آخر الأخبار

انصاع لترامب بعدما وبخه علناً! بومبيو يتحرك ضد هيلاري كلينتون في قضية “رسائل البريد الإلكتروني”

تعهّد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي استهدفته انتقادات غير عادية من جانب الرئيس دونالد ترامب، بنشر رسائل البريد الإلكتروني المثيرة للجدل التي تعود للديمقراطية هيلاري كلينتون، وهي رسائل يقول المعسكر الرئاسي إنها ستُثبِت أنه ينبغي محاكمة كلينتون.

ترامب ينتقد بومبيو: كان ترامب قد وجه الخميس الفائت انتقادات نادرة لاثنين من أقرب مساعديه، هما بومبيو، والمدعي العام وزير العدل بيل بار، قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية.

في مقابلة هاتفية مع “فوكس بيزنس”، طالب ترامب الذي اضطر لتعليق حملته الانتخابية بسبب إصابته بكوفيد-19، بأن يتخذ الوزيران إجراءات فيما يخص إدارة سلفه باراك أوباما، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

قال ترامب إن على بومبيو أن يجد وسيلةً لنشر رسائل إلكترونية من هيلاري كلينتون، مرشحة الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2016، وهو ما يطالب به نشطاء الجمهوريين الذين ينتقدون استخدامها خادماً خاصاً عندما كانت وزيرة للخارجية.

بومبيو، وفي رده على سؤال حول هجوم رئيس الولايات المتحدة عليه، قال لقناة فوكس نيوز، الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول 2020: “سننشر هذه المعلومات حتى يتمكن الأمريكيون من رؤيتها”.

ولدى سؤاله عما إذا كان سيفعل ذلك قبل الانتخابات الرئاسية، في نوفمبر/3 تشرين الثاني، أضاف بومبيو “إننا نقوم بذلك بأسرع ما يمكن، أعتقد تماماً أننا سنرى المزيد قبل الانتخابات”.

كان ترامب قد قال إن (الرسائل الإلكترونية) موجودة في وزارة الخارجية، “لكن مايك بومبيو لم يتمكن من إخراجها، وهو أمر محزن جداً في الحقيقة”، مضيفاً: “لست مسروراً منه لهذا السبب”. 

يعد بومبيو أحد المساعدين القلائل الذين لم يقفوا بوجه ترامب المتقلب، الذي انتقد سلفي بومبيو وبار بعد إقالتهما، وللمفارقة فإن بومبيو اشتهر بنبرته الحادة في استجواب كلينتون، عندما كان عضواً في الكونغرس يحقق في الهجوم الدامي على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا.

وثائق سرية: يأتي تحرك الإدارة الأمريكية لكشف أسرار عن كلينتون بعدما أعلن الرئيس الأمريكي، الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أنه سمح برفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الفيدرالية حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، واستخدام كلينتون خادماً خاصاً لرسائل البريد الإلكتروني الحكومية.

كانت الولايات المتحدة قد فتحت تحقيقاً العام الماضي في التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأمريكية التي أجريت عام 2016، حيث واجهت موسكو اتهامات بتدخلها لدعم ترامب على حساب منافسته الديمقراطية آنذاك كلينتون. 

عُرف التحقيق باسم “تحقيق مولر” نسبة إلى المحقق الذي قاده وهو روبرت مولر، والذي خلص في تحقيقه إلى أن روسيا نفذت حملة كبرى لمساعدة ترامب على الفوز في 2016، لكنه لم يجد دليلاً على مؤامرة جنائية تربط بين حملة ترامب وروسيا، على الرغم من أنه أورد تفاصيل اتصالات مكثفة بين الحملة وعناصر روسية.

من المتوقع بعد قرار ترامب أن تتكشف المزيد من المعلومات أيضاً حول قضية استخدام كلينتون بريدها الشخصي للمراسلات الرسمية عندما كانت وزيرة للخارجية خلال فترة الولاية الأولى من عهد الرئيس باراك أوباما. 

وأجرت وزارة العدل الأمريكية تحقيقاً حول استخدام بريد كلينتون، لكنه خلص إلى أن وزيرة الخارجية السابقة لم تكن مذنبة. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى