رياضة

رغم ظهوره السابق بقميص إسبانيا.. استدعاء منير الحدادي لتمثيل المغرب

استدعى مدرب منتخب المغرب لكرة القدم، البوسني وحيد خليلودجيتش، مهاجمَ إشبيلية الإسباني، منير الحدادي، لأول مرة، مستفيداً من تغيير قانون الاتحاد الدولي لكرةِ القدم “فيفا”.

وأعلن خليلودجيتش عن قائمة مكونة من 26 لاعباً، تحضيراً لمباراتي السنغال والكونغو الديمقراطية الوديتين، في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث شهدت اللائحة ظهور مجموعة من الأسماء الجديدة، على رأسها منير الحدادي.

في المقابل، استمر غياب عبدالرزاق حمدالله مهاجم نادي النصر السعودي، بينما عرفت القائمة عودة بعض الوجوه التي ابتعدت لفترة، على غرار أشرف بن شرقي، وأسامة طنّان.

وجاء استدعاء الحدادي إلى منتخب المغرب، بعد أيام من إقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السماح للاعبين مزدوجي الجنسية بتغيير المنتخبات التي سبق أن دافعوا عن ألوانها، ولكن بشروط.

وصادق الاتحاد الدولي خلال مؤتمره الـ70 عبر ،الفيديو على توصيات لجنة العمل التي شكلها في سبتمبر/أيلول 2019، لتعديل القوانين المنظمة لتمثيل اللاعبين لمنتخباتهم الوطنية وذلك بناء على طلب العديد من الاتحادات الوطنية.

واشترط الاتحاد الدولي في تعديلاته الجديدة ألا يكون اللاعب قد شارك في أكثر من 3 مباريات كحد أقصى مع المنتخب الذي بدأ معه مسيرته الدولية، وضمن ذلك مباريات التصفيات المؤهلة إلى المنافسات العالمية والقارية، وذلك قبل بلوغه سن الحادية والعشرين، إضافة إلى عدم مشاركته في بطولة دولية أو قارية مثل كأس العالم أو كأس أوروبا.

ولم يكن الاتحاد الدولي يسمح في لوائحه السابقة، لأي لاعب بتغيير منتخبه الوطني، في حال مثَّل المنتخب الأول في مباريات لتصفيات قارية، حتى لمباراة واحدة رسمية.

وتشكل التعديلات الجديدة للاتحاد الدولي بارقة أمل للعديد من المواهب الكروية التي أصيبت بالإحباط عقب استبعادها من صفوف المنتخبات التي قررت تمثيلها للمرة الأولى وأغلبها من القارة العجوز، وهي التي كانت تعلق آمالاً كبيرة ليس فقط على اللعب مع منتخب أوروبي عملاق، ولكن من أجل رفع أسهمها وقيمته التسويقية في سوق الانتقالات.

وتعاني المواهب الصاعدة، خصوصاً من القارتين الأمريكية الجنوبية والإفريقية، من ضغوطات كبيرة وقت اتخاذها قرار تمثيل منتخباتها الأصلية أو الإقامة، بالنظر إلى صغر سنها وطموحاتها الكبيرة، فضلاً عن ضغوطات من ممثلي الأندية التي يدافعون عن ألوانها والذين يعرِّضونهم للابتزاز إلى درجة تهديدهم بفقدان مراكزهم في صفوف أنديتهم.

ويُعدّ لاعب برشلونة الإسباني السابق، منير الحدادي، ذو الجذور المغربية، أبرز المستفيدين من التعديلات الجديدة إن لم يكن هو والاتحاد المغربي للعبة أبرز المطالبين بتغيير القوانين، بسبب القضية التي كافحوا من أجلها منذ عام 2018 ورفضتها محكمة التحكيم الرياضي “كاس”.

ووُلد الحدادي في مدريد من أب مغربي مهاجر وصل إلى إسبانيا حين كان في الثامنة عشرة من عمره.

وانضم الحدادي إلى الفئات العمرية لبرشلونة عام 2011 بعدما لعب موسماً واحداً مع ناشئي أتلتيكو مدريد، قبل أن يشق طريقه إلى الفريق الأول.

ولعب الحدادي (25 عاماً)، مع المنتخب الإسباني الأول مباراة واحدة في سبتمبر/أيلول 2014، عندما أشركه مدربها وقتذاك، فيسنتي دل بوسكي، بديلاً في الدقيقة الـ79 ضد مقدونيا (5-1) ضمن تصفيات كأس أوروبا 2016، وقتها كان في عز انطلاقته الكروية مع الفريق الأول لبرشلونة.

وكانت المباراة ضد مقدونيا هي الأولى والأخيرة للحدادي بألوان أبطال العالم 2010 وأوروبا 2008 و2012، وتزامنت مع فقدانه مركزه في تشكيلة برشلونة الذي أعاره إلى فالنسيا (2016-2017) ثم ديبورتيفو ألافيس (2017-2018).

وتقدّم الحدادي والاتحاد المغربي بطلب إلى الاتحاد الدولي؛ من أجل السماح للاعب أشبيلية الحالي بتغيير جنسيته الرياضية والمشاركة مع “أسود الأطلس” في مونديال 2018، حيث أوقعته القرعة في مواجهة إسبانيا بالذات والبرتغال بطلة أوروبا، وإيران.

ولقي طلب الحدادي رفضاً من الاتحاد الدولي في 13 مارس/آذار 2018، واستأنف أمام محكمة التحكيم الرياضي التي رفضته بدورها.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى