لايف ستايل

دراسة أثبتت تقليلها بنسبة 40%.. لمحاربة دهون الكبد عليك بهذا الطعام

عندما يتعلق الأمر بالعناية بالصحة، فإننا غالباً ما نتجاهل أحد أهم الأعضاء في الجسم وهو دهون الكبد. فالكبد ليس مسؤولاً عن إفراز العصارة الصفراء المعززة لعملية الهضم وحسب، بل يتحكم في عملية أيض الدهون. 

وأظهر بحث جديد أن تناول الطعام الغني بالبروتين يمكن أن يساعد في تغذية الكبد والوقاية من الأمراض والعناية أكثر بصحتنا بشكل أفضل.

إذ أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Liver International كيف أن النظام الغذائي الغني بالبروتين يمكن أن يساعد في الحماية من الإصابة بدهون الكبد، وهي حالة مرضية تتراكم فيها الدهون على الكبد ولا يستطيع التخلص منها.

وقد تؤدي دهون الكبد الزائدة إلى التهاب الكبد وتليفه، ما يمكن أن يؤدي في أسوأ الحالات إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني اللاكحولي وفشل الكبد وأمراض القلب وأمراض الكلى والسكري من النوع الثاني.

بالإضافة إلى أنه عندما يكون الكبد محملاً بكمية كبيرة من الدهون، تقل قدرته على التخلص من السموم وتُطلق المنتجات السمية الثانوية مرة أخرى في مجرى الدم. 

يمكن أن يتسبب هذا في عدد من المشكلات الأخرى بما فيها الإرهاق وضعف الأداء الإدراكي وحتى زيادة الوزن.

في الدراسة الجديدة، هدف الباحثون إلى تحديد إذا ما كان يمكن للنظام الغذائي الغني بالبروتين أن يؤثر على كمية دهون الكبد المخزنة. 

حددوا 19 شخصاً يعانون من السمنة المفرطة ومصابين بمرض الكبد الدهني اللاكحولي وقسموهم إلى مجموعتين: 

واحدة ستتبع نظاماً غذائياً يحتوي على نسبة عالية من البروتين 

والأخرى ستتبع نظاماً غذائياً يحتوي على نسبة قليلة من البروتين لثلاثة أسابيع. 

بعد فترة النظام الغذائي، خضعوا جميعاً لجراحة لعلاج السمنة جُمعت خلالها عينات من الكبد.

بعد دراسة العينات، وجد الباحثون أن أولئك الذين اتبعوا الحمية الغنية بالبروتين قليلة السعرات الحرارية قللوا من كمية الدهون على الكبد بنسبة هائلة بلغت 40% تقريباً! 

بينما لم تشهد المجموعة التي اتبعت النظام قليل البروتين أي انخفاض في كمية الدهون على الكبد، بحسب ما نشرت مجلة First For Women.

تزداد احتمالات الإصابة بدهون الكبد غير الناجم عن الكحول في حالة الوزن الزائد أو السمنة، وفي حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني، أو مقاومة الأنسولين، والإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية والكولسترول الضار.

هناك كذلك بعض الأسباب الأخرى التي تزيد من فرص زيادة دهون الكبد أو تحولها إلى التهاب في الكبد ومنها، التهاب الكبد الوبائي C، أو فقدان الوزن السريع، وإزالة المرارة، وتناول أدوية معينة مثل الجلوكوكورتيكويد، والميثوتريكسيت، والأستروجين الاصطناعي وغيرها.

لا توجد أعراض لدهون الكبد غير الناجمة عن استهلاك الكحول، فقد يكون هناك إرهاق أو بعض الألم في الجانب العلوي الأيمن من البطن فقط. 

ولكن إذا تطورت الحالة إلى التهاب أو تليف للكبد فتظهر على المريض بعض الأعراض.

ومنها انتفاخ البطن الناتج عن احتباس السوائل، وزيادة حجم أثداء الرجال، واحمرار راحة اليدين، واصفرار في الجلد والعينين، وتضخم الأوعية الدموية الموجودة تحت الجلد مباشرة.

لحسن الحظ، من السهل نسبياً إضافة البروتين إلى نظامك الغذائي. 

اختر فقط الأطعمة مثل الدواجن الخالية من الدهون والأسماك والبيض ومنتجات الألبان مثل اللبن والزبادي، والمكسرات وزبدة المكسرات، والبقوليات والحبوب. 

ولمكافحة دهون الكبد، يُنصح أيضاً بتقليل الأطعمة المقلية والأطعمة التي تحتوي على الكثير من الزيت أو الدهون المشبعة والسكريات المكررة والكربوهيدرات.

حاول أن تمارس التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم معظم أيام الأسبوع. 

إذا كنت تحاول إنقاص الوزن، فقد تجد أنه حافز يساعد على ممارسة المزيد من التمارين. ولكن إذا لم تكن تمارس الرياضة بانتظام، فاحصل على موافقة الطبيب أولاً وابدأ ببطء.

بإمكانك الآن اتخاذ خيارات جيدة وتغيير نمط الحياة من أجل صحتك وصحة الكبد!

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى