آخر الأخبار

“لا يمكن إيقاف ملء سد النهضة”.. إثيوبيا أبلغت الاتحاد الإفريقي ببدء التعبئة ومواصلة المفاوضات

عاد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ليؤكد تمسك بلاده بالموعد الذي حددته مسبقاً من أجل ملء سد النهضة، ونفى التقارير التي تحدثت عن التزام أديس أبابا تأجيل العملية إلى حين التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان، بينما أشارت القاهرة إلى استمرار الخلافات حول تعبئة السد على الرغم من استئناف المفاوضات.

لا مجال لتأجيل التعبئة: آبي أحمد قال، الثلاثاء 7 يوليو/تموز 2020، أمام البرلمان الإثيوبي، إنه لا يمكن إيقاف تعبئة سد النهضة، كما أن الارتفاع الذي وصل إليه مستوى البناء فيه يلزم البدء بالتعبئة.

كما أضاف آبي أحمد أن بلاده أبلغت دول الاتحاد الإفريقي ببدء التعبئة بالتزامن مع مواصلة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق شامل.

بينما وصف آبي أحمد التصريحات التي قالت إن إثيوبيا التزمت بعدم تعبئة السد بالكاذبة ولا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى نسف المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي قبل أن تبدأ، حسب تعبيره.

يجلب موسم الأمطار المزيد من المياه إلى النيل الأزرق، الفرع الرئيسي لنهر النيل؛ لذا تعتبر أديس أبابا أن الشهر المقبل سيكون الوقت المثالي لبدء ملء خزان السد.

إذ تأمل إثيوبيا في جمع ما لا يقل عن 4.9 مليار متر مكعب من المياه خلال شهري يوليو/حزيران وأغسطس/آب. وسيكون الحجم في مرحلة التعبئة الأولى هذه كافياً لبدء تشغيل أول توربينين في منتصف عام 2021.

خلافات جوهرية: من جهتها، أعلنت الخرطوم والقاهرة، الإثنين 6 يوليو/تموز، عن اجتماع جديد لمفاوضات سد النهضة التي يرعاها الاتحاد الإفريقي، الثلاثاء، وسط تمسك مصري بوجود “خلافات جوهرية” في المناقشات.

إذ قالت وزارة الري السودانية في بيان: “الدول الثلاث لسد النهضة (السودان، مصر، وإثيوبيا) اتفقت على عقد لقاءات ثنائية للفرق الفنية والقانونية، الثلاثاء”. وأضافت: “واصلت الدول المفاوضات للتوافق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، لليوم الرابع على التوالي”.

تطرق اجتماع الإثنين إلى “النقاط الخلافية الفنية والقانونية العالقة وفقاً لوجهة نظر كل دولة”، دون تفاصيل.  وقالت الوزارة إن “الدول الثلاث ناقشت التقرير المتوقع رفعه لرئيس الاتحاد الإفريقى في نهاية هذه الجولة من التفاوض”.

كما أكدت أن هناك “اجتماعاً لقمة مصغرة سيتم فى ظرف أسبوع من تسليم التقرير للاتحاد”، دون تفاصيل.

بينما قالت وزارة الري المصرية، الإثنين، إنه تمت مناقشة “ملء وتشغيل سد النهضة ووجهة النظر في الشقين الفني والقانوني لكل دولة في اجتماع اليوم”. واستدركت الوزارة في بيان: “إلا أن الخلافات ما زالت جوهرية فى كلا المسارين”.

أضاف: “تم التوافق بين الدول الثلاث على أن يتم الثلاثاء عقد اجتماعين على التوازي للفرق الفنية والقانونية، ثم يلي ذلك مرة أخرى عقد الاجتماعات الثنائية بين كل دولة على حدة مع المراقبين”.

مقترحات سودانية “منصفة”: يوم الأحد 5 يوليو/تموز، قالت الحكومة السودانية إنها قدمت مقترحات “منصفة ومتوازنة” لحل كافة القضايا القانونية المعلقة.

كما أعلنت مصر، الأحد، تقدمها بمقترح “يحقق الهدف الإثيوبي في توليد الكهرباء”، ويمنع “حدوث ضرر جسيم للمصالح المصرية والسودانية”.

وجاء إعلان الخرطوم والقاهرة عقب  لقاءات ثنائية بين المراقبين والدول الثلاث كل على حدة “في إطار حل النقاط الخلافية”.

تم الجمعة استئناف الاجتماعات الثلاثية، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه من الدول الثلاث، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، برعاية دولة جنوب إفريقيا، باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.

وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد في يوليو/تموز الجاري، بينما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى