آخر الأخبار

“أقروا بسيادة إسرائيل على الأقصى”.. القيادة الفلسطينية: اتفاقية التطبيع هي توقيع على صفقة القرن

توالت ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة على توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات في البيت الأبيض بين كل من إسرائيل والإمارات والبحرين، فقد صدرت العديد من التصريحات من مختلف القادة الفلسطينيين، حيث أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلام لن يتحقق في المنطقة “بدون إنهاء الاحتلال” الإسرائيلي. في حين أكد صائب عريقات، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، أن ما جرى هو توقيع على صفقة القرن، وإقرار بسيادة إسرائيل على المسجد الأقصى.

جاء تصريح عباس في بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية مساء الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول 2020، حذر فيه من جديد “بأنه لن يتحقق سلام أو أمن أو استقرار لأحد في المنطقة بدون إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة كما تنص عليها قرارات الشرعية الدولية”.

“يوم أسود في تاريخ العرب”: كما تابع عباس: “إن كل ما جرى في البيت الأبيض، الثلاثاء، من توقيع اتفاقيات بين دولة الإمارات ومملكة البحرين وسلطة الاحتلال الإسرائيلي لن يحقق السلام في المنطقة، طالما لم تقر الولايات المتحدة الأمريكية وسلطة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والمتواصلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية”.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن الثلاثاء سيكون “يوماً أسود” في تاريخ العالم العربي، منتقداً “الانقسامات” فيه.

كما نظم الفلسطينيون تظاهرات، الثلاثاء، احتجاجاً على اتفاقَين اعتبروهما “طعنة في الظهر” من قِبل الدولتين المتهمتين بعقد اتفاق مع الدولة العبرية من دون انتظار ولادة دولة فلسطينية. كما تجمع العشرات خارج البيت الأبيض للتعبير عن احتجاجهم خلال حفل التوقيع.

توقيع على صفقة القرن: أما أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، فقد اعتبر أن توقيع الإمارات والبحرين على اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل هو “توقيع على صفقة القرن”.

جاء ذلك في لقاء مع تلفزيون فلسطين (رسمي)، بعد ساعات من انتهاء مراسم التوقيع على اتفاقيتي التطبيع بين الأطراف المذكورة في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

خلال اللقاء، عرض عريقات خريطة لدولة فلسطين كما تقدمها “صفقة القرن”، وقال: “ما حدث الليلة حقيقة هو هذه الخارطة، وزير خارجية الإمارات (عبدالله بن زايد) ووزير خارجية البحرين (عبداللطيف الزياني) وقّعا على هذه الخارطة”.

يُذكر أن “صفقة القرن” خطة سياسية مجحفة بحق الفلسطينيين، أعلنتها الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.

كما أوضح عريقات أن الخريطة المذكورة مرفقة بصفقة القرن، وتضم نحو 33% من الأراضي الفلسطينية، وتضم القدس الشرقية.

ينفذون صفقة القرن: عريقات أكد أيضاً أن “البحرين والإمارات وافقتا على أن يكون المسجد الأقصى تحت السيادة الإسرائيلية، وأن المسلم الذي يأتي مسالماً يصلي في الأقصى تحت السيادة الإسرائيلية”، وشدد على أن “من يتحدث عن دولتين دون أن يذكر حدود 67 والقدس الشرقية والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، فهو يتحدث عن الدولة الفلسطينية التي وردت في صفقة القرن”.

كما ذكر عريقات أن الإمارات والبحرين تقومان بتنفيذ صفقة القرن بالفعل، ومن ذلك “تكثيف التعاون مع إسرائيل وتبادل الرحلات الجوية”.

وعلق على تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن “الفلسطينيين أنفسهم سيلحقون بالركب”، فقال عريقات: “المقصود هو بعد التخلص من الرئيس (محمود عباس) أبومازن وقيادته”.

يُذكر أنه ومنذ صباح الثلاثاء، نظمت في الضفة الغربية وقطاع غزة فعاليات شعبية رافضة لاتفاقيتي التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين.

تندرج هذه الفعاليات ضمن دعوة أطلقتها “القيادة الوطنية الموحّدة للمقاومة الشعبية”، لاعتبار الثلاثاء يوماً للغضب “الشعبي” ضد اتفاقيتي التطبيع.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى