوب وفيسبوك، فما بالك بالمستخدمين العرب.
مرة أخرى تتصدر منصة تويتش الشعبية ولكن ليس بشكل جيد، فعدد القنوات على تويتش هو ستة ملايين قناة خاصة بالألعاب، بينما فيسبوك لديه أقل من 150 ألف قناة للألعاب. ولذلك فإذا كنت جيمر عربي يبحث عن قناة لبثِّ ألعابه، فهناك منافسةٌ أقل بكثير على منصتي فيسبوك ويوتيوب.
إذا نظرنا إلى حجم التوسع الذي شهدته كل من منصات تويتش وفيسبوك ويوتيوب، فسنلاحظ بشكل مبهرٍ التفوق الذي تحققه منصة فيسبوك في التوسع وجذب مشاهدين جدد وعدد ساعات مشاهدةٍ أكبر. الفكرة ببساطة أن الغالبية من المستخدمين لديهم حساب على فيسبوك بالفعل، وكلهم على بُعد نقرة واحدة من مشاهدة بث مباشر للألعاب.
مرةً أخرى، ونتيجة كل ما سبق، يدرك يومياً عدد أكبر من المستخدمين الفرص الموجودة على منصة فيسبوك، بدءاً من إمكانية توفير الدخل عبر إرسال واستقبال النجوم خلال البث المباشر، أو حتى إدراكهم حجم المنافسة المنخفض، ولذلك فإن فيسبوك ويوتيوب تتفوقان بشكل واضح على تويتش.
