آخر الأخبار

“خضنا مفاوضات بلا جدوى”.. السيسي يعبّر عن قلقه أمام الأمم المتحدة من سد النهضة ويتمسك بـ”خط أحمر” في ليبيا

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول 2020، تصاعد قلق الأمة المصرية حيال مشروع سد “النهضة” الإثيوبي، وحذّر من احتمال مواصلة القتال، وتجاوز ما اعتبره خطاً أحمر في ليبيا. وذلك في كلمة ألقاها، عبر اتصال مرئي، أمام الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق بيان للرئاسة المصرية.

حيث قال السيسي إن هناك تصاعداً في قلق الأمة المصرية البالغ حيال مشروع سد النهضة الذي تشيّده دولة صديقة (إثيوبيا)، مضيفاً أن مصر أمضت ما يقرب من عقد كامل في مفاوضات مضنية مع الأشقاء في السودان وإثيوبيا.

 جولات في المفاوضات: السيسي قال إن مصر خاضت على مدى العام الجاري جولات متعاقبة من المفاوضات (…)، إلا أن تلك الجهود لم تسفر للأسف عن النتائج المرجوة منها، على حد قوله،  وشدد على أن نهر النيل ليس حكراً لطرف، ومياهه بالنسبة لمصر ضرورة للبقاء دون انتقاص من حقوق الأشقاء، وفق كلمة السيسي.

كان وزير الري السوداني ياسر عباس، أعلن أواخر أغسطس/آب 2020 “وجود تباعد في المواقف التفاوضية بين مصر وإثيوبيا بشأن السد”، معتبراً أن طريقة التفاوض باتت “غير مجدية”.

السيسي : لاينبغى مد أمد التفاوض حول سد النهضة إلى مالانهاية لفرض الأمر الواقع#صدى_البلد

فيما تصرّ أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي.‎

 أزمة الصراع الليبي: فيما تطرّق السيسي إلى الوضع في ليبيا، الجارة الغربية لمصر، داعياً كل الأطراف للعودة إلى المسار السياسي، بغية تحقيق السلام والأمن والاستقرار، على حد قوله.

يذكر أنه منذ سنوات يعاني البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، إذ تنازع ميليشيا الجنرال الانقلابي المتقاعد خليفة حفتر الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة.

 كما تابع السيسي في حديثه عن ليبيا بالقول: “أعلنا ونكرّر هنا أن مواصلة القتال وتجاوز الخط الأحمر، ممثلاً في خط سرت- الجفرة، ستتصدى مصر له دفاعاً عن أمنها القومي وسلامة شـعبها”.

 من جانبها، اعتبرت الحكومة الليبية، في يوليو/تموز 2020، حديث السيسي عن خط أحمر تدخلاً في الشؤون الليبية، خاصة في ظل اتهامات تنفيها القاهرة بدعم ميليشيا حفتر. في حين يسود ليبيا، منذ 21 أغسطس/آب 2020، وقف لإطلاق النار تنتهكه ميليشيا حفتر من آنٍ إلى آخر.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى