بائعي حمائم ساحة الحرية (والشاهدة على چريمة البرچ)”الجزء الثانى”
بقلم الإعلامى والمحلل السياسى
أحمد شكرى
عضو مجلس الإدارة فى منظمة “إعلاميون حول العالم”
باريس – فرنسا
ليست هذه قصة من درب الخيال ، ولا من مخيلتي ولكنني أحاول ترچمة ونقل آلام أم لا أريد ذكر اسمها ؛ تحكي وتشتكي من آلام وظلم وقعا على أقرب أقاربها في وضح النهار وفي وسط العاصمة باريس …
ولكن وكما نقلت ماقالته أ.ك. ؛ ,(ولقد كانت أمينة وبريئة) حينما سردت ماقالته كنزة للمرأة القصيرة قبل أن تعتدي عليها ، فكذلك ينبغي أن أضيف أن ذلك الإعتداء يأتي في وقت حرچ للغاية ، وچو مشحون بالخوف والرعب والإنتقام ؛ بعدما تناقلت الأنباء والأخبار (،،ولا زالت) بفرنسا والعالم بقتل ( أو ذبح ) أحد مدرسي مادتي التاريخ و الجغرافيا بأيدي أحد الشباب من أصل (شيشاني) ؛ ذلك الخبر الذي هز وقلب فرنسا رأسا على عقب ، والحديث يطول عن هذه ( الچريمة النكراء) وملابساتها ومسبباتها وأركانها والمستفيد من ورائها …
ولنعود لذكر أن الإعتداء على أمل وكنزا ( الفرنسيتين من أصل عربي ) يأتي في ظل هذه الأجواء المشحونة بالكراهية والحقد والإنتقام …
بعدما انتقمتا ( المرأة القصيرة وشريكتها في الچربمة) ممن يظنون أنهن سبب إزعاجهن في فرنسا ؛ بدأتا في المحاولة بالفرار لواذا من الملاحقة ( بعد أن شرعتا في چريمة قيل أنها ربما ترقى لأكثر من مچرد اعتداء عادي) ؛ وتروي أ.ك. أنهم ظلوا مرعوبين مكتوفي الأيادي ولم يستطيعوا اللحاق بالمرأتين …
ولكن لحق بهم أحد بائعي الحمائم الطيارة (ذلك الإفريقي البائع المتچول المهمش ) الذي أبى ( رغم أنه في وضع محرچ بفرنسا ) ورغم الضغوط والمخاوف التي تحيط الأچانب ومسلمي فرنسا في هذه الأيام العصيبة …
ظل بائع حمامة (السلام) الطيارة ممسكا بإحدى السيدتين ولم يتركها حتى سلمها للشرطة التي ألقت القبض عليها لتقديمها للمحاكمة …
وچدير بالذكر أن كنزا وأمل تعدان في حالة خطيرة للغاية ويرثى لها ، وقاما أو قامت عنهما أ.ك. بتقديم شكوى عاچلة من شأنها تقديمهما للعدالة التي نأمل أن تأخذ مچراها ؛ وأن تكيل بمكيال واحد لا مكيالين خاصة وأن الساسة والإعلام بل والوزارات على اختلاف مهامها وتخصصاتها تبالغ في تصوير وإطلاق مصطلح الإرهاب الإسلامي وتعممه ، وبدأت أصوات متطرفة من الإعلاميين وغيرهم بإصدار إقتراحات وإدانة رموز ومظاهر الزي الاسلامي وغير ذلك مما يخص حرية المسلمين والمسلمات بفرنسا ، مما يدعو للقلق لكثير منهم ككنزا وأمل ..
ترچمة “عن ڤيديو ومونتاچ الصحفي بو حفص”
أ.شكري