آخر الأخبار

تعاون عسكري لمدة 10 سنوات.. أمريكا توقّع مع المغرب اتفاقاً على غرار تونس

وقّع المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري لمدة 10 سنوات، وذلك بعد يومين من توقيع واشنطن وتونس على اتفاق تعاون عسكري أيضاً. 

مواجهة التهديدات المشتركة: وجاء الإعلان عن الاتفاق العسكري بين واشنطن والرباط، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده الوزير المغربي المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبداللطيف لوديي، ووزير الخارجية ناصر بوريطة، ووزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، على هامش زيارة رسمية يجريها الأخير للرباط.

بوريطة قال خلال المؤتمر إن الرباط وواشنطن وقعتا اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري ضد التهديدات المشتركة بين عامي 2020-2030، موضحاً أن الاتفاقية تأتي في إطار تحديث الصناعات العسكرية والدفاعية في المغرب.

بدوره، أكد إسبر أن الاتفاقية “ستفتح أبواب التعاون الثلاثي بين المغرب وأمريكا والدول الإفريقية”، مستدلاً على ذلك بمناورات “الأسد الإفريقي”.

كانت مناورات “الأسد الإفريقي” قد انطلقت بين المغرب والولايات المتحدة عام 2007، بمشاركة عدة دول إفريقية، لتطوير المهارات الميدانية والقتالية للقوات المشاركة.

وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أول مزود للمغرب بالأسلحة، بينما تعد الجزائر التي زارها إسبر الخميس الفائت مشترياً رئيسيا للأسلحة الروسية. 

على صعيد موازٍ، بحث لوديي مع إسبر، وفق بيان للدفاع الوطني المغربي، تعزيز التعاون العسكري والنهوض بالاستثمار الأمريكي في مشاريع الصناعات الدفاعية بالمغرب.

اقترح لوديي، “النهوض بمشاريع مشتركة للاستثمار بالمغرب في قطاع صناعة الدفاع بهدف نقل التكنولوجيا والبناء التدريجي لاستقلالية المغرب في هذا المجال”.

كذلك أوضح الوزير المغربي التزام بلاده بـ”مكافحة الإرهاب والتدابير الإنسانية لحل أزمة الهجرة، انطلاقاً من دورها كفاعل في الاستقرار الإقليمي بمنطقتي الساحل والمتوسط”، حسب البيان ذاته.

اتفاق مماثل: جاء اتفاق واشنطن والرباط بعد اتفاق مماثل وقعه وزير الدفاع الأمريكي في تونس يوم الأربعاء 30 سبتمبر/ أيلول 2020، وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مدة الاتفاق 10 سنوات. 

كان دور الولايات المتحدة في دعم الجيش التونسي قد تطور في السنوات الأخيرة، خاصة من خلال التدريبات والعتاد لمقاومة الإرهاب وكذلك لحماية حدودها مع الجارة ليبيا، حيث الوضع الأمني يزداد تأزماً مع تواتر التدخلات الأجنبية.

وتعتبر واشنطن أن تونس حليف مهم منذ العام 2015 دون أن تكون عضواً في حلف شمال الأطلسي وتقدم لها دعماً مع تزايد الوضع تأزماً في ليبيا.

كذلك تشارك قوات عسكرية أمريكية في تدريبات مشتركة مع الجيش التونسي بانتظام، كما نظمت وزارة الدفاع الأمريكية عرضاً للطيران العسكري في آذار/مارس الفائت في جزيرة جربة (جنوب) تحت مسمى المعرض الدولي للطيران والدفاع.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى