آخر الأخبار

اشتباكات بين الجيش والمعتصمين شمال لبنان بسبب إغلاق الطرق، وإصابات بين المحتجين

أصيب 6 لبنانيين، الأربعاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2019، في اشتباكات باليد بين
معتصمين وقوات من الجيش بساحة العبدة في مدينة عكار شمال البلاد، بحسب مراسل
الأناضول. وأفاد بأن الإصابات طفيفة، ولا ترقى إلى درجة الخطورة.

من جهتها، أوضحت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن «الوضع
تطور في ساحة العبدة، إثر خلاف نشأ بين المعتصمين والجيش على طريقة فتح الطريق عند
ساحة الاعتصام».

وأضافت أنه «مع تصاعد حالة التوتر اضطر الجيش إلى إلقاء قنابل
مسيلة للدموع لتفريق المعتصمين، وأفيد عن إصابات طفيفة عدة (دون ذكر عددها)».

وفي سياق متصل، أفاد ‏الصليب الأحمر على حسابه بـ «تويتر»،
بوقوع «إشكال في مظاهرة بصيدا (جنوب)، والصليب الأحمر نقل على أثره 3 إصابات
حتى الآن، مع وجود فرق دعم توجهت إلى المكان»، دون تفاصيل أكثر.

ويشهد لبنان احتجاجات، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، رفضاً
لمشروع حكومي لزيادة الضرائب على المواطنين في موازنة 2020، لتوفير موارد جديدة
للدولة التي تعاني وضعاً اقتصادياً متردياً.

ومنذ اليوم الثاني من الاحتجاجات، أُغلقت أبواب المؤسسات الرسمية
والخاصة في لبنان، لا سيما المؤسسات المصرفية والتعليمية، حيث يقطع المحتجون
الطرقات الرئيسية، لتنفيذ مطالبهم.

وإثر ذلك قدَّم رئيس الوزراء سعد الحريري، الثلاثاء، استقالته للرئيس
ميشال عون.

وقال الحريري في استقالته، إن هذا القرار تم اتخاذه استجابة لمطالب
المحتجين الذين تظاهروا في العاصمة بيروت ومناطق متفرقة من البلاد، مطالبين
باستقالة الحكومة وحلّ البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وإلغاء نظام المحاصصة
الطائفية في السياسة.

ورغم ذلك ما زالت المظاهرات مستمرة، للمطالبة بتلبية بقية مطالب
المتظاهرين، مع دعوات من أطراف متعددة إلى فتح الطرقات، واستئناف العمل بالمؤسسات.

فحسبما قالت صحيفة النهار اللبنانية، فإن الوضع تطور في ساحة العبدة إثر خلاف بين المعتصمين
والجيش على خلفية فتح الطريق عند ساحة الاعتصام، وهو ما اضطر الجيش إلى إلقاء
قنابل مسيلة للدموع لتفريق المعتصمين، أدت إلى إصابات طفيفة.

وتظهر الفيديوهات المتناقلة تطوُّر الإشكال في العبدة بعد قطع الطرق
المحيطة للساحة بالإطارات المشتعلة، وسط دعوات بين المتظاهرين للنزول إلى الشارع.

وكان فتح الطريق عند ساحة العبدة مساءً بالاتجاهين، على المدخل
الجنوبي لمحافظة عكار؛ استجابة لقرار قيادة الجيش وبعد اتصالات بين منسقي الحراك،
مع الإبقاء على ساحة الاعتصام التي تم نصب خيمة فيها.

وعمد بعض المواطنين إلى قطع أوتوستراد البداوي الدولي بالإطارات
المشتعلة اثر إشكال العبدة.

وقال رئيس بلدية ببنين-العبدة،
كفاح الكسار
، في تسجيل صوتي انتشر عبر تطبيق «واتساب»، إنّ
«أهالي ببنين-العبدة ليسوا في مواجهة الجيش، ونحن لا نقبل أن تكون هناك
مواجهة، فهُم أهلنا». وأشار إلى أنّ «قدر عكّار أن تدفع الثمن، لكن
أناشدكم أن تضبطوا أنفسكم، لأنّ سلامتكم تهمُّني، ويفعل الله ما يريد». وفي
تسجيل آخر، قال الكسار إنّ «مَنْ أعطى القرار بإطلاق النار والاعتداء على
المواطنين سيدفع الثمن، ولو كان وزير الدفاع شخصياً».

وكان رئيس بلدية ببنين-العبدة قد تعرّض لاعتداء، وقد انتشر فيديو على
مواقع التواصل الإجتماعي يظهر فيه بينما يتحدث عن الإصابة والإشكال.

وعقب هذه التطورات، عاد شبان إلى الطرقات محاولين قطع أوتوستراد
التبانة، في حين وصلت دورية تابعة للجيش وعملت على إعادة فتحها من دون حصول أيّ
مواجهة.

يُذكر أنه غداة استقالة حكومة سعد الحريري، دعا الجيش اللبناني
المتظاهرين إلى فتح ما تبقَّى من طرق مقفلة، مُشدّداً على حق التظاهر السلمي
والتعبير عن الرأي.

جاء ذلك في بيان لقيادة الجيش، وصلت إلى وكالة الأناضول نسخة منه.

وقال البيان: «بعد تفاقم الإشكالات بين المواطنين بشكل خطير
نتيجة قطع طرق حيوية في مختلف المناطق اللبنانية، وبعد التطوّرات السياسية
الأخيرة، تطلب قيادة الجيش من جميع المتظاهرين المبادرة إلى فتح ما تبقَّى من طرق
مقفلة».

وأشار البيان إلى أن ذلك المطلب ضروري، لـ «إعادة الحياة إلى
طبيعتها، ووصل كل المناطق بعضها ببعض، تنفيذاً للقانون والنظام العام».

وأكد الجيش في بيانه، «حقّ التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي
المُصون بموجب أحكام الدستور وبحمى القانون، وذلك في الساحات العامة فقط». 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى