آخر الأخبار

تخضع للتفتيش من الوكالة الذرية.. مسؤولون إيرانيون يؤكدون اندلاع حريق بمنشأة نووية وشكوك حول”عملية تخريب”

أكد مسؤولون إيرانيون، الخميس 2 يوليو/تموز 2020، اندلاع حريق بمنشأة نطنز النووية، وهي واحدة من عدة مرافق إيرانية تخضع لتفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، غير أن الحدث لم يؤثر على العمليات، في حين أشار مسؤول سابق، إلى أن الحادث قد يكون محاولة تخريبية؛ لعرقلة العمل الذي ينتهك الاتفاق النووي الدولي.

منظمة الطاقة الذرية الإيرانية كانت قد أعلنت بدورها عن وقوع “حادث” بالمنشأة التي توجد في إقليم أصفهان بوسط البلاد.

أضرار من دون خسائر: بهروز كمالوندي، المتحدث باسم المنظمة، قال في تصريح للتلفزيون الرسمي من الموقع: “لحِقت أضرار بأحد الهياكل على الأرض كان متوقفاً عن العمل وتحت التشييد. لم يكن يحتوي على مواد مشعة ولم يكن به أفراد”.

كما أضاف: “لم يحدث تعطيل في عمل موقع التخصيب الواقع تحت الأرض ولم تلحق أضرار بالموقع”.

وسبق أن نشرت المنظمة في وقت لاحق، صورة تُظهر مبنى من الطوب من طابق واحد وآثار الحريق على سقفه وجدرانه.

من جانبه، قال رمضان علي فردوسي، حاكم مدينة نطنز، في وقت لاحق، إن الحادث نجم عن حريق، مضيفاً أنه تم إرسال رجال الإطفاء إلى الموقع. ولم يقدم توضيحات حول سبب الحريق، حسبما أوردت وكالة تسنيم.

فيما يحقق فريق من خبراء منظمة الطاقة الذرية في سبب الحادث.

تخريب؟ حدد بعض الخبراء الموقع بأنه مبنى لتجميع أجهزة الطرد المركزي، الأمر الذي سيجعل الحادث انتكاسة لبرنامج إيران النووي.

قال معهد العلوم والأمن الدولي بواشنطن في تغريدة على تويتر: “موقع الحريق بمنشأة نطنز المحدد في صورة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية هو المبنى نفسه الذي حدده المعهد عام 2017 كورشة لتجميع أجهزة الطرد المركزي”.

فيما لم يستبعد بعض الخبراء احتمال حدوث عمل تخريبي؛ نظراً إلى أهمية موقع نطنز.

مسؤول نووي إيراني سابق قال لوكالة “رويترز” للأنباء: “بالوضع في الاعتبار أن هذا الحادث المزعوم قد وقع بعد أيام قليلة من الانفجار قرب قاعدة بارشين العسكرية، فلا يمكن استبعاد احتمال العمل التخريبي”.

كما أضاف: “تعرضت منشأة نطنز للتخصيب في السابق لهجوم إلكتروني”، في إشارة إلى هجوم بفيروس ستوكسنت وقع عام 2010 وألحق أضراراً بأجهزة الطرد المركزي، ويُعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان وراءه.

حوادث سابقة: الجمعة 26 يونيو/حزيران 2020، وقع انفجار شرق طهران، قرب مجمع بارشين العسكري، وقالت السلطات إنه ناجم عن تسرب من صهريج بمنشأة لتخزين الغاز في منطقة عامة.

تعتقد أجهزة الأمن الغربية أن طهران أجرت تجارب تتعلق بتفجيرات نووية منذ أكثر من عقد في قاعدة بارشين وهو ما تنفيه إيران.

فيما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي وتقوم بعمليات تفتيش في إيران، إنها على دراية بالتقارير عن نطنز وعلى اتصال بالسلطات المعنية في إيران؛ لتأكيد ما إذا كانت ستواصل عمليات التفتيش في المنشأة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى