آخر الأخبار

“القرار ما زال في واشنطن”.. نتنياهو ينتظر “الضوء الأخضر” من ترامب لتنفيذ خطة الضم

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين 3 أغسطس/آب 2020، إن إمكانية ضم إسرائيل أراضي فلسطينية بالضفة الغربية “ما زالت قائمة”، مشيراً إلى أن حكومته تنتظر موقف البيت الأبيض في هذا الشأن، وذلك خلال اجتماع لحزبه “الليكود”.

وفق ما نقلته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن نتنياهو كان أعلن خلال الشهرين الماضيين، أن حكومته ستبدأ عملية الضم في الأول من يوليو/تموز الماضي.

ولكن بحلول ذلك التاريخ أشار إلى أن الأمر ما زال بحاجة إلى مزيد من التشاور داخل الحكومة الإسرائيلية ومع البيت الأبيض.

“ما زال قائماً”: نتنياهو قال في اجتماع “الليكود”، إن “الموضوع ما زال بواشنطن”، في إشارة إلى انتظارهم الضوء الأخضر الأمريكي للبدء بعملية الضم.

كما أضاف أيضاً: “الموضوع لم يُرفع من جدول الأعمال، والإمكانية (للتنفيذ) ما زالت قائمة”.

ويريد نتنياهو ضم غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية بما يشكل 30% من مساحة الضفة.

انشغال واشنطن: من جانبها، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية قبل أيام، عن وزير من حزب “الليكود”، أن البيت الأبيض منشغل بانتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما انتقد الفلسطينيون خطة الضم، وأعلنت القيادة الفلسطينية أن منظمة التحرير الفلسطينية في حِلٍّ من اتفاقاتها مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

المجتمع الدولي بدوره، انتقد الخطة ودعا إسرائيل إلى التراجع عنها.

تريث أمريكي وضغط دولي: صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلت عن مصدر إسرائيلي كبير، قوله إن الأمريكيين يريدون التريث في عملية ضم الضفة وإبطاءها إلى حد كبير؛ لأن الإدارة الأمريكية مشغولة حالياً بأمور أخرى، من بينها الاحتجاجات بجميع أنحاء البلاد بعد مقتل جورج فلويد على يد شرطي في مينيابوليس الأسبوع الماضي، وكذلك استمرار تفشي جائحة كورونا في البلاد، وما يصاحبها من تداعيات اقتصادية قاسية على الولايات المتحدة.

لكن القناة العبرية 11 تقول إن هذه الدعوة إلى التريث تأتي على خلفية الضغط المتواصل حول العالم، وحتى في إسرائيل نفسها لرفض الضم. إذ قد زاد ما يُعرف بمجلس المستوطنات الإسرائيلي في الضفة ضغوطه على حكومة نتنياهو مؤخراً لرفض خطة الضم، مدَّعياً أن الخريطة المخططة غير كافية وتشكّل بداية لإقامة دولة فلسطينية. 

الضغوط الدولية، والانشغال بالاحتجاجات على مقتل فلويد، وأزمة كورونا وتبعاتها الاقتصادية، قد تكون وراء تراجع الحماسة الأمريكية لضم إسرائيل للضفة قريباً، بحسب رويترز.

ورفض الأردن ومصر ودول أوروبية عديدةٌ عملية الضم، محذِّرين مما سيترتب عليها بالمنطقة، ولذلك يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن عملية الضم قد لا تحدث في التاريخ الذي قرره نتنياهو، وهو الأول من يوليو/تموز.

وكان دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي قد قالوا لـ”رويترز” الشهر الماضي، إن فرنسا تحث شركاءها في الاتحاد على بحث تهديد إسرائيل “بردٍّ صارم” إذا مضت قدماً في ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في حين أكدت بريطانيا أنها لن تعترف بضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية بناءً على الخطة الأمريكية للسلام.

وأضاف الدبلوماسيون أن بلجيكا وأيرلندا ولوكسمبورغ تريد أيضاً مناقشة إمكانية اتخاذ إجراءات اقتصادية عقابية تجاه إسرائيل إذا مضت في خطتها، وذلك رغم أن جميع الدول الأعضاء يجب أن توافق على أي إجراء جماعي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى