آخر الأخبار

اقتصاد الصين يتعافى ويترك دولاً أخرى تصارع بسبب كورونا.. شهر أغسطس يحقق أرقاماً مبشرة لبكين

تسارعت وتيرة التعافي الاقتصادي الصيني من جائحة كورونا خلال شهر أغسطس/آب 2020، حيث أشار استطلاع إلى أن قطاع الخدمات نما بأسرع وتيرة له منذ أكثر من عامين، في وقت لا تزال فيه الكثير من دول العالم تصارع من أجل الخروج من الأزمة التي يسببها الفيروس الذي انطلق من الصين. 

انتعاش الاقتصاد: صحيفة The Independent البريطانية، قالت الإثنين 31 أغسطس/آب 2020، إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم بدا أفضل حالاً، وهو يتجاوز اقتصادات الولايات المتحدة وأوروبا في ظل الانتعاش السريع الذي بدأ يحققه بعد تخفيف القيود المرتبطة بمواجهة فيروس كورونا.

الصحيفة لفتت إلى أن النشاط الاقتصادي الصيني استمر بالتعافي، إذ وصل مقياس صناعة الخدمات إلى أقوى مستوى له منذ أوائل عام 2018، في حين شهد التوسع في النشاط الصناعي تباطؤاً طفيفاً.

كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات (PMI) للخدمات إلى 55.2 من 54.2 في يوليو/تموز، وفقاً لبيانات “المكتب الوطني للإحصاء”.

يشير هذا الصعود إلى تحسن الأوضاع عما كانت عليه منذ شهر سابق، ومن جهة أخرى، تباطأ نمو التصنيع بدرجة هامشية، مع انخفاض مؤشر مدير المشتريات إلى 51 من 51.1 في الشهر السابق.

كان تعافي الصين من الركود الاقتصادي قد تعزز في الربع الأول من عام 2020 من خلال الاستثمارات التي ضختها الحكومة، وفي الوقت نفسه ساعد إنهاء حالة الإغلاق الاقتصادي من جانب بعض الشركاء التجاريين في دعم الصادرات، وهي جزء مهم من الاقتصاد الصيني.

تخفيف القيود: وبدأت الصناعات الخدمية، التي تضررت بشدة من الفيروس، في استجماع أمرها مع شروع الحكومة بالتخفيف من إجراءات الإغلاق، والسماح لممثلي تلك الأعمال التجارية مثل دور السينما بفتح أبوابها مرة أخرى.

من جانبه، قال ليو إكسويشي، وهو خبير اقتصادي في بنك الاتصالات الصيني في شنغهاي، إنه “من المتوقع أن تستقر مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية والخدمية ضمن منطقة توسعية، مع احتمال حدوث تسارع خفيف”.

أضاف إكسويشي أنه “من غير المرجح أن يطرح صانعو السياسات [إجراءات] تحفيزية كبيرة على مدار العام، ولا ينبغي لهم ذلك. يجب أن يركزوا عوضاً عن ذلك على التأكد من تنفيذ السياسات الحالية”.

لكن وعلى الرغم من أن الطلب يتزايد على السلع المصنعة، فإن الشركات لا تزال تعاني نقصاً في الطلب على معروضاتها، وهو ما جاء في بيان أصدره مركز المعلومات اللوجستية الصيني، الذي قال: “تعافي الطلب أبطأ من تعافي الإنتاج، وهو ما بدأ يؤثر على الانتعاش الاقتصادي الحاصل”.

المركز الصيني أوضح أيضاً أن “أكثر من نصف الشركات لا يزال يدرج نقصاً في الطلب على معروضاته في السوق باعتباره الصعوبة الرئيسية حالياً”، وهو عامل جعل الشركات تتردد في الاستثمار في إنتاج إضافي.

أما تشانغ شو، من وكالة Bloomberg Economics، فقال إنه “إذا نظرنا إلى المستقبل، فمن المتوقع أن يستمر الانتعاش في التقدم، مدفوعاً بتنامي الزيادة في الطلب المحلي والانفتاح على الاقتصادات الخارجية. ومع ذلك، فإن العودة إلى معدلات النمو قبل انتشار الوباء في أي وقت قريب ستكون مهمة صعبة”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى