آخر الأخبار

في أول ظهور للطفل السوري الذي تعرّض للاغتصاب بلبنان: هددوني بالقتل إن تكلمت

نشر الإعلامي اللبناني طوني خليفة، الإثنين 13 يوليو/تموز 2020، فيديو على موقع يوتيوب استضاف فيه الطفل السوري الذي تعرّض للاغتصاب والاعتداء من جانب بعض الأشخاص، وذلك بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق الحادثة الأليمة التي تعرّض لها الطفل والتي أصبحت قضية رأي عام هزت العالم العربي.

تفاصيل جديدة: الطفل السوري ظهر لأول مرة منذ انتشار فيديو الحادثة برفقة والدته التي كشفت عن تفاصيل جديدة قالت فيها إن طفلها البالغ من العمر 13 عاماً تعرض للتحرش الجنسي والتعنيف والاغتصاب منذ كان عمره 11 عاماً، مشيرة إلى أنها عرفت بقصة طفلها عن طريق الفيديو المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأن طفلها لم يحدثها بشأن ما تعرض له.

كما أضافت والدة الطفل أنها لم تتمكن حتى الآن من مشاهدة الفيديو لأنها كـ”أم” لا ترغب بأن ترى ابنها كذلك، مبينة أنها سمعت ما حدث في مقطع الفيديو ولم تشاهده، غير أن ابنها “محمد” كان يأتي إلى المنزل يومياً ويدخل غرفته ويبكي، وعندما تسأله ما به لم يكن يتحدث معها في شيء.

أول ظهور للطفل السوري: أما الطفل محمد ضحية الحادثة الأليمة فقد ظهر في الفيديو وهو يدير ظهره، وقال إن والدته لم تكن على علم بما حدث معه وإنها تفاجأت بالأمر مثل الآخرين، مؤكداً أنه أخفى عن والدته أمر اغتصابه والاعتداء عليه من جانب بعض الأشخاص لأنه كان مهدداً بالقتل، قائلاً: “الأشخاص هددوني بالقتل لو اتكلمت”، كما أنهم كانوا يقابلونه في الشوارع من آن لآخر ويضربونه.

بينما استذكر الطفل السوري في الفيديو والده الذي كشف أنه اختفى منذ مدة دون أثر، قائلاً: “ابحثوا عنه لو بدكم أنا بيي تركنا وما بيتعرف علينا.. هو مش بيي.. تركنا ولا بيدق بيسأل عني”.

صدمة لعائلة الطفل: فاطمة (والدة الطفل) قالت في وقت سابق في تصريحات لموقع “العربية نت“، إن 8 أشخاص متورطون في الجريمة، مشيرةً إلى أن 7 منهم فرّوا من البلدة الواقعة في البقاع الغربي بلبنان، وذلك بعدما انتشر فيديو فِعلتهم على وسائل الإعلام. 

أشارت الأم إلى أن “عائلات الجناة تبرّأت منهم بعدما شاهدوا الفيديو، هم أنكروا في البداية فِعلتهم، إلا أن الفيديو ثبّت جُرمهم”، مضيفةً: “لا أطلب سوى إحقاق الحق وإنزال أشد العقوبات بهؤلاء؛ ليكونوا عبرةً لغيرهم”.

وروت فاطمة أيضاً تفاصيل عن عمل ابنها في المعصرة، وقالت إنه “عمِل فيها لمدة شهرين فقط في صيف عام 2018، وعندما كان يعود إلى المنزل كنت أجده حزيناً والدمعة بعينيه، وفي بعض الأحيان باكياً؛ لأنه كان يتعرض للضرب على يد هؤلاء كما أخبرني، فطلبت منه التوقف عن الذهاب إلى المعصرة”.

غضب واسع: يأتي هذا بعدما أثار انتشار فيديو حادثة الاغتصاب والاعتداء على محمد غضباً واسعاً بشبكات التواصل، وانتشر وسم “#العداله_للطفل_السوري” على نطاق واسع، وانخرط في الحملة عدد من الأسماء المعروفة، والفنانين، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات بالجناة.

وسائل إعلام لبنانية كانت قد ذكرت بأن سبب تسريب الفيديو في هذا الوقت، يعود إلى خلافٍ نشب بين المعتدين، وهو ما دفع أحدهما إلى نشره من أجل تصفية حسابات شخصية.

من جهتها تواصل قوات الأمن بلبنان بحثها عن بقية المتورطين في الاعتداء على الطفل، وقررت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بلبنان إيداع أحد الموقوفين لدى مكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب في وحدة الشرطة القضائية، فيما تم تعميم بلاغات بحث عن الأشخاص الآخرين المتهمين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى