تكنولوجيا

عملة الريبل المشفرة: 9 أسئلة تشرح لك كل ما تريد معرفته عن XRP ثالث أكبر عملة مشفرة

ما هي الريبل XRP؟ شغل الاسم مركزاً بارزاً في فضاء العملات المُشفَّرة، لأسباب كثيرة منها الإيجابي والسلبي. الريبل هي بروتوكول للمدفوعات، لتسهيل مدفوعات سريعة، عديمة الاحتكاك وعابرة للحدود برسوم قليلة. وتقوم التقنية على التواصل المستمر بين سلسلة من الخوادم، مع الحفاظ على سجل موزع يضم آخر تطورات أوضاع الأرصدة والمعاملات. 

كما يستضيف بروتوكول المدفوعات أصلاً خاصاً به، وهو عملة الريبل (XPR)، والتي تُمثل الوسيط الرئيسي لتبادل القيمة عبر الشبكة. ويُرمز لها بـ XPR منذ نهاية عام 2018، بعدما حَمَّلَت سابقاً اسم ريبل فقط. 

ريبل نت RippleNet هي أحدث أشكال بروتوكولات المدفوعات على بلوكتشين الريبل. إذ وحدت شركة ريبل المتحدة .Ripple Inc جميع منتجاتها في شبكة واحدة، في أواخر العام الماضي، ليمكن استخدامها لنقل القيمة بطرق متعددة. وبينما تسمح ريبل نت باستخدام وتحويل عملة الريبل، يمكن أيضاً توليد القيمة والسيولة دون الحاجة لاستخدام الريبل. 

الريبل نت هي “أكثر أشكال تقنية البلوكتشين تقدماً في مجال المدفوعات العالمية، فهي تُيسر على المؤسسات المالية الوصول لشبكة متنامية من أكثر من 300 مقدم خدمة، في أكثر من 40 دولة متفرقة عبر ست قارات”، حسبَما وصفتها شركة ريبل حينها. 

وتعمل ريبل نت عن طريق استضافة أصول قيمة متعددة. إذ تستضيف الشبكة آلية سيولة تحت الطلب On-demand Liquidity، والتي تسمح بتحويل وتبادل القيمة عبر الحدود. 

كما أعلنت ريبل نت، مع بداية العام الجديد، تعاونها مع أكثر من 200 بنك في مراحل مختلفة من استكشاف تبني العملات المُشفَّرة، إضافة إلى استضافة السيولة تحت الطلب لقرابة 15 شركة، مع انضمام المزيد من الأعضاء يومياً. وتسمح الشبكة بمدفوعات الأصول النقدية إضافة إلى الأصول المُشفَّرة، ومنها البتكوين (BTC). من الجدير بالذكر أنَّه يستحيل على البتكوين تقديم مزايا مماثلة، بينما لا يستطيع الإيثريوم (ETH) إلا تقديم نسبة صغيرة منها. إذ فضلت بلوكتشين البتكوين التمسك بحلول الطبقة الأولى، واستخدام عملة البتكوين كوحدة للدفع.  

تفتقت في السنوات القليلة الماضية منافسة بين الريبل xrp والبتكوين. إذ وعدت بروتوكولات الريبل بخلع شبكة البتكوين الأقدم، والأقل تقدماً تقنياً، عن عرشها. ولكن التحدي الأكبر للبتكوين كان استغناء الريبل عن التعدين، واستخدامها لصيغة أخف من التشفير لتفادي هجمات الحرمان الموزع من الخدمات DDOS، مع معالجتها لما بدا كعدد لا نهائي من المعاملات في الوقت ذاته. ففي حين تعتمد حماية بلوكتشين البتكوين على رسوم المعاملات، هناك أيام تنوء بلوكتشين البتكوين نفسها تحت وطأة المعاملات. إذ تُجرى البتكوين ما بين 300,000 وحتى 700,000 معاملة يومياً، أي من سبع إلى عشر معاملات في الثانية.  

أما بروتوكول الريبل xrp فهو مصمم لمعالجة حتى 1,500 معاملة في الثانية. وإنَّ كان العدد الفعلي للمعاملات اليومية بعملة الريبل لا يتسم بنفس القدر من الشفافية. اعتمدت بلوكتشين البتكوين، خلال معظم تاريخها، على المُعدِّنين المتطوعين ومُشغلي العقد. وتستند الوصلات فيما بينهم على البنية التحتية العامة لشبكة الإنترنت، باستثناء قلة من العقد المميزة التي يسهل الاتصال بها. ولدى شبكة البتكوين، بشكل عام، أكثر من 10,300 عقدة تتواصل عبر أنحاء الكرة الأرضية، بحيث لا يستغرق العقد إلا دقائق معدودة للتحديث لأحدث حالات السجل وتأكيد المعاملات. 

ولكن بلوكتشين الريبل، على الجهة الأُخرى، لديها قائمة ممن يطلق عليهم المُصادِّقون validators، وهم مواقعهم معروفة وحتى أسماؤهم. ويتواصل المُصادِّقون كل أربع ثوان تقريباً، مُحدِّثين السجل ومُحققين إجماعاً على المعاملات. 

الريبل xrp هى العملة الأصلية لبلوكتشين الريبل. وبينما أُنشئ بروتوكول الريبل في عام 2004، بنية إحداث ثورة في المعاملات ما بين البنوك، لم تظهر عملة الريبل إلا لاحقاً، قرابة عام 2013، عندما بدأت شركة ريبل نشاطاتها، وانضم جيد ماكيلوب للشركة كقائد للفريق، قبل أنَّ يقنع مُستثمرين جدداً بالاستثمار في مستقبل الريبل. 

ثم صُمِّمَت عملة الريبل لتكون ذات استخدامات متعددة داخل الشبكة. فكان الاستخدام المبدئي لها هو كوسيلة لإجراء المعاملات، مُمثلة أي نوع من الأصول. كما يتطلب دفع رسوم الشبكة استخدام الريبل، بحيث تُمحي كل معاملة 0.00001 دولار أميركي من السجل. وهذا لتفادي المعاملات التطفلية، في حالة إذا ما كانت المعاملات مجانية تماماً. 

ومن المُفترض أنَّ يصل إجمالي المعروض من عملة الريبل إلى 100 مليار وحدة غير قابلة للتجزئة، على النقيض من البتكوين. ووُزِّعت بالفعل ملايين من تلك الوحدات خلال مراحل مختلفة من الإير دروب Airdrops، والمبيعات الأولية والايداعات الخاصة. كما وُزِّعَت الريبل لملاك متعددين، منهم البنوك لإجراء الاختبارات. ولكن يظل أكبر مالك لعملات الريبل هو شركة ريبل نفسها، إذ تمتلك 55 مليار وحدة، بهدف إصدارها تدريجياً للسوق العام. وإنَّ كانت هذه العملية ستستغرق أكثر من عقد لتكتمل على الأرجح. 

وربطت الريبل بين شركة ريبل وعدة شركاء، مثل جيد ماكيلوب، إضافة إلى شركة  آر 3 R3 لاستثمارات تقنية البلوكتشين، وهي شريك حيوي استطاع الحصول على صفقة ضخمة من الريبل، حينما كانت قيمة تداولها أقل من بنس (0.01 دولار أميركي). 

تُمثل الريبل xrp تهديداً حقيقياً لمركز البتكوين كالعملة المُشفَّرة الأبرز. فالمشروع، في الواقع، يسبق البتكوين بسنوات على مستوى تطور البروتوكول. لكن شركة ريبل لم تحاول توطيد علاقتها بعالم الأصول المُشفَّرة، إلا بعدما أثبتت البتكوين نجاحها بالفعل. 

كان انضمام جيد ماكيلوب للشركة هو ما دفعَ بها لعالم العملات المُشفَّرة. إذ احتدمت المنافسة بين الريبل والبتكوين بداية من تلك النقطة وحتى الآن. كما ظهرت في نفس تلك الفترة سردية تبني الريبلxrp وبروتوكولها لأنَّ “البتكوين عفى عليها الزمن”، واكتسب شعبية. 

لكن سعر عملة الريبل xrp كان أقل من البنس، بينما كسرت البتكوين بالفعل حاجز الأربعة أرقام. نما البتكوين خلال تلك الفترة بطفرات نمو واسعة، مع توليد تحديات التعدين لاهتمام متزايد من الشركات. 

من الجدير بالذكر، مدى التأثير السلبي لفضيحة منصة إم تي غوكس Mt. Gox على سمعة البتكوين، إذ سلطت الضوء على بعض المخاطر الكبرى المنطوية بعالم العملات المُشفَّرة الجديد. ولكن تنامي النظام الإيكولوجي للتداول مع مرور السنوات دفع بسمعة الريبل لمنافسة البتكوين. فبينما تنامى مجتمع البتكوين ببطء، مُثقلاً بالشك والانتكاسات، موضعت الريبل xrp نفسها بثقة، مؤسسة مجتمعاً قوياً وسردية جديدة. 

بحلول عام 2017، كانت الريبل xrp مُستعدة لشن أكبر هجماتها وأصبح الاستحواذ على مكانة البتكوين سواء من حيث القيمة السوقية والاستخدام هدفاً مركزياً، جاذباً العديد من المؤمنين الحقيقيين. مرت البتكوين في الوقت ذاته بطفرة تعدينية، مما سلط الضوء على ارتفاع تكلفة إنتاجها. في حين اختارت الريبل xrp لنفسها نظاماً لا يتطلب هذا القدر الضخم من الكهرباء، واعدة بأنَّ تكون أكثر قابلية للتوسع. 

دفعت سنوات من التطوير، إضافة إلى الوعود الكبيرة ومناخ السوق الصاعد بسعر الريبل من تحت البنس إلى طفرة نمو غير مسبوقة. حتى إنَّ مناصري البتكوين الأولياء كانوا على استعداد لهجرها، مقابل فرصة امتلاك أصل يتفوق عليها تقنياً. 

عُرِّفَت الريبل xrp، خلال عام 2017، بـ”عملة الصناعة المصرفية”، متولية، لسخرية الأقدار، مهمة إنشاء “عملة المصرفيين”. هذا التناقض خالف المعتقدات الأخلاقية للبتكوين، والتي تتمحور حول الاستقلالية وتوفير بديل للنظام المصرفي. 

إذ هدفت البتكوين لخلق مجتمع مقاوم للرقابة، مُوزَّع عالمياً، ومفتوح المصدر كلية. لكن طبيعة الشبكة، والتي كانت بالفعل أبطأ من الريبل، عززت من الاعتقاد السائد بأنَّ بروتوكول البتكوين عفى عليه الزمن. 

وانعكست هذه السرديات فوراً على نشاطات التداول، إذ حققت الريبل عدة طفرات مقابل البتكوين على مدار السنوات، وكسر سعر الريبل حاجز 18,000 وحدة ساتوشي، مما دفع بالمتحمسين الجدد للتخلي عن البتكوين. تنتظر الريبل الآن موجة إحياء جديدة، ويساوي سعر العملة الواحدة حالياً قرابة 2,700 وحدة ساتوشي. 

تمكنت البتكوين، سواء كبروتوكول أو كأصل قابل للتداول، من الدفاع عن مركزها. ومع بداية عام 2020، تَخُطُّ الريبل، سواء الشركة أو العملة، مساراتها الخاصة، متناسية آمال استبدال البتكوين. وأثبت الريبل أنَّ تبني العملات المُشفَّرة لن يضرب كالعاصفة، بل تدريجياً، بتجنيد شركاء مصرفيين، ومضاربين، وببناء نظام إيكولوجي من الصفر. 

لكن الريبل تمكنت من الاستفادة من البتكوين، سواء لإبراز صورتها، أو للرفع من سعرها السوقي وجذب الاستثمارات. 

حول الإيثريوم نفسه، في آخر حالات استخدامه، إلى منصة، سامحاً بإصدار التوكنات وتمثيل الأصول. كما يعرض الإيثريوم حلول الطبقة الثانية، بهدف التحول إلى نظام محاصصة، وهو ما يتشابه بشكل ما مع التواصل بين مُصادِّقي الريبل. 

لدى بروتوكول الريبل إمكانية الاستحواذ على عدة حالات استخدام تنتمي حالياً حصرياً للإيثريوم. فاستخدام ريبل نت يسمح ببناء خصائص تتواجد بالفعل عبر عدة مشاريع للإيثريوم. منها:
. التداول اللامركزي للأصول القائمة على العملات المُشفَّرة.
. التداول في أسواق الفوركس بتمثيل العملات النقدية.
. نظم إيكولوجية متقدمة التقنية للمدفوعات لمنافسة البنوك.
. تحويلات عابرة للحدود. 

وإنَّ كانت أفضلية الريبل وبروتوكول ريبل نت تكمن في الشركاء المُختارين، وتعقب أكثر حذراً للسيولة وجهد مُوجه لتوصيل الحل للسوق التجاري العام. 

ففي حين تناول الإيثريوم حالات الاستخدام هذه عبر شركات ناشئة متعددة غير مرتبطة، تصارع جميعها الآن لجذب انتباه السوق وتأمين السيولة لتوكناتها، تقترح الريبل حلاً موحداً لجميع حالات الاستخدام. 

كما تطالب شبكة الإيثريوم برسوم أعلى مقابل إجراء المعاملات. فرسوم الوقود، على بلوكتشين الإيثريوم، تتفاوت، وقد ترتفع بشدة في بعض الأحيان. إضافة لذلك، ما زال الإيثريوم يُعدَّن، أي أنَّ تأمين الشبكة يتطلب الاستثمار في شراء معدات باهظة. والسجل المُوزع لبلوكتشين الإيثريوم ضخم للغاية، ولا يمكن إلا لكيانات قليلة فقط تخزين كامل المعلومات المهولة. 

أما بلوكتشين الريبل فلديها تقنية لإضافة سجلات صغيرة السعة لتحقيق أحدث الحالات. 

تمر بلوكتشين الإيثريوم أيضاً بمرحلة تحولية، فما زال بروتوكولها غير مكتمل. ويظهر النظام الإيكولوجي للإيثريوم جانبه الإبداعي من خلال التوكنات والمشاريع الجانبية الأُخرى، مما يعني أنَّه ليست هناك معايير قياسية موحدة، أو تواصل بين التوكنات وبعضها. كما أنَّه ليس هناك مجمع سيولة مشترك، على العكس من نظام السيولة تحت الطلب الخاص بالريبل. 

وشبكة الإيثريوم عرضة لتأخرات زمنية مثل البتكوين، إضافة إلى أخطاء غير متوقعة في تعدِّين البلوك وتوزيعه. فكل من الشبكتين شهدت فترات من عدم الاستقرار، والاختناقات والمعاملات الإشكالية. هذا ينطبق بشكل خاص على الإيثريوم، إذ أحياناً ما تتسبب رسوم المعاملات المرتفعة في إعاقة الشبكة لأيام. 

شبكة الإيثريوم سوق مفتوحة أيضاً، أي أنَّه يمكن لكيان واحد الهيمنة واستهلاك معظم الموارد. أما بلوكتشين الريبل فيمكنها إجراء معاملات كافية للإيفاء بمتطلبات العالم الواقعي. 

إضافة لذلك لا يوائم بروتوكول الريبل الألعاب أو التطبيقات الموزعة، على العكس من الإيثريوم. بل إنَّه مُصمم لتقديم الحلول المالية. 

لدى الإيثريوم حالياً الأفضلية لارتفاع قيمته السوقية مقارنة بالريبل. لكن الريبل كانت محطاً للأنظار لسنوات، حتى إنَّها أوشك في بعض الأحيان على استبدال البتكوين كأكبر أصل من حيث القيمة السوقية. لكن الإيثريوم تمكن في الوقت الراهن من الهيمنة على النظام الإيكولوجي للعملات المُشفَّرة لسماحه بتأسيس الشركات الناشئة. وفي حين استهدفت الريبل عالم الأعمال التجارية، خاصة القطاع المصرفي، يستهدف الإيثريوم تقويض القطاع المالي، عبر صناعة وليدة من الحلول المعتمدة على المجهودات الشعبية، ومشاريع أسعار الفائدة ومنصات المدفوعات عالية التقنية. 

عُرِّفَت عملة الريبل لسنوات بريبل. لكن في أواخر عام 2018، ساءت الصورة العامة للأصل. وبدأ المُستثمرون الأوائل في التساؤل عن ماهية حالات استخدام العملات التي تلقوها أو اشتروها. 

ثم استجوبت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية SEC شركة ريبل عن الدور المُفترض لأصلها. وسريعاً ما وضعت الصلة بين نشاطات شركة ريبل والقيمة السوقية للعملة الصادر عنها قيد البحث والتدقيق. وأدرك المُستثمرون أنَّ الشركة استخدمت عملتها لجمع التمويلات، وبالتالي أُثيرت شكوك حول إذا ما كانت العملة سنداً مالياً في الواقع. 

لذا رغبت شركة ريبل في نفي أي صلة بين أداء العملة والشركة بشكل قاطع، أو تمثيلها بشكل ما حصة في عملها التجاري. لهذا بدأت العملة في استخدام رمز التداول الخاص به اسماً لها، وغيَّرَت من شعارها أملاً في بداية جديدة.  

ثم أُعيد تخيل الأصل كشكل من أشكال الأعمال الخيرية، واستخدم الإير دروب لتوسيع قاعدة شعبية العملة. وبينما تتولى شركة ريبل الإشراف على تداول العملة وتوزيعها، إلا أنَّ عملها الرئيسي يدور حول بروتوكول ريبل نت، وليس له علاقة مباشرة بدعم العملة أو حامليها. 

جيد ماكيلوب هو مُستثمر ذو تاريخ طويل من المشاريع الناجحة، وشخصية بارزة في فضاء العملات المُشفَّرة. إذ أسس ماكيلوب شبكة مشاركة الملفات من النظير إلى النظير إي دونكي eDonkey وشبكة أوفر نت Overnet، قبل توليه قيادة توسيع دائرة تأثير الريبل حتى عام 2013. وتولى ماكيلوب منصب رئيس قسم التكنولوجيا أثناء فترة عمله بالشركة، وتلقى 9 مليار عملة ريبل في نهاية فترة خدمته، بشرط عدم بيعها كاملة في السوق المفتوح.

بعد مغادرة ماكيلوب لريبل، استمر في العمل على تحسين بروتوكول الريبل، وطَوَّرَ نسخة مفتوحة المصدر في متناول الجميع، وأطلق عليها اسم ستيلار Stellar. قابل مجتمع العملات المُشفَّرة شبكة ستيلار باستحسان واسع، حتى إنَّها نافست في نقطة ما شبكة الإيثريوم. ولكن سرعان ما أُثيرت الشكوك حول المشروع، إذ اتضح أنَّ تحقق الإجماع على البلوكتشين يعتمد على قلة من الخوادم، مما يجعلها مركزية نسبياً.

تنحى جيد ماكيلوب عن منصبه كرئيس قسم التكنولوجيا بشبكة ستيلار في عام 2019، تاركاً مستقبل المشروع بأيدي منظمة تطوير ستيلار Stellar Development Foundation.

ما زال ماكيلوب يمتلك كمية مهولة من عملات الريبل، مُثيراً مخاوف حول عواقب استمراره في بيع العملة، مما يدفع بسعر الأصل إلى الانخفاض نسبياً. رغم ذلك، يُعد ماكيلوب أحد أكثر الشخصيات تأثيراً على مشهد العملات المُشفّرة.

ليست هناك طريقة أكيدة لتحديد أي منهما سيكون استثماراً أفضل. فبينما لدى البتكوين شبكة تداول واسعة مع إتاحة تداول منتجاتها في الأسواق المالية الفورية وعلى هيئة عقود مُستقبلية، تُتَدَاوَل الريبل في دفعات أصغر بكثير.

هناك سردية تفترض نجاح الريبل، وتبنيها كعملة مرجعية للمدفوعات ما بين البنوك. حينها قد تتمكن الريبل بالفعل من خلع البتكوين عن عرش القيمة السوقية، وقد يصل سعر الوحدة إلى 589 دولاراً أميركياً.

يؤمن المساندون الأولياء بإمكانية ارتفاع سعر الريبل إلى 1 دولار أميركي وحتى وصوله إلى 5 دولارات أميركية، مما سيجعل الكثير من حاملي عملات الريبل شديدي الثراء حال حدوثه. لكن قيمة الريبل ما زالت مرتبطة إلى حد بعيد بأداء البتكوين. فبدون البتكوين سيتهاوى سوق العملات المُشفَّرة، وستتحول الريبل إلى مجرد شركة خدمات تقنية أُخرى تتنافس في حلبة القطاع التجاري.

الآن تُتَدَاوَل الريبل مقابل حوالي 0.21 دولار أميركي، بعد سنوات من التراجع. مما أجج الاهتمام بها كاستثمار مُضارب ورفع من مبيعاتها مرة أُخرى، إذ إنَّها مُتاحة كفاية لتبرير استثمار صغير أملاً في نمو مُستقبلي. 

بشكل عام كانت الريبل أقل تقلباً من البتكوين، وإنَّ كان هذا ليس بمؤشر إيجابي تماماً. إذ اعترى سعرها الركود، مُتحركاً في نطاق ضيق. ولكن حركة الأصل غير متوقعة، ويمكن أنَّ تنطلق مرة أُخرى نتيجة للحماس المتجدد. 

يعتمد نجاح شركة ريبل على مزيج من نموذج عملها التقليدي وجذورها في أصول العملات المُشفَّرة. وبينما يَصعُب التوقع بحركة أسعار عملة الريبل، لكن المشروع يمثل فرصة استثمارية مُضاربة ذات احتمالية نجاح واسع.

كانت ريبل في الفترة الآخيرة متواصلة حاذقة، بقيادة رئيسها التنفيذي براد غارلينهاوس. وتعزز الشركة من وجودها بشراكاتها المتعددة مع البنوك. 

كما أعلنت الشركة استعدادها لتبني شكل جديد من أشكال جمع التمويل، بالقيام بطرح أولي للاكتتاب العام IPO. وبهذا يمكن للريبل الاستفادة من تمويل كل من عالم العملات المُشفَّرة والقطاع المالي التقليدي. 

اكتسبت ريبل حشداً من المؤمنين المُخلصين والمُحتفظين بالعملة Hodlers، حتى إنَّ بعضهم حصل على عملات الريبل خلال ذروات ارتفاع سعرها. لكن الفترات الطويلة من تراجع الأسعار بدأت في تخييب آمال بعض من المُحتفظين بالعملة. وشركة ريبل نفسها أصبحت أحد المُحتفظين بالعملة، إذ أبطأت الشركة بيع مخزونها من الضمان المُعلّق في عام 2019. 

في الوقت ذاته اكتسب مشروع الريبل جيشاً من المتشككين، ينبثق جزء منه من مُساندي البتكوين خاصة. فالريبل، من وجهة نظرهم، منتحلة في فضاء العملات المُشفَّرة، لاعتمادها على شركة ريبل، وبالتالي فهي أكثر مركزية من البتكوين. فمجهودات الريبل عبثية، من وجهة نظر أنصار البتكوين.  

لكن شركة ريبل حاولت دعم نمو العملة، إذ رحبت بكونها أكثر سيولة، ودخولها أسواق المُشتقات المالية. إذ قُبِلَت الريبل أخيراً كعرض على منصة كوين بيس Coinbase في صيف عام 2019، وتمكنت ريبل من ربط نفسها بأكبر بورصات تداول العملات المُشفَّرة. كما ستراقب الشركة نتائج تداول العقود المُستقبلية القائمة على الريبل، والتي ستطرحها منصة التداول الصينية أوكيه إكس OKEx خلال العام الجاري، مُتبعة خطى البتكوين.  

كما أنَّ الاحتفاظ بعملة الريبل سهل نسبياً، فمعظم المحافظ تدعم الريبل، ومنها إكسودوس Exodus. إضافة لذلك يسمح بروتوكول ريبل بتخزين العملة على منصة كوين بيس لإدارة الأصول Coinbase Custody.

ما زال الاستثمار في عملة الريبل محفوفاً بالمخاطر في 2020، إذ تحتل البتكوين صدارة السباق. خاصة مع شيوع النظرة إلى الريبل كإحدى العملات البديلة، وقلة الثقة فيها نسبياً. 

هذا الدليل مترجم من موقع Bitcoinst

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى