تقارير وملفات إضافية

هل ينجح العرب في جذب العراق إلى صفهم؟ حلف جديد تقوده مصر لتحجيم نفوذ طهران

كانت قمة أُشيد بها بشدة، في ظل مد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمى يده إلى الحليفين المحتملين الأردن ومصر، في تحرك بدا محاولة لتخفيف قبضة إيران على السياسات العراقية. اتُهمت الميليشيات الموالية لإيران بالتدخل في قرارات الحكومة العراقية وشن هجوم على المحتجين الذين اعترضوا عليهم.

وصفت وسائل إعلام عربية اللقاءات بأنها محاولة لبناء تحالف من الدول الإقليمية التي قد تتمكن في نهاية المطاف من تحييد النفوذ الإيراني، بحسب تقرير لوكالة Voice of America الأمريكية.

غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سارع بدعوة الكاظمي لزيارة طهران، في أعقاب رحلته إلى العاصمة الأردنية عمان وزيارته إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

أثناء وجوده في واشنطن، قال الكاظمي خلال مقابلة مع التلفزيون العراقي إنه كان يأمل دعم الحلفاء الإقليميين، في خضم مناخ من الاحترام المتبادل.

وأوضح الكاظمي، الذي تولى المنصب في مايو/أيار، أن العراق يحترم جيرانه ويتوقع الاحترام في المقابل. وقال إن زيارته إلى الأردن سوف تساعد في تحسين العلاقات مع عمان ومزيد من الحوار مع مصر في محاولة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الثلاث ومناقشة التطورات الإقليمية. وأضاف أن البلدان الثلاثة قد تضطلع في يوم ما بدور رئيسي في المنطقة.

التقى قادة العراق والأردن ومصر مرتين من قبل خلال السنوات الماضية، كانت إحداهما في سبتمبر/أيلول 2019، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي مارس/آذار من ذلك العام في القاهرة.

أفادت صحيفة الشرق الأوسط السعودية الثلاثاء 25 أغسطس/آب بأن إيران كانت “قلقة من التقارب بين مصر والعراق والأردن” ومن صعود “تحالفات إقليمية جديدة”.

قال بول سوليفان، الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية، خلال حديثه مع وكالة Voice of America، إن تحالفاً محتملاً جديداً بين العراق والأردن ومصر قد يتطور ليصير “خط دفاع”، مثلما يحدث في كرة القدم والرغبي، لمواجهة النفوذ الخبيث المتزايد لإيران. 

وأضاف: “يوجد دائماً هؤلاء الذين سوف يريدون إيقاف هذا”. بحسب وسائل إعلام عربية، ليس واضحاً في الوقت الحالي ما إذا كان لدى الكاظمي النفوذ السياسي الذي يسمح له بمراوغة القادة الشيعة الموالين لإيران، الذين سوف يعارضون على الأرجح هذه الخطوة.

قال ثيودور كاراسيك، المحلل لدى شركة الاستشارات المستقرة في واشنطن Gulf State Analytics، خلال حديثه مع وكالة Voice of America، إن أحدث الموضوعات الرئيسية التي ركز عليها قادة الدول الثلاث كان اتفاقية السلام التي عُقدت مؤخراً بين الإمارات وإسرائيل. وأوضح كذلك أن القضية الفلسطينية الإسرائيلية احتلت “مركز وصدارة” الحديث وأنها تعد مهمة للبلدان للثلاثة “لأسبابهم الداخلية”. 

وأفادت وسائل إعلام عربية بأن السعودية قد تنضم في نهاية المطاف إلى العراق والأردن ومصر في تحالف إقليمي. ويشير عديد من المحللين العرب إلى أن رئيس الوزراء العراقي ربما يأمل أن يزور السعودية في خضم جهود ترمي إلى موازنة العلاقات مع إيران المجاورة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى