آخر الأخبار

“التطبيع الكامل سيظل مسألة شائكة لأبوظبي”.. بلومبيرغ: اتفاق الإمارات وإسرائيل لن يكتمل بحفل التوقيع

كشف تقرير نشرته وكالة Bloomberg الأمريكية، الإثنين 14 سبتمبر/أيلول 2020، أن الاتفاقية التي ستُوقِّعها الإمارات وإسرائيل خلال أيام لن تؤدي إلى تطبيع كامل للعلاقات، لكنها ستكون بداية عملية لحماية مصالح الدولة الخليجية التى تضغط بقوة على الولايات المتحدة لشراء أحدث طراز من طائراتها الحربية.

في حين كشف مصدران مطلعان -تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لأنهما يناقشان محادثات سرية- للوكالة الأمريكية، أنَّ الخطة تقوم على زيادة التعاون تدريجياً بين الطرفين على مدار عام، بدايةً من التعاون الاقتصادي، ثم تعميق العلاقات الأمنية والاستخباراتية، وصولاً إلى تبادل السفراء.

اتفاقية الإمارات وإسرائيل: من جانبه قال نمرود نوفيك، مفاوض سلام إسرائيلي مخضرم وزميل في مركز أبحاث “منتدى السياسة الإسرائيلية”، إنه في حين أنَّ الاتفاقيات المرحلية تكون مهددة بالتعثر في الانتقال من مرحلة لأخرى، خلُص الإماراتيون على ما يبدو إلى أنَّ ذلك “أقل خطورة من الاستيقاظ ذات صباح واكتشاف أنَّ خطوتهم الرئيسية -الخطوة التاريخية- تتحول إلى إخفاقٍ تام”.

إلى جانب ذلك، يظل التطبيع الكامل مسألة شائكة بالنسبة لدولة الإمارات؛ بسبب المقاومة داخل العالم العربي لأنَّ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لم يُحَل بعد.

لكن الدولة الخليجية ركزت كثيراً على حقيقة أنَّ إسرائيل وافقت على تعليق ضم أراضي الضفة الغربية المحتلة، التي يطالب الفلسطينيون بأن تشترط هذه الصفقة على أن تكون تلك الأراضي جزءاً من دولتهم. لكن إذا انهار الائتلاف الإسرائيلي الحاكم الهشّ وتوجهت البلاد إلى إجراء جولة انتخابية أخرى، فقد تتجدد الضغوط على نتنياهو للتعهد بالضم لتعزيز جناحه السياسي المتشدد.

انتخابات الرئاسة الأمريكية: أما في حين لم يَفُز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بولاية ثانية في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2020 ، فإنَّ تأجيل التطبيع الكامل إلى ما بعد الاقتراع يمنح الإمارات نفوذاً مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

من جانبه، قال فواز جرجس، أستاذ سياسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد: “محمد بن زايد يعلم جيداً أنَّ هناك ثمناً سيدفعه من سمعته، وربما لن يكون داخل الإمارات فقط. ومن خلال الحفاظ على مسافة فعلية، ومسافة شخصية من حفل التوقيع (في إشارة إلى عدم حضور حاكم أبوظبي توقيع الاتفاقية)، فإنه يُبقي خياراته مفتوحة” بمعنى أنه ليس لديه “مسؤولية شخصية تربطه بمراسم التوقيع”.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال، الأحد، إنّ “اتفاقيتي السلام التي سيوقعهما مع الإمارات والبحرين في واشنطن ستضخان المليارات إلى اقتصاد إسرائيل”.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها نتنياهو قبيل ركوبه الطائرة التي أقلعت من مدينة تل أبيب إلى واشنطن، لحضور مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

مكاسب اقتصادية من الاتفاق: وقال نتنياهو، بحسب بيان صدر عن مكتبه جمع تصريحاته: “هذه الاتفاقيات ستوحد السلام الدبلوماسي مع السلام الاقتصادي وستضخ المليارات إلى اقتصادنا من خلال الاستثمارات والتعاون والمشاريع المشتركة”.

مضيفاً: “أسافر لتحقيق السلام مقابل السلام وتوصلنا إلى اتفاقيتي سلام خلال شهر واحد فقط، هذا هو عصر جديد”.

في سياق متصل، وفي يوم الجمعة، أعلنت البحرين، التوصل إلى اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/آب 2020.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى